Saturday, March 26, 2016

محاكمة حامد بن حيدرة 3 أبريل 2016

 لقد غطت وسائل الإعلام العربية نبأ اعتقال حامد كمال بن حيدرة قبل أكثر من ثلاث سنوات وبينت التهم الملفقة ضده وفندتها، كما أوضحت رسالة كتبتها زوجة المتهم بعد زيارتها له تفاصيل وطبيعة هذه التهم وبينت براءة المتهم منها.  وما  أكثر قضايا القتل والسجن والتعسف التي تملأ عالمنا العربي الغارق في الظلم والتكفير وعقلية التطهير والتفوق على الآخر والحاجة في أن نقضي على ما هو مختلف...وفي هذا العالم المشبع والمتشبع بقضايا أكثر فداحة من قضية حامد، قد يبدو الحديث عن مسجون مظلوم آخر حدثا هامشيا تعودنا عليه فلم يعد يحرك فينا هاجسا وما أكثر الهواجس.  وبينما حامد وأمثاله أعداد وأرقام تضاف للائحة المظلومين في ملفاتنا، هم آباء وأخوة وأبناء وأصدقاء لعوائل تتيتم بدونهم

إن قضية كل مظلوم تستحق الملاحقة وليعلم المدعي العام اليمني في قضية حامد بن  حيدرة والذي يحاول جاهدا أن يسخر القانون لخدمة افكاره التكفيرية والتي لا مكان لها في محاكم قضائية قائمة على الحقائق التي،  هي أساس استقرار أية دولة مدنية، بأن العالم  خرج من عصور التعتيم وأن تصرفات القضاء ونزاهته عرضة للمحاسبة على الأقل إعلاميا ومن قبل مؤسسات المجتمع المدني، محليا وإقليميا وعالميا

نأمل أن يحصل حامد بن حيدرة على محاكمة عادلة، وليكن هذا بصيص أمل بأن للعدالة مكان في عالمنا العربي الغارق في موجات 
من الصرع المهوس بالتكفير والقتل وتنحية الآخر