Tuesday, November 28, 2006

رئيس دولة جنوب افريقيا يهنئ الإدارة البهائية



تقدم رئيس دولة جنوب إفريقيا برسالة للمحفل الروحاني المركزي للبهائيين في جنوب إفريقيا بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسه. وفيما يلي ترجمة نص هذه الرسالة

رسالة من الرئيس ثابو مبكي رئيس دولة جنوب أفريقا بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس المحفل الروحاني المركزي للبهائيين في جنوب إفريقيا

يشرفني أن انتهز هذه الفرصة لأقدم لكم أحر الأمنيات بهذه المناسبة المهمة الموافقة 11 نوفمبر، والتي تحتفلون فيها بحلول 50 عاما على تأسيس محفلكم

أن مرور خمسين عاما على تأسيس محفلكم لشهادة واضحة على ثباتكم وإخلاصكم وعلى الدور الحيوي الذي قمتم ولا شك بأنكم ستستمرون بالقيام بة من اجل نشر الوحدة والتفاهم في وطننا المحبوب، جنوب افريقيا

منذ نشأته قبل أكثر من نصف قرن في 11 نوفمبر عام 1956م، قام المحفل المركزي للبهائيين في جنوب إفريقيا بدون كلل بدعم التقدم الروحي، والأخلاقي، والمادي للبهائيين وجميع المواطنين في هذا المجتمع. إن مشاركتكم الفعالة في هذا المجال ومن ضمنها المشاركة الفعالة للمحفل المركزي للبهائيين في جنوب افر يقيا في اجتماع القادة الدينين الوطني، أسهمت بشكل هائل في حلول عصر من الأمل في دولتنا

أن مصادفة حلول موعد احتفالكم السنوي في نفس السنة التي نحتفل فيها بأهم الأحداث في تأريخ دولتنا، كالعام العاشر لإنشاء دستورنا الديمقراطي والذي يعترف بـالحريات الدينية ويدعمها، لهو مؤشر آخر للمكانة التي تحتلونها في وطننا

وبناء على هذا، وبالنيابة عن حكومة وشعب جنوب افر يقيا، نتقدم بأطيب التهاني للمحفل الروحاني المركزي للبهائيين في جنوب افريقيا بمناسبة الاحتفال بـ 50 عاما على تأسيسه

مع أمنياتنا بان تتمتعوا بقرون أكثر من النجاح والإنجازات

ثابو مِبَكي

نحن لا نتوقع رسالة تهنئة علنية للجالية البهائية في مصر من رئيس دولة مصر، رغم العديد من الخدمات التي يقدمها أفراد الجالية البهائية الذين يعيشون في ظروف قاصية منذ صدور القرار الجمهوري الذي أمر باغلاق محفلهم المركزي عام 1960م، والتي تأزمت بعد الحملة السلبية التي اثارتها بعض وسائل الاعلام ونخبة من العناصر الدينية والبرلمانية ضدهم. ولكننا نأمل أن يتم إنصاف حق البهائيين المصريين والسماح لهم بممارسة مواطنتهم والاستمرار بخدمة بلدهم والعمل على رقيها كما يعمل كل بهائيّ العالم على خدمة وازدهار الدول التي يقيمون فيها. فهذا واجب ديني تدعمه المؤسسات الإدارية البهائية بغض النظر عن موقعها الجغرافي، ويطبقه الأفراد البهائيين أينما تواجدوا. لمزيد من المعلومات عن نشاطات البهائيين في مختلف انحاء العالم يمكنكم زيارة هذه الوصلة

وتترقب الجالية البهائية العالمية وغيرها من الجهات المعنية قرار المحكمة المصرية الذي من المفروض أن يصدر بتاريخ 2 ديسمبر 2006م بحق البهائيين المصريين فيما يتعلق بخانة الديانة المدرجة في طلب البطاقة الشخصية، وحريتهم في الاعلان عن هويتهم الدينية بدون اكراه على اختيار دين غير ما ينتمون له. ونتمنى أن يكون القرار عادلا ومعبرا عن روح ما تتحلى به الديانة الإسلامية الحنيفة وما تمليه القوانين والأعراف الدولية

Tuesday, November 21, 2006

من الحبة قبة: مَن المسئول؟



كان البهائيون المصريين يودون لو أن الإدارات الحكومية المسئولة تتركهم "بحالهم" وتترك القضاء المصري النزيه يحل ما خلقته بعض هذه الإدارات نتيجة قراراتها التعسفية العشوائية ضد البهائيين المصريين من فوضى إداريه، فقامت قائمة بعض البرلمانين، وشحذ أبطال الحملات التعسفية سيوفهم للدفاع عن الإسلام ضد عدو وهمي رسمته مُخيلاتهم، ورأت هذه المخيلات أن تأزيم القضية يساعد في تحسين صورة أبطال الأسطورة وقد يدفع بجهات أخرى للتحرك، مما يسهل توسيع نطاق الحدث وتطويره إلى الدراما المرجوة لإشغال الناس عن القضايا الأساسية التي تتحكم في حياتهم اليومية. وربما ساعدت المسرحية الناس أن ينسوا جوعهم، وعريهم، والبطالة، وأزمة البيوت في مصر، وما شابه ذلك من أمور لا تمس في رأي هؤلاء الأبطال "المصلحة العامة" أو "سيادة مصر". فحسب الأسطورة، مصر الحبيبة مهددة الآن بالدمار، والمصلحة العامة تقضي أن يشد الشعب أحزمة بطونهم ويتناسوا آلامهم ليدافعوا عن كرامة مصر، وحرية مصر، واستقلال مصر، وإسلام مصر، وهوية مصر، وغير ذلك من الأمور الجذرية

وسؤالنا هنا هو، على المصريين أن يخافوا على مصر مِن مَن ؟ مِن 2000 بهائي مصري "بيموتوا في حب مصر" ويرفضوا أن يتركوها رغم كل اللإراهصات والمضايقات المتعمدة لدفعهم لذلك ؟ ضد الأولاد والبنات البهائيين المصريين الصغار الذين ليس لديهم بطاقة هوية للالتحاق بالمدارس؟ أو مِن الشيوخ والعجائز البهائيين الذين يصلون في كل صباح ومساء ويدعون بالخير لمصر الحبيبة، أم الدنيا، "إلي مفيش زيها"؟ أو مِن الشباب المصريين البهائيين الذين يركضون ليل نهار وراء لقمة العيش التي عملت الجهات الرسمية والجهات غير الرسمية المتعاضدة مع الحدث على جعل الوصول اليها بدون بطاقة هوية مشقة ما بعدها مشقة؟ أو مِن العمال والموظفين والتجار والأستاذة والأطباء والمهندسين البهائيين المصريين الذين يعملون طول اليوم لخدمة مصر وأبناء مصر التي جعلت حياتهم صعبة وشبه مستحيلة؟ بإمكانك زيارة مدونة مصريين يحكون قصة البهائيين المصريين على الوصلات التالية عربي وانجليزي

لقد صعّد البعض قضية البهائيين المصريين وعملوا "من الحبة قبة" وعلى رأسهم بعض الإدارات المصرية عند استئنافها لحكم المحكمة القضائية بالسماح للبهائيين المصريين تدوين ديانتهم في خانه الديانة المُدرجة أساسا في طلب البطاقة. فأفتت دار الأزهر الشريف، وكتبت الصحافة المصرية والعربية، وصدح صوت الشيوخ على شاشة التلفزيون ينادي بحماية الدين والدار، وأصدروا حكمهم بالكفر والردة. ومع كل هذا حاول البهائيون المصريون أن يعرضوا بدائل قد تساعد في إيجاد حل سلمي، فقالوا نقبل بأي شيْ، نرضى أن ندون ديانتنا فتعرفونا ويسهل عليكم مضايقتنا عند الحاجة، أو نضع "غير" حتى لا تنزعج مشاعر الذين لا يعتبروننا أتباع ديانة لان شيوخهم أفتوا بذلك، أو نضع "شرطة" للدلالة على أننا قبلنا بأن نٌهمش ولا يُعترف بنا كأتباع ديانة بغض النظر عن كونها في نظر الهيئات الدينية سماوية أو غير سماوية، آو حتى قبلنا بأن نترك خانة الديانة فارغة، كأننا ما كنا ولن نكون. المشكلة أن البهائيين أصروا أن لا يكذبوا ويزوروا هويتهم، أصروا أن لا يدّعوا دينا غير دينهم، فاتهموا بأنهم خطر على المصلحة العامة وأمن الدولة وإتُهموا بثصعيد القضية

وصارت المسرحية مشهورة والمتفرجون كثيرون، وصارت الحبة هرم، فكثر الباحثون والمهتمون والسياح والنقاد بين مؤيد ومعارض. وتدخلت العناصر المصرية الشجاعة الشريفة، ومؤسسات حقوق الإنسان المصرية والعالمية للدفاع عن حق الإنسان البهائي المصري بالحصول على بطاقة مصريته. وهنا تم اتهام البهائيين المصريين بعدم الولاء لمصر والتسبب بتدخل الدول الاجنبية في مصالح مصر الوطنية وحقها في انتهاك حقوق مواطنيها. ولكن المصريين غير البهائيين والبهائيين استمروا في الكتاية في مدوناتهم الحرة معبرين عن أرائهم وتساؤلاتهم، وتواصل بعض افراد المجتمع المصري والعربي على موجات الشبكة الأثيرية، وعبر العديد عن دعمهم لحرية العقيدة والحق في عدم تدوين ما لا يعتبرونه دينهم في السجلات الرسمية، وصارت القضية أكبر من قضية البهائيين فقط، فدعم حقهم في اختيار ما يؤمنون بة في السر والعلانية اصوات مصرية (مسيحية ومسلمة وغيرها) منصفة تؤمن بأن هذا حق بديهي للبهائيين وغيرهم تقره الاديان والقوانين الانسانية ومعظم الاعراف، حتى كفاية قالت "كفاية". ولم يكن هذا الدعم اعترافا من هذه الجهات بالديانة البهائية وإنما تأيدا للمصري بأن يكون حرا في اختيار عقيدته. ومع أنه صار للقضية أجنحة وخرجت الأمور من زنزانة القمع لاضواء الساحة العامة، مازال البعض يصر على التصعيد وعدم إسدال الستار ومازال البهائيون المصريين ينتظرون الحكم بحقهم

فمن المسئول في رأيكم عن عمل "قبة من الحبة"؟ ومتى سيسدل الستار؟

Thursday, November 09, 2006

هل البهائيين بشر؟


نشرت جريدة الأهرام في عددها الصادر يوم 7 نوفمبر 2006 ما صرح به الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر خلال الندوة الافتتاحية لدورة الموسم الثقافي للمجلس الاعلي للشئون الإسلامية للسنة العاشرة بمسجد النور بالعباسية،‏ بحضور الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف ورئيس المجلس الاعلي للشئون الإسلامية. وكان موضوع محاضرة شيخ الأزهر هو مفهوم الحوار في الإسلام باعتباره أحد مقاصد الشريعة الإسلامية لحث المسلمين علي التعارف والأخذ والعطاء مع جميع البشر‏. وأكد الشيخ "أن الإسلام يرحب بالحوار مع الآخر أيا كانت ديانته أو حضارته أو ثقافته، والشريعة الإسلامية تعترف بالتنوع والاختلاف بين البشر للتفاعل بينهم من أجل مصلحتهم"،‏ وحدد ثمانية أسس يقوم عليها الحوار الإسلامي ومنها "الصدق" و"الموضوعية" و"أن يكون مقصد المتحاورين الوصول إلى الحق" و"التواضع بين الطرفين" و"عدم الاستيلاء علي الآخر" و"أن يبتعد الحوار عن الغرور" و"التطاول" و"تجريح الآخرين" و"احترام الرأي الآخر". اضغط هنا للوصول للمقالة

وأكدت الصحيفة أن شيخ الأزهر قد أضاف "أن الخلاف بين الناس في شئون دينهم ودنياهم أمر قديم ومن طبيعة البشر، ومحذرا من أنه أسوأ ألوان الاختلاف الذي يؤدي إلى التعصب الأعمى والعنصرية في الحوار،‏ وموضحا أهمية إفساح المجال للآخر الذي تحاوره مع تحديد المفاهيم والألفاظ سواء من الناحية الشرعية أو اللغوية للوصول إلي الحق لأن هناك الكثير من المفاهيم يعرفها الناس ويفهمونها فهما غير صحيح‏." اضغط هنا لقراءة تعليق بالغة الانكليزية

وسؤالي هنا لشيخ الأزهر، والصحيفة، وكل الذين يسمحون لأنفسهم من مسئولين، وصحفيين، وأئمة، وشيوخ ، ودعاة، وساسة، ومنظرين، وبالاستمرار بالتعامل بعكس المبادئ الثمانية التي أدرجها الشيخ الفاضل في تصريحه بخصوص التعامل مع "البشر" عند تعاملهم مع البهائيين المصريين، هل هناك فتوى شرعية تسقط حق البهائيين بالانتماء إلى جماعة "البشر"؟ وإذا لم يكن هناك مثل هذه الفتوى، فلماذا لا يطبق مبدأ الحوار بين "البشر" على الحوار القائم في مصر مع "البهائيين"! بالله عليكم، اتقوا الله! لقد تعبت شعوبنا من التنظير والكلمات المعسولة وأرهقها البحث عن التطبيق. ونحن ندعو الله أن يسدد خطى كل القادة الدينين والساسة، ويجعل أعمالهم بحجم أقوالهم، فما امّس الحاجة الى ذلك في عالمنا العربي