Sunday, October 29, 2006

أمين الريحاني يوصي


كتب أمين الريحاني، الأديب اللبناني الشهير، أبرز الادباء والمفكرين العرب، الذي عاش بين عام 1876-1940 في وصيته التي دونها في عام 1931 ما يلي

إني مؤمن بالله، وبالعلم الكشاف لأسرار الوجود، الممهد للسبل البشرية والكونية إلى الإدراك الأعلى. إني مؤمن بالسر الذي يغدو اكتشافا فيذلل عقبة من عقبات الحياة او اختراعا فيشعل في جاداتها نورا جديدا

أوصيكم بتعهد كل نور جديد. واعلموا أن قلبا كثير الأنوار خير من عقل كثير العرفان. أن في كل دين من أديان العالم نورا يضيء إلى حين – قد يبلغ الحين ثلاثة، أربعة، أو خمسة آلاف سنة – ولكنه لا ينطفئ نور قبل أن يسطع نور آخر مكانه

إن أنوار العالم القديمة على وشك الانطفاء كلها. فتيقظوا وراقبوا المصابيح الجديدة. وسيروا في مقدمة المستنيرين من أنوارها

إني من الموحدين، وإن في مرآة توحيدي لتنعكس وجوه الرسل والأنبياء أجمعين – كنفوشيوس وبوذا وزرادشت وسقراط وموسى ويسوع ومحمد وبهاء الله وماري بيكر ادي وما بينهم غيرهم كثيرون – إنهم كلهم لمن ينبوع واحد. وإن وجوههم كلها لتتآلف وتتمازج ثم تنعكس وجها واحدا هو الرمز المقدس لوجه الله."
مقتطف من كتاب وصيتي لأمين الريحاني. المؤسسة العربية للدراسات والنشر. بيروت 1983 ص 24-25. للتعريف بأمين الريحاني اضغط هنا

فياليتنا نعمل معا بوصية الريحاني وننشر رسالة السلام والتفاهم والوحدة بدل الكرة والضغينة والحروب في هذا العالم المتعب المحتاج إلى السلام. هذه هي رسالة البهائية

Friday, October 27, 2006

الإمام محمد عبده أجاب


في مقال كتبته ليلى دورا بعنوان الإمام محمد عبده ورؤاه التنويرية وآراؤه الإصلاحية ونشره موقع الحوار المتمدن في العدد 1107 بتأريخ 12 ديسمبر 2005 ، عرضت الكاتبة موجزا عن بعض أفكار الإمام الراحل التنويرية، ورغبته الجامحة في نصرت العرب والمسلمين وعدم توانيه عن قول كلمة الحق مهما كان رأي الآخرين مما أدى الى بعض الخلافات بينه وبين بعض فقهاء الأزهر الذي كان شيخه

وتقول ليلى دورا في مقالها " لقد بهرتني أفكاره ورؤاه النقدية وآراؤه الإصلاحية الجريئة، واستشعرت فيها صدقاً ورغبة أكيدة من جانبه في إصلاح أحوال المسلمين والعرب ، وعجبت إذ لم أسمع أستاذا واحدا في كلية الشريعة التي درست فيها ما يقارب الخمس عشرة مادة يحيلنا إلى كتاب أو رسالة له" وتستطرد بتوضيح مقالاته ومواقفه وبعض أفكاره الإصلاحية المتعلقة بالدين والتربية والقانون. اضغط هنا لقراءة نص المقال الكامل

ومن ضمن الأمور التي يطرحها بحث الأستاذة ليلى هو معالجة الإمام محمد عبده لمسألة التعايش مع الشعوب والمعتقدات المختلفة ومن ضمنها رأيه في البابية وبحضرة عبد البهاء، وفيما يلي ما أدرجته بهذا الخصوص

وحين يسأل الشيخ رشيد رضا الأستاذ الإمام عن الطائفة البابية يجيبه قائلا: " إن هذه الطائفة هي الطائفة الوحيدة التي تجتهد في تحصيل العلوم والفنون بين المسلمين ، وفيها العلماء العقلاء ، ولا أعلم حقيقة مذهبهم ، ولا أدري هل ما يقال عنهم من الحلول ونحوه صحيحا أم لا ؟ بل أستغربه جداً" . وحين يسأله الشيخ رشيد عن عباس أفندي نجل البهاء منظم الدعوة البهائية والذي سمع عن براعته في العلم والسياسة يجيبه الأستاذ الإمام : " إن عباس أفندي رجل كبير ، هو الرجل الذي يصح إطلاق هذا اللقب ـ ( كبير ) ـ عليه

أما حين يقول الشيخ رضا إن البهائية يقولون بصحة جميع الأديان والكتب الدينية ، ويدعون جميع أهل الملل إلى دينهم لتوحيد كلمة البشرية فإن الإمام يرى أن التقريب بين الأديان مما جاء به الدين الإسلامي ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم)
. اضغط هنا لقراءة نص المقال

وتضيف الأستاذة ليله معلقة: " ومن الجلي أنه ما كانت لتكون آراء الأستاذ الإمام المتقدمة على هذا النحو لولا إيمانه بأحد أهم أصول الأحكام في الإسلام ، وهو البعد عن التكفير ، فقد أوضح الإمام أنه مما اشتهر بين المسلمين وعرف من قواعد أحكام دينهم ، أنه إذا صدر قول من قائل يحتمل الكفر من مئة وجه ، ويحتمل الإيمان من وجه واحد ، حمل على الإيمان ولا يجوز حمله على الكفر." ألا تروا معي أن في هذا اتفاقا مع ما يدعو له الشيخ الفاضل جمال البنا في وقتنا الحاضر؟ ولماذا لا نرى أي من مواقع الأنترنت الإسلامية أو المشايخ الذين يدلون بسخاء بكل الفتاوى ضد البهائيين التى افتى بها "الباز" و "جاد الحق" وغيرهم، يعرض وجهة نظر هذا الإمام الفاضل المنصف الذي شهد له التاريخ بالعلم والتفاني في خدمة الوطن؟

نحن لا نطالب أن يترك الشيوخ دينهم ويصبحوا دعاة للبهائية، وإنما نرى أنه من العدل أن ينصفوا البهائية ويكفوا عن نشر الأكاذيب المختلقة ضدها وضد أتباعها، تطبقا منهم لأحكام دينهم ورأفة بالجماهير التي تعودت أن لا تتحرى الحقيقة أو تفكر لنفسها، وإنما عودها هؤلاء القادة أن تعتمد عليهم ليدلوها على الطريق. وإني أدعو الله أن يتغير هذا الزمن وتصير جماهيرنا العربية قادرة على التفكير الحر المستقل الذي حلم لها بة الإمام الفاضل محمد عبده، وضحى له العديد من المفكرين والشجعان من إخواننا وأخواتنا العرب في كل زمان مكان

Sunday, October 22, 2006

جمال البنا يجيب


في مقال نشرته جريدة المصري اليوم في عددها 861 بتاريخ 21 أكتوبر عام 2006 بعنوان أنت تسأل وجمال البنا يجيب عن حقيقة البهائية، صرح الدكتور الفاضل حينما طُرح عليه السؤال التالي "تراوحت أحاديث مضطربة ومتعارضة عن «البهائية والبهائيين» وقام خلاف ما بين الهيئات التنفيذية والسلطات القضائية.. فما هي حقيقة الأمر؟" بما يلي

البهائية نحلة مأخوذة أصلاً عن الإسلام، ولكنها تختلف عنه في كثير من الشعائر كالصلاة والصيام، وفي مسائل أخرى كالزواج والقبلة والإيمان بالعدد ١٩

وفي الحقيقة، فإنني لا أري فيها أي ميزة خاصة، وكل ما يظن فيها من التيسير والتجديد يمكن أن يوجد في الإسلام لو خلص من قبضة الحشوية والمقلدين الذين لا يرون في الإمكان أبدع مما كان، ولكن حرية الاعتقاد تجعلنا نتركهم وما اختاروا لأنفسهم، فهذا حقهم، وأعتقد أن من حقهم أن تثبت لهم صفة البهائية في البطاقة والأوراق الرسمية

وفكرة أن الأديان «المعترف بها» ثلاثة اليهودية والإسلام والمسيحية «فكرة سقيمة»، ففي الصين والهند ما يعادل المؤمنين بالأديان الثلاثة، وقد قال الله تعالي موجهاً حديثه للمشركين الكافرين: «لكم دينكم ولي دين»، فقضي بهذا أن الشرك دين، علي الأقل من وجهة نظر المؤمنين به، ويكون لهم ما يكون لكل أصحاب الديانات

وليس من الجديد على المفكر الكبير أن يتخذ موقفا يختلف مع الرأي السائد عند جماعة المسلمين المتطرفين وخاصة في مصر. فلقد عرف عنه منذ صباه التعبير عن ما يؤمن به وما يتوصل اليه نتيجة البحت والتدقيق دون أي اعتبار للمعارضين في الرأي. فهو الباحث والمصلح الاجتماعي والديني الذي قدم للفكر الإسلامي والعربي قدرا وافرا من العطاء والإبداع. فحسب ما أدرجه موقع اسلام أون لاين، بلغت المؤلفات والأعمال التي ترجمها الأستاذ جمال البنا حوالي مائة كتاب. من أهمها

المرأة المسلمة بين تحرير القرآن وتقييد الفقهاء
الإسلام والعقلانية
حرية الاعتقاد في الإسلام
الأصول الفكرية للدولة الإسلامية
ما بعد الإخوان المسلمين
مسؤولية فشل الدولة الإسلامية في العصر الحديث
قيمة العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي

ويستمر الأستاذ البنا بالتعبير عن رأيه الإسلامي التقدمي في مختلف المجالات التي تخص القضايا العربية والإسلامية المعاصرة. ويمكن الاطلاع على بعض مقالاته المنشورة في موقع شفاف الشرق الأوسط ومن ضمنها المقالات المتعلقة بحقيقة مفهوم حد الردة في الإسلام

وأن كنت لا أتفق مع المفكر الجليل بأن "ليس في البهائية ميزة خاصة"، وأن ما فيها من "التيسير والتجديد يمكن أن يوجد في الإسلام لو خلص من قبضة الحشوية والمقلدين الذين لا يرون في الإمكان أبدع مما كان" فهذا طبيعي ويعكس عقيدة وقناعات كل منا. ولكنني أحّي فيه الرغبة الصريحة في التعايش وبناء مجتمع عربي أنساني تسوده روح الإخاء والتعاون ويضمن لأفراده حرية العقيدة والعيش الكريم. وهذا كل ما يطالب به البهائيين العرب

Wednesday, October 18, 2006

طلب حلول السلام العالمي

دعاء طلب حلول السلام العالمي من قلم حضرة عبد البهاء عباس مفسر ومروج تعاليم والده حضرة بهاء الله ومسير شوؤن الدين البهائي الى حين وفاته

عاش حضرة عبد البهاء معظم حياته بين العرب الذين عرفوه، فأحبوه واحترموه، كما نشهد بذلك كتاباتهم. هذا ويدعو افراد الدين البهائي البهائيين في كل أنحاء العالم الله تعالى أن يحقق هذا الطلب ويحل السلام بين كل البشر


اللّهمّ إني أتضرع يا مغيثي وأتذلل يا مجيري وأتوجع يا طبيبي وأناجيك بلساني وروحي وجناني وأقول: الهي الهي قد أحاطت اللّيلة الدهماء كلّ الأرجاء وغطت سحاب الاحتجاب كلّ الآفاق واستغرقوا الأنام في ظلام الأوهام وخاض الظّلام في غمار الجور والعدوان ما أری إلا وميض النّار الحامية المستعرة من الهاوية وما اسمع إلا صوت الرعود المدمدم من الآلات الملتهبة الطّاغية النّاريّة وكلّ إقليم ينادي بلسان الخافية ما اغنی عنّي ماليه هلك عنّي سلطانيه قد خبت يا الهي مصابيح الهدی وتسعّرت نار الجوی وشاعت العداوة والبغضاء وذاعت الضّغينة والشّحناء علی وجه الغبراء فما أري إلا حزبك المظلوم ينادي بأعلى النّداء حيّ علی الولاء حيّ علی الوفاء حي علی العطاء حيّ علی الهدی حيّ علی الوفاق حيّ علی مشاهدة نور الآفاق حيّ علی الحبّ والفلاح حيّ علی الصّلح والصّلاح حيّ علی نزع السّلاح حيّ علی الاتحاد والنّجاح حيّ علی التّعاضد والتّعاون في سبيل الرّشاد فهؤلاء المظلومون يفدون كلّ الخلق بالنّفوس والأرواح في كلّ قطر بكلّ سرور وانشراح تراهم يا الهي يبكون لبكاء خلقك ويحزنون لحزن بريّـتك ويترأّفون بكلّ الورى ويتوجّعون لمصائب أهل الثّری ربّ انبت أباهر الفلاح في جناحهم حني يطيروا إلي أوج نجاحهم واشدد أزورهم في خدمة خلقك وقوّ ظهورهم في عبوديّة عتبة قدسك انّك أنت الكريم انّك أنت الرّحيم لا اله إلا أنت الرّحمن الرءوف القديم.

بين القرار والتنفيذ


للعلم:-الإعلان التالي مدرج على الصفحة الرسمية لموقع للحكومة المصرية، بوابة الحكومة المصرية على الانترنت. ولقد أعرب الوزير ضمن نص الإعلان عن استياءه لأنه في الفترة الأخيرة "ضعف إقبال الشريحة المتبقية من المواطنين على استخراج بطاقة الرقم القومي مما"يتعارض مع الالتزام بالانتهاء من مشروع استخراج بطاقات الرقم القومي لجميع المواطنين في موعد غايته 31/12/2006م. وأكد الوزير على العاملين والمتعاملين مع الجهاز الإداري للدولة ضرورة التزام جميع المواطنين بهذا القرار

ونود هنا أن نسأل وزير الدولة سؤالا بسيطا وهو:- كيف يتوقع سعادة الوزير أن تقوم شريحة معينة من المواطنين، المصريين البهائيين، بغض النظر عن حجم هذه الشريحة بتطبيق ما يطلبه الوزير بدون أن يفرض عليها إدراج معلومات خاطئة في إحدى خانات طلب البطاقة الرسمية (خانة الديانة) للحصول على الرقم القومي، خاصة وان مثل هذا العمل (تزوير البيانات في الوثائق الرسمية) يعتبر جريمة يعاقب علبها القانون في مصر

وما يزيد من أهمية استخراج الرقم القومي هو أثر استخدامه على الفرد، وفيما يلي ما نص عليه الموقع الرسمي للحكومة المصرية بهذا الخصوص

أولا: تخصيص رقم قومي لكل مواطن مصري لا يتكرر

ثانيا: سهولة الاستعلام عن بيانات المواليد والوفيات والزواج والطلاق من مواطني جمهورية مصر العربية

ثالثا: حفظ البيانات وتأمينها آليا وحل مشكلة الرجوع إلى المستندات الورقية المكدسة مما يسهل قضاء مصالح المواطنين

رابعا: تيسير استخراج وثائق الأحوال المدنية المؤمنة والمميكنه ( ميلاد - بطاقة رقم قومي ) في المرحلة الأولى وجارى استخراج كافة الوثائق تباعا

ومن الغريب انه رغم أن الوزارة تؤكد على ضرورة إكمال الفترة الانتقالية وتقدم جميع المواطنين للحصول على البطاقة الرسمية، إلا أننا نجد موظفيها يوقفون، قرار المحكمة المصرية التي أكدت مشروعية تدوين المواطن المصري معتقده كبهائي في الاوراق الرسمية ويصدرون تقارير مفبركة، مبهمة اللغة، غير مدعومة بأية دلائل قانونية للإلغاء هذا القرار. ولقد نشرت مجلة روز اليوسف ملخص التقرير الذي قدمه مندوبي الدولة لإلغاء قرار المحكمة ومنع البهائيين المصريين من تدوين ديانتهم. وسيؤدي إلغاء القرار لمنع هذه الشريحة من استكمال البيانات اللازمة لتعبئة المعلومات المطلوبة لإكمال الاستبيان (خانة الديانة). نرجو أن تجد الحكومة المصرية حلا لهذه المسألة وتكف عن التمييز ضد بعض مواطنيها (البهائيين المصريين أبا عن جدّ)، وخلق الظروف التي تمنعهم من تطبيق قراراتها. فإن كان هذا هدف الدولة فلتكف عن المراوغة وتصدر قانون يصرح بأن الهوية المصرية تمنح فقط للمسلمين، والمسيحيين (بامتعاض)، واليهود (بعد تعبئة طلب مع أمن الدولة)، ولكن لا هوية مُواطنة مصرية للبهائي، ، أو الهندوسي، أو البوذي، أو المجوسي (مُختلف عليه)، أو من لم يُدرج ذكره هنا كأحد "الديانات السماوية الثلاث". مع العلم أن مصر تحتفظ بحق مواطنيها المسلمين بالهجرة إلى الدول غير الإسلامية والحصول على المواطنة المزدوجة (من الدولة غير المسلمة ومصر) والتمتع بجميع الحقوق التي تمنحها هذه الدول ومن ضمنها حق العقيدة، وممارسة الشعائر الدينية، والدعوة إلى الإسلام، وبناء المساجد، ودعم اقتصاد مصر بإرسال النقود للأهل فيها، والعودة باستمرار لزيارتها. وإذا لم يكن ما ذكرته هدف مصر فلتجد الشجاعة لتحل مشكلة البهائيين وتضمن لهم حقوقهم، فالعالم ينتظر موقفا مشرفا


نص "الكتاب الدوري" بخصوص بطاقة الرقم القومي

ضوابط.استخدام.بطاقة.الرقم.القومى

كتاب دوري رقم ( 2 ) لسنة 2006 بشأن ضوابط استخدام بطاقة الرقم القومى


أتشرف بالإحاطة بأن القانون رقم 143 لسنة 1994 بشأن الأحوال المدنية يلزم جميع الجهات بالتعامل مع المواطنين من خلال بطاقة الرقم القومى ، وفى إطار التعاون والتنسيق بين وزارة الداخلية ووزارة الدولة للتنمية الإدارية لتفعيل الفوائد المحققة من استخدام البطاقة باعتبارها مستنداً رسمياً يثبت حقاً من حقوق المواطنه ويكفل الحماية الكاملة وتأمين كافة أساليب التعامل بين المواطن وعلاقته بالدولة لاعتماد إصدارها على النظم الآلية والميكنة الحديثة وبالتالي ربط قاعدة بيانات الرقم القومى بقواعد البيانات الأخرى الخاصة بالأسرة حتى يصبح الرقم القومى هو الرقم التعريفي الوحيد للمواطن فى كافة تعاملاته وبالتالى يمكن توفير بيانات ومعلومات محدثه ودقيقة عنه

ولما كان مشروع الرقم القومى يسير تنفيذه وفقاً لنظام موضوع يرتبط بمراحل محددة لكل منها معدلات مستهدفة للإنجاز ، وحيث تلاحظ فى الفترة الأخيرة ضعف إقبال الشريحة المتبقية من المواطنين على استخراج بطاقة الرقم القومى مما يتعارض مع الالتزام بالانتهاء من مشروع استخراج بطاقات الرقم القومى لجميع المواطنين فى موعد غايته النصف الثانى من عام 2006 ، نؤكد على ضرورة الالتزام بالأتي : ـ

الإعلان بصورة واضحة لجميع العاملين والمتعاملين مع الجهاز الإدارى للدولة أن الفترة حتى 31/12/2006 فترة انتقالية يلزم التقدم خلالها للحصول على بطاقة الرقم القومى

وزير
الدولة للتنمية الإدارية

(د. أحمد درويــش )

Saturday, October 14, 2006

الحقيقة


لمّا ورد بهاء الله إلى عكا يوم 31 آب 1868 لم يخرج أهلها مرحّبين به، ولكن اجتمعوا ليسخروا بمن وصفه فرمان 5 ربيع الآخر 1285ﻫ بمدّعي الالوهية، وقضى بدون محاكمة بالسّجن مدى الحياةعلى كل من حضرت بهاء الله وأفراد عائلته، كما أنذر الأهالي مغبة الاختلاط بهؤلاء الأشرار أو معاشرتهم. دخل بهاء الله مدينة عكّا سجينًا، وبقي فيها سجينًا زهاء ربع قرن واتُّهم بالكفر، وتقويض أركان الدين، وادعاء الألوهيّة، وتضليل الناس؛ فحذرته أهالي عكا أول الأمر، ثم تتبع الناس حركاته، وتحروا أمره، واطّلعوا على دعوته، وتفحّصوا أقواله وأفعاله قرابة ربع قرن قضاها بينهم، فتبينوا كذب كل ما أشيع عنه. وكان أكبر شاهد على ذلك الكلمات والعبارات التي شيعوه بها حين وفاته، فأعربت هذه الكلمات عن مشاعر فاضت بها قلوب صادقة، رغم ما كان يمكن أن يلحق بهم من أذى لمخالفتهم إرادة السلطان. فعلى سبيل المثال: كتب الأستاذ جاد عيد من أهالي عكا راثيا بهاء الله بقوله: "... فلا محاسن فضله تدرك، ولا مآثر عدله تعدّ، ولا فيوض مراحمه توصف، ولا غزارة مكارمه تحصر، ولا كرم أعراقه ككرم أعراق النّاس. فإنّ كل هذه الصفات التي كان فيها آية الله في خلقه لم تكن لتفي بوصف بعثته الشّريفة، فهو الإمام المنفرد بصفاته، والحبر المتناهي بحسناته ومبرّاته، بل هو فوق ما يصف الواصفون وينعت الناعتون."1

بالإضافة إلى شهادة أهل عكا الذين عرفوا حضرة بهاء الله وعائلته عن كثب شهد العديد من المؤرخين والأدباء بما عرفوه عن رسول هذه الديانة وعائلته وأتباعه. فعلى سبيل المثال كتب المؤرخ الإسلامي الكبير، الأمير شكيب أرسلان، ضاحضا المفتريات الموجهة إلى بهاء الله، ما نصه: "ومما لا جدال فيه أن البهاء وأولاده بمقامهم هذه المدة الطويلة بعكا أصبحوا بأشخاصهم معروفين لدى أهالي بلادنا المعرفة التامة، بحيث صفا جوهرهم عن أن تعتوره الجهالة، وامتنعت حقيقتهم عن أن تتلاعب بها حصائد الألسنة. أمّا البهاء فقد أجمع أهل عكا على أنه كان يقضي وقته معتزلاً معتكفًا، وأنه ما اطّلع له أحد على سوء، ولا مظنّة نقد، ولا مدعاة شبهة في أحواله الشخصية كلها..."2

وكتب محمود خير الدين الحلبي، صاحب جريدتي وفاء العرب والشورى الدمشقيتين: "...وانتقل حضرة بهاء الله إلى (البهجة) وواصل جهاده حتى أصبح كعبة الوراد من جميع الجهات. وبدأت الهبات ترد عليه بكثرة من الأتباع والمريدين. ومع ذلك فما كان يتجاوز حدود البساطة وكان ينفق على الفقراء والمساكين، ويقضي معظم أوقاته بالصلاة والعبادة..."3

أما حضرة عبد البهاء عباس، الابن الأرشد لحضرة بهاء الله الذي اختاره مبينا لتعاليمه وقائدا للجامعة البهائية من بعده فقد شهد بحسن سيرته كل من قابله وعرفه. وكما ذكرت سابقا يمكن الاطلاع على مضمون بعض هذه الشهادات بزيارة احدى مواقع البهائية

ومع كل هذه الدلائل والبراهين وأراء بعض أشهر قيادات الفكر الإسلامي الذين عاصرو نشأة هذا الدين، ومع توفر الكتابات البهائية على صفحات الانترنت وسهولة الوصول اليها، أتمنى أن يكف علماء الإسلام الحالين عن البحث عن مبررات لمحاربة الدين البهائي ومحاولة تهميشه والحط من شأنه، فإن محاولاتهم المليئة بالأخطاء والمغالطات والتناقض سوف تؤثر على سمعة هؤلاء المشايخ واحترام أصحاب العقول المتفتحة لهم ولأرائهم. فالقارئ، والمستمع، والمشاهد العربي أذكى بكثير مما يظن العديد من هؤلاء القادة. وكمثال لهذه المغالطات يمكنكم الاطلاع على تفنيد والرد على بعض المعلومات الواردة في لقاء الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية، مع برنامج "الإسلام، كتاب مفتوح" وأجابته على السؤال الذي طرحه عليه الأستاذ الصحفي محمود فوزي، "لماذا ترفض البهائية كدين وأن يدون في الأوراق الرسمية؟" من خلال مقالة بعنوان البهائية (رأي) في رأي مفتي الديار المصرية، وتعليق بعنوان شيوع أربعة وستين واحد

ربما يساعد نشر مثل هذه الردود على حث الشيوخ الكرام على التوقف عن نشر المعلومات الخاطئة عن الدين البهائي. وأظن أن الخدمة الحقيقية التي يمكن تقديمها للمواطن العربي هي تزويده بالمعلومات الصحيحة أو ترك المجال له للبحث عن الحقيقة بنفسه. فربما إذا تركوا المجال للمواطن العربي بأن يتعّرف عن كثب على البهائيين بدون تشويه سمعتهم بالإدعاءات الباطلة سيصل هذا المواطن لنفس النتائج التي وصل أليها من عاصر رسول البهائية وقياداتها وأتباعها من الفلسطينين وغيرهم

المصادر
المصدر 1: ملا محمد علي زرندي، مثنوي، المطبعة العربية بمصر، 1924
المصدر 2: الأمير شكيب أرسلان، حاضر العالم الإسلامي، المجلد 2، الجزء 3 ص358
المصدر 3: محمود خير الدّين الحلبي، عشر سنوات حول العالم، الجزء 1، ص41، مطبعة ابن زيدون، دمشق، 1937

Wednesday, October 11, 2006

البهائية وإسرائيل


لقد ذكرت المصادر البهائية مرارا أن البهائيين لا ينضمون للأحزاب السياسية ولا يتدخلون في السياسة، ولا يقبلون وظائف مثل وظيفة الوزير او السفير او عضو مجلس الشعب او أي وظيفة لها علاقة مباشرة بالسياسة، ولا يطمحون بإنشاء أحزاب سياسية في العالم العربي. فهم كما نعلم لم ينشئوا أي أحزاب سياسية في أي من دول العالم التي يتواجدون فيها، رغم أن الكثير منها يسمح بحرية مثل هذا العمل. وهذا دليل على عدم رغبتهم في التدخل في سياسات العالم العربي. والبهائيون ملزمون، حسب ما نصت عليه تعاليم دينهم بإطاعة حكوماتهم وقوانينها والولاء التام للأوطان التي يعيشون فيها. فبالإضافة إلى اعتبارهم حب الوطن من الإيمان، يرى البهائيون أنهم مسئولون أيضا أمام الله أن يحبوا ويسعوا إلى خدمة كل خلقه بدون تمييز أو عنصرية

ومن التهم التي تلصق بالبهائيه جزافا هي أن البهائيين عملاء لإسرائيل وأنهم دعموا تأسيس دولة إسرائيل ولهم علاقة تاريخية وثيقة بالصهيونية. وهذا ما تؤكد عدم صحته المصادر البهائية. وفيما يلي بعض ما يوضح هذا الموقف . لمزيد من ألادلة اضغط هنا

أن وجود المركز الاداري للدين البهائي في إسرائيل يدفع البعض لإثارة التساؤلات حول علاقة البهائيين بإسرائيل. ومن المؤكد تاريخيا أن نفي حضرة بهاء الله الى عكا لم يكن برغبته واختياره وإنما تم بأمر من السلطان العثماني حيث كانت مدينتا عكا وحيفا في فلسطين ضمن املاك الحكومة العثمانيه آنذاك، أما إسرائيل فقد قامت في عام 1948 أي بعد مرور 56 سنه من وفاة بهاء الله و27 سنه من وفاة ابنه عبد البهاء. إن ارض فلسطين كانت ومنذ قديم الزمان مكانا مقدسا لاتباع الديانات المختلفة، فهناك المعابد المقدسة لليهود ومكان ميلاد ودعوة وصعود المسيح ومكان اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين للمسلمين، ومحل إسراء الرسول الكريم. فهي أماكن مقدسة لليهود والمسيحيين والمسلمين على حد سواء. أما بالنسبة للبهائيين فان المراقد الشريفه لحضرة الباب وحضرة بهاء الله وحضرة عبد البهاء موجودة فيها. ولقد حدث هذا نتيجة تواجد البهائيين في الأماكن المقدسة بأمر من الحكومة العثمانية وذلك قبل ثمانين عاما من تأسيس دولة إسرائيل. وهذا التواجد ليس دليلا على تعاون البهائيين مع دولة إسرائيل. فكون الأراضي السعودية مزارا للحجاج المسلمين لا يعني أن لكل منهم علاقة سياسية مع الحكومة السعودية

أما عن علاقتهم الحالية مع دولة إسرائيل، فإن واقع وجود المركز الإداري والروحي للبهائيين في حيفا يوجب عليهم الاتصال بتلك الدولة من اجل المحافظه على حقوقهم المادية والمعنوية ومعرفة الالتزامات القانونية الواجب عليهم إتباعها، مثلهم في ذلك مثل بقية المؤسسات الدينية وغير الربحية، الإسلامية وغير الإسلامية منها والتي تخضع لقوانين تلك الدولة وإرشاداتها. أما فيما يتعلق بالادعاء بأن إسرائيل أعفت الأماكن المقدسة للبهائيين من دفع الضرائب واعفت مواد البناء الخاصة بالابنيه البهائيه من دفع الجمارك، فمن المعلوم أن جميع الأماكن والعتبات المقدسة الدينيه في العالم معفيه من دفع الضرائب والرسوم الحكوميه وما تقدمه إسرائيل فيما يتعلق بالأماكن المقدسة البهائية ليس استثناء للبهائيين، وإنما هو تماشيا مع سياستها بخصوص باقي الأماكن المقدسة في إسرائيل، ومن ضمنها الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين

أما فيما يتعلق بتنبؤ حضرة عبد البهاء بعودة اليهود إلى فلسطين فقد جاء في أحد بياناته ما نصه: " هنا فلسطين ، انها ارض مقدسه ، عما قريب سيرجع اليهود اليها . جميع هذه الاراضي القاحله ستعمّر وتزدهر . سيتم جمع قوم اليهود وستصبح هذه الاراضي مركزا للصناعة ومحلا للإبداع". إن هذا التنبؤ لا يعني تدخله في تحقيق ذلك. فهو كشخص ملهم كان على بصيرة بما سيحدث في المستقبل وأشار إلى حدوثه. فمعرفتنا بأن الشمس ستغرب في المساء لا يعني بان لنا يدا في غروب الشمس. والرسول محمد (صلعم) له عدة نبوات منها هزيمة الروم من الفرس ثم انتصارهم بعد ذلك، ولكن هذا لا يعني بأنه كان متواطئ مع الروم؟ كما تنبأ حضرة بهاء الله بكل وضوح في رسائله إلى ملوك العالم بأحداث تاريخية مهمة منها سقوط نابليون والخليفة العثماني ووزرائه، وذلك دون أي تدخل شخصي منه في سقوط هؤلاء. رسائل حضرة بهاء الله لملوك وقادة عصره

أن اتهام البهائيين بالمشاركة في تأسيس دولة اسرائيل باطل، تدعم بطلانه الوقائع والمستندات التاريخية: فبالإضافة إلى ما تم الإشارة له سابقا عن كيفية وظروف استقرار الدين البهائي في إسرائيل، يوضح البيان الذي أرسله حضرة شوقي أفندي،المرجع الرسمي الأعلى للبهائيين في العالم آنذاك (عام 1947م) إلى رئيس اللجنة الخاصة بتأسيس إسرائيل في عصبة الأمم المتحدة موقف البهائيين ومطالبهم . وجاء في هذا البيان أن: ".. البهائية لها وضع فريد من نوعه في فلسطين..فان وجود ثلاث رفات للرموز الرئيسيه في الدين البهائي في فلسطين يجعلها مكانا ً ومزارا لألوف البهائيين في العالم . بالإضافة إلى ذلك فان المركز الاداري الدائم وقبلة البهائيين تقعان في فلسطين أيضا. ولهذا فأن أهمية هذه الأرض وحقوق البهائيين فيها تفوق الاديان الاخرى . وبناء عليه فان فلسطين لها مكانة خاصة في قلوب الملايين من اتباع حضرة بهاء الله في شتى انحاء العالم." وشرح حضرة شوقي أفندي في هذا البيان أن : " هدف الدين البهائي هو استقرار السلام العالمي وتحقيق العدالة في جميع جوانب الحياه بما فيه الجانب السياسي. إن البهائيين لا ينحازون لأي طرفي النزاع سواء الى الجانب اليهودي او الاسلامي وانما يتمنون ان يعم السلام والعداله بينهم. أما ما يتم اتخاذه من قرارات حول مستقبل فلسطين فان ما يهم البهائيين هو ان الحكومة التى ستتولى شئون مدينتي عكا وحيفا، عليها أن تأخذ بعين الاعتبار أن المركز الروحي والاداري للدين البهائي العالمي يقع في هاتين المدينتين، وان هذا المركز له الاستقلاليه التامة وهو المسئول عن ادارة شئون الجامعة البهائيه في العالم وعلى السلطات السماح للبهائيين السفر من اجل زيارة اماكنهم المقدسة وتيسير امورهم مثلما يحدث لليهود والمسلمين والمسيحيين أثناء زيارتهم لمدينة القدس." إن محتويات هذا البيان الصادر عن المرجع الرسمي والقانوني للدين البهائي الى مرجع رسمي اخر وفي وقت حساس جدا كانت تتأسس فيها دولة إسرائيل، يوضح موقف الدين البهائي من الاحداث التي وقعت آنذاك. وكما هو واضح، ليس في هذا البيان أي إيحاء بوقوف البهائيين إلى جانب إسرائيل واليهود ضد العرب والمسلمين. بالإضافة إلى أن عدد البهائيين القليل ووضعهم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لم يكن ليؤهلهم بالتدخل في مثل هذه الأمور السياسية، فإن البهائيين، وطبقا لتعاليم دينهم الصريحة، ممنوعون منعا باتاً من التدخل في الامور السياسيه أيا كانت، أو الانضمام الى الاحزاب السياسية. وفلقد كان للجماعة البهائية في فلسطين علاقة طيبة مع جيراتهم العرب، وهناك العديد من شهود العيان الذين دونوا ونشروا ما يوضح طبيعة العلاقة الودية الوطيدة والاحترام الذي كان يكنه سكان المنطقة والعديد من وجهاء العرب وخاصة الفلسطينيين لحضرة عبد البهاء الذي عاش ومات بينهم. علاقة حضرة عبد البهاء بمعاصريه من العرب

وأود أن أوضح هنا بأن نشري لهذا التوضيح فيما يختص بعلاقة البهائيين بإسرائيل هو من باب العلم بالشيء فقط وليس محاولة لإرضاء العقول المريضة التي لا تتوانى عن خلق التهم الملفقة ضد الآخرين في محاولة لإثبات ادعاءات هم يعرفون تمام المعرفة عدم صحتها. فكما نعلم خير العلم، أن الموضوعية والاستناد للحقائق ليست بالضرورة ما يعتمد عليه أولئك الذين يحترفون التلاعب بمشاعر وأفكار الآخرين لتحقيق أغراضهم السياسية تحت شعار الحفاظ على الدين وحماية الإسلام. والإسلام في نظري بريء من مثل هذه الممارسات، وعلى أولئك الذين يحرصون فعلا على الإسلام أن يدافعوا عنه وينشروا رسالة المحبة والإخاء التي عانى من أجلها الرسول الكريم، وأن يعملوا على الحد من الممارسات التي تضر بالإسلام ورسالته النبيلة حتى يستطيع الإسلام أن يستعيد مكانته في نظر شعوب العالم ويستمر في المساهمة في إثراء الحضارة الإنسانية وخدمة البشرية