Tuesday, December 26, 2006

موقف الإدارة البهائية العالمية من قضية البهائيين المصريين


تم في 21 ديسمبر 2006 اصدار ونشر ترجمة خطاب بيت العدل الأعظم، الهيئة الإدارية والروحية للبهائيين في جميع أنحاء العالم، للبهائيين المصريين وإرشاداتهم بخصوص القرار الذي أصدرته المحكمة الادارية المصرية العليا بتاريخ 16 ديسمبر والذي لا يسمح للبهائيين المصريين بتدوين ديانتهم في خانة البطاقة الشخصية. وتعتبر إرشادات بيت العدل الأعظم وتعليماته المرجع النهائي للبهائيين في جميع أنحاء العالم. و يلتزم بالعمل بهذه القرارات كل من الافراد والهيئات الادارية المحلية والمركزية والعالمية. وفيما يلي نص الخطاب

2006 ،21 ديسمبر


الى البهائيين في مصر

أيها الأحباء الأعزاء

لقد وصلت إلينا الأنباء الباعثة على الحزن والأسى معلنة أن المحكمة الإدارية العليا في القاهرة نقضت في السادس عشر من شهر ديسمبر الحالي قرار محكمة القضاء الإداري الدائرة الأولى التي أكدت حق البهائيين في الحصول على البطاقات الشخصية التي تصدرها السلطات الرسمية في البلاد. نشاطركم مشاعر خيبة الأمل في أن قرار المحكمة الإدارية العليا لم يخدم العدالة لأنه حرم أعضاء جامعتكم البهائية حقا من أهم الحقوق التي يتمتع بها المواطنون المصريون - ولم يكن قرار النقض هذا إلا بسبب معتقداتكم. عليكم بالصمود والمثابرة في بذل جهودكم لإكتساب هذا الحق. فإذا لم تؤدوا ذلك كاملا فسوف تحرمون السلطات في مصر من رفع ظلم قد تكون له آثار سلبية بالنسبة لكثير من الناس غيركم، وأي تهاون في مثل هذا الأمر سيكون بمثابة إنكار لتلك الشجاعة الأدبية التي أبداها دعما لكم أصحاب النوايا الخيرة - أشخاصا كانوا أم أعضاء في هيئات ومنظمات مدنية أو من العاملين في حقل الإعلام، فقد ضم هؤلاء أصواتهم الى أصواتكم في المطالبة بحل عادل لمعضلة تحمل مظلمة خطيرة

وفي تفسير لحيثيات الحكم أصدر القاضي الذي رأس الجلسة تصريحا للصحفيين قال فيه بأن الدستور المصري لا يعترف إلا بأديان ثلاثة هي الإسلام والمسيحية واليهودية. فكان هذا التصريح بمثابة تجاهل لجوهر القضية وتمويه لها. فمن المؤكد أنكم لم تتقدموا في هذا المجال بطلب الإعتراف بالدين البهائي. وكانت رغبتكم بكل بساطة أن تكونوا أحرارا كغيركم من المواطنين المصريين لتنفيذ متطلبات القانون المدني للحصول على البطاقات الشخصية دون اللجوء الى عدم الصدق في الإفصاح عن هويتكم الدينية. فإقتناء البطاقة الشخصية حق من الحقوق التي يشترك في التمتع بها كل مواطن مصري المولد. وإنه لأمر غريب أن يفرض عليكم حماة القانون أنفسهم مخالفة السياسة الإدارية للدولة التي يفترض أن يتقيد بتنفيذها كل مواطن بدون استثناء. ولعل ما يستحق الثناء والتقدير طبعا، هو أن القضاة المعنيين أكدوا بصورة علنية إعترافهم بحقيقة ثلاثة من الأديان السماوية. فنحن كجامعة دينية نؤمن بأن كل الرسل الذين إختارهم الله "يجلسون على بساط واحد، وينطقون بكلام واحد، وينادون بأمر واحد". وتبعا لذلك لن يجد البهائيون في مصر أية صعوبة في الإقرار بحقيقة كل دين من الأديان الثلاثة المذكورة. ولكن لنا أن نسأل ما الغرض من ذكر هذه الأديان الثلاثة فقط؟ وهل كان ذلك بقصد تبرير حرمان نفر من المواطنين التمتع بحقوقهم المدنية؟ أليس هذا الموقف بمثابة سوء فهم لما أمرت به تلك الأديان مما يبعث على إنتشار الظلم والإجحاف ويمثل إنتهاكا لحرمة مستوى العدالة الرفيع الذي أمرت تلك الأديان أتباعها التمسك به والقيام على تنفيذه؟ إن ما يهمكم الآن ليس إجراء مشادة فقهية بينكم وبين القضاء المصري، رغم ما ذهب إليه ذلك القضاء من المبالغة في أظهار الدين البهائي على غير حقيقته. بل ما يهمكم فعلا هو أن تقوموا على تنفيذ مبادئ العدالة والإنصاف والتحلي بقيم الأمانة والصدق، وهي مبادئ وقيم حيوية بالنسبة لأتباع كل دين من الأديان ولأولئك الذين لا يدينون بأي دين. إن الحكم الصادر ضدكم كان حكما مجحفا ليس فقط لأنه جاء مخالفا للقواعد التي سنها الميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي وقعته مصر ملتزمة بتنفيذه، بل لأنه لم يأخذ بعين الأعتبار أيضا ما ورد بصورة خاصة في الآثار ألإسلامية المقدسة من تمجيد للتسامح كمبدأ أساسي في بناء الاستقرار الإجتماعي

تعيد هذه القضية الى الأذهان ما حدث قبل أكثر من ثمانية عقود من الزمان حين نظرت السلطات القضائية والدينية في أمر دعوتنا الدينية. ولم يكن هدف تلك السلطات التعاطف معنا بل كان الغرض من ذلك المناوأة والمعارضة. فقد لفت نظر تلك السلطات أن ثلاثة رجال مسلمين أعلنوا إيمانهم بالدين البهائي في قرية من قرى مصر. وكان نتيجة ذلك أن أصدرت المحكمة الشرعية للإستئناف بمدينة ببا في العاشر من شهر مايو من العام 1925 حكما شجبت فيه الدين البهائي وأمرت بفسخ عقود زواج الرجال الثلاثة و فصلهم عن زوجاتهم. وعلى الرغم من ذلك فإن الدراسة الدقيقة للكتب البهائية المقدسة والتي أجراها القضاة آنذاك أفضت بهم الى نتيجة صحيحة وهي أن الدين البهائي "دين جديد" و"قائم بذاته" وله "عقائد وأصول وأحكام خاصة". ونال هذا الحكم آنذاك موافقة أعلى السلطات الدينية في مصر. فإذا كان بإمكان القضاة المصريين في ذلك الزمان إدراك هذا الامر إدراكا صحيحا، ثم أدركه مؤخرا قضاة محكمة محلية، يبدو من المعقول أيضا أن نأمل واثقين في عودة هذه القدرة على إدراك حقيقة هذا الدين فتؤكد وجودها بصورة إيجابية لدى أعلى سلطة في بلادكم

فمنذ مضي أكثر من قرن من الزمان وذلك إبان حياة حضرة بهاء الله، رسخت جذور الدين الذي جاء به في تربة وطنكم، ورغم ضروب المعارضة التي جابهت هذا الدين فقد إزدهر في جو من إختمار الفكر وإنفتاحه. ففي زمن مبكر في العام 1934 تم تسجيل محفلكم الروحاني المركزي رسميا، فأصبح يتمتع بصفة الشخصية القانونية، ومكنه ذلك من القيام بوظائفه طبقا لما نصت عليه الإجراءات البهائية، فكان له حق تملك العقارات، بما في ذلك حظيرة قدس مركزية وروضة أبدية لدفن الموتى من البهائيين. وعلى حين غرة وبدون سابق إنذار صدر في العام 1960 القرار الجمهوري رقم 263 بحل هيئاتكم المركزية والمحلية، وصودرت ممتلكاتكم وغيرها من الأموال. ولمدة خمسة عقود من الزمان تقريبا بات أعضاء جامعتكم يعانون ألوانا من الذل والهوان، ومن جملة ذلك مضايقات الشرطة في رصد تحركات البهائيين ومراقبتهم، بالإضافة الى إلقاء القبض عليهم دون أي مسوغ قانوني. وحتى هذه اللحظة لم يعثر على أي دليل يثير الشك في النفوس بأنكم لستم أهلا للتمتع بثقة عموم الناس، بل إن هناك الكثير من الدلائل التي تؤكد على إنكم قد أسهمتم إسهاما ملحوظا في دعم الصفات الروحية والفكرية والثقافية للشعب المصري. وفي هذا المجال نشعر بالفخر والإعتزاز و تخالجنا مشاعر عميقة حين نتذكر مواطنكم البهائي الراحل حسين بيكار، فرغم التكريم الذي أغدق عليه بمنحه جائزة رئيس الجمهورية تقديرا لإنجازاته الفنية الفذة، بقي حسين بيكار حتى يوم وفاته محروما من الحصول على بطاقته الشخصية المصرية.ليس هذا وقت نتوقف فيه للخوض في سرد مطول لما تحملته جامعتكم البهائية من المعاناة لمدة من الزمن جد طويلة. ولعل الوقت مناسب الآن لنمعن الفكر في الإطار الواسع لما اتخذته أخيرا المحكمة الإدارية العليا من قرارات كي تتمكنوا عن طريق ذلك من تفهم أوسع لما تدل عليه هذه القرارات من معان وأهداف

إن الظلم منتشر في كل مكان. فنجده عبر العالم وقد أصاب كل مجال من مجالات الحياة، أكان ذلك في المنزل ، أوفي مكان العمل، أو في المجتمع العام، وما هذه الحال إلا نتيجة سوء تصرف الأفراد والجماعات والحكومات. وها هو بهاء الله يبدي أسفه البالغ على ما يخلفه الظلم من المآسي فيعلق على ذلك تعليقا مؤثرا إذ يتفضل قائلا: "لقد إرتفع في هذا اليوم عويل العدل، وتفاقم حنين الإنصاف، وتلبدت وجه الأرض بغيوم الطغيان فأحاطت الشعوب والأمم." فقيام ظروف على هذه الدرجة من الخطورة نشهدها في مراحل من التحول والتغيير التي لم يعرف العالم لها مثيلا، حيث تتفاعل التيارات المضادة للفوضى والنظام وتدخل في حلقة من الإضطراب باعثة الإشارات بأن هناك تحولا وتغييرا في المنهاج الروحي والإجتماعي للعالم بأسره

لقد بلغ المجتمع الإنساني مرحلة من مراحل تطوره أصبحت فيها وحدة الجنس البشري أمرا لا مفر منه. وإذا لم يتم تقدير هذه الحقيقة حق قدرها لن يكون من الممكن إدراك معنى الأزمة الراهنة في ميدان الشؤون العالمية. فمبدأ وحدة العالم الإنساني هو بمثابة مفتاح لحل القضايا المستشرية حاليا. ولا بد أنكم كبهائيين تدركون بأن هذا المبدأ – مبدأ وحدة العالم الإنساني – لا ينطوي فقط على هدف تحقيق سلام نهائي، بل يتضمن أيضا الإسهام في القيام بتلك المهام المؤلمة التي يجب تنفيذها للوصول الى ذلك الهدف. وبناءً عليه لابد أنكم تقدرون ما تنطوي عليها شواهد الإضطهاد في الوطن وخارجه من معان خفية عالمية النطاق. فعليكم والأمر كذلك تحمل مسؤولية بذل الجهد الجهيد لتقفوا في وجه الظلم من أجل الخير العام، متعاونين مع الآخرين كلما أمكن ذلك، يهديكم في سعيكم هذا مبادىء ديننا الكريم

إن تلك الجماعات التي قامت لتؤيدكم في مسعاكم الراهن تتمتع برؤية عالمية النطاق والبعد، وهي مستعدة أيضا للوقوف صامدة أمام المقاومة العنيفة الموجهة ضد مهامها الخالصة، متحملة في ذلك السياق ضربات الظلم والإعتساف. وبما إن ظهور العدل وقيامه في العالم يضمن وحدته وإتحاده، فإن كل الذين يأخذون على عواتقهم مجابهة التحديات الهائلة في الكفاح لإقامة العدل والإنصاف قد تشبعوا بروح العصر التي تلخصت في مبدأ الوحدة والإتحاد. فإلى الحد الذي يفضي فيه الكفاح من أجل العدل إلى النجاح في وضع قاعدة عالمية واحدة لحقوق الإنسان، فإن المنظمات التي تنشط في مصر في هذا الحقل تعمل على تحقيق الوحدة والإتحاد لشعب مصر. وبناءً على ذلك فقد نذرت هذه المنظمات أنفسها ألى حد كبير لتنفيذ مهمة حيوية في بعث روح التصالح لإزالة التوتر الذي أفسد مجتمعهم وأخر تحقيق وحدته. إن مثل هذا التصالح ليس بمستحيل على الشعب المصري، الذي له أن يفخر بأنه كان صاحب حضارة مستنيرة ضمنت في ماضي مجيد وحدة ذلك الشعب في مجتمع أتسم بالإزدهار والنمو. ولا شك أن مصر اليوم سوف تنهض لتسهم من جديد بصورة تليق بمكانتها في تحقيق ذلك السلام العالمي الموعود وتلك الرفاهية التي تحلم بها أمم الأرض جميعه

تأكدوا بأننا سوف نتقدم بالدعاء لدى العتبات المقدسة بالنيابة عن كل فرد من أفراد جامعتكم، وسنتقدم بالدعاء أيضا لتقدم كل مواطنيكم من أهل تلك الديار المتألقة بسناء مجد أثيل


التوقيع
بيت العدل الأعظم

Thursday, December 21, 2006

بيان مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان وقضية البهائيين

نشر مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان البيان التالي تعليقا على قرار المحكمة الادارية بخصوص قضية البهائيين المصريين. ونص البيان على ما يلي

إنكار حقوق البهائيين تكريسًا للتمييز على أساس الدين والمعتقد 17/12/2006

استقبل مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان قرار المحكمة الإدارية العليا الصادر أمس، بعدم جواز إثبات البهائية في الأوراق الرسمية، بقلق شديد باعتباره تراجعاً عما أرسته المحكمة الإدارية العليا ذاتها عام 1983، حيث أكدت حق البهائيين في إثبات معتقدهم في السجلات الرسمية، وأكد مركز القاهرة أنه من المؤسف أن يقتصر الجدال الذي أثير خلال الأزمة على محاكمة عقائدية للبهائية، والإصرار على تجاهل جوهر القضية والمتعلق بحق كل مواطن في أن يدين ويعتقد فيما يشاء دون تمييز من جانب أي جهة كانت في المجتمع، بما في ذلك حق تبني قناعات خاصة بدينه (الإسلام أو المسيحية) قد تختلف عما تتبناه المؤسسات الدينية الرسمية، الإسلامية أو المسيحية.و أضاف المركز أن عدم قدرة القضاء المصري على إنصاف ضحايا هذا التمييز يجعل هؤلاء المواطنين بلا حماية، وعرضه لمزيد من التحريض والانتهاكات سواء من جانب السلطات الرسمية، أو من الأطراف المتطرفة والمتعصبة في المجتمع، فضلا عن كونه انتهاكاً لأبسط مبادئ المواطنة والمساواة بين المواطنين، التي كفلها الدستور المصري والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، ومؤشرًا إضافيًا على تدهور المناخ السياسي والثقافي السائد في مصر، والذي يتجه نحو المزيد من إحكام الوصاية الدينية والأمنية على ضمائر ومعتقدات الأفراد.إن إنكار حقوق البهائيين - وهم مواطنون مصريون لهم ذات الحقوق والواجبات – يعد مؤشرًا إضافيًا على التوسع في أنماط التمييز الديني والتضييق على حرية العقيدة بشكل عام في مصر، وذلك عبر التحرش الأمني والحملات الإعلامية ضد معتنقي المذهب الشيعي، أو الانتقاص من حقوق الأقباط، أو استمرار التحرش الأمني والفكري بالكتاب والمفكرين لمجرد اختلافهم مع التفسير السائد للنصوص الدينية

إن الدعم الذي تقدمة المنظمات المدنية المصرية لقضية البهائيين يثبت بشكل قاطع مستوى الوعي الاجتماعي الذي بلغته هذه المنظمات وقدرتها على التأثير على تطور الاحداث في المجتمع المصري. وأننا على ثقة كاملة بأن الأحداث الراهنة أثرت وسوف تؤثرعلى الحريات الشخصية لكل المصريين وتبلور أهمية الدور الدي تلعبه المؤسسات المدنية المصرية بهذا الخصوص

Saturday, December 16, 2006

البيان الصحفي لهيئة المحكمة ضد البهائيين

فيما يلي نص البيان الصحفي الذي اصدرته هيئة المحكمة الادارية العليا ضد البهائيين اليوم الموافق 16 ديسمبر 2006


هيئة المحكمة الإدارية العليا

إلغاء حكم محكمة القضاء الإداري بالاعتراف بالبهائية
وعدم جواز إثباتها في أي مستند صادر من الجهات الرسمية في الدولة

حسمت المحكمة الإدارية العليا أمس موضوع البهائية واصدرت حكمها بإلغاء الحكم الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري في شهر ابريل الماضي الذي اعترف بالبهائية كديانة وإثباتها أمام خانة الديانة في شهادات الميلاد والبطاقات الشخصية وغيرها من الوثائق التي تصدرها مصلحة الأحوال المدنية

وقالت المحكمة الإدارية العليا في حكمها أن الدساتير المصرية المتعاقبة كفلت حرية العقيدة وحرية إقامة الشعائر الدينية ، مشيرة إلى أن الأديان التي يحمى الدستور حرية القيام بشعائرها وحسبما ورد بالأعمال التحضيرية لدستور 1923 في المادتين 12 و 13 منه اللتين تعتبران الأصل الدستوري لجميع النصوص التي تضمنتها الدساتير المتعاقبة _ هي الأديان السماوية الثلاثة ، الإسلام والمسيحية واليهودية ، أما البهائية فهي كما اجمع أئمة المسلمين وقضاء المحكمتين الدستورية العليا والإدارية العليا ليست من الأديان السماوية المعترف بها وان من يدين بها من المسلمين يعتبر مرتدا لكون مبادئها تناقض مبادئ الدين الإسلامي وأصوله ، كما تناقض سائر الأديان السماوية . وقد حرم معتنقوها الجهاد المقرر في الشريعة الإسلامية تحريما قاطعا ومطلقا ، فهم يريدون للأمم والشعوب أن تسلم عنقها لجلاديها بدون أيه مقاومة ، في مقابل كلام شاعري معسول بالدعوة إلى إقامة حكومة عالمية هي الهدف الأول والأساسي لحركة البهائية وهذا احد أسرار علاقتهم بالقوى الاستعمارية _ قديمها وحديثها _ التي تحتضنهم وتدافع عنهم . كما شرع معتنقوها لأنفسهم شريعة خاصة تهدر أحكام الإسلام في الصوم والصلاة ونظام الأسرة . ولم يقف مؤسسوها عند حد ادعاء النبوة والرسالة معلنين أنهم رسل يوحى إليهم من العلى القدير ، منكرين أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أخر الأنبياء والمرسلين ، بل جاوزوا ذلك وادعوا الإلوهية وهو ما دعا المشرع إلى إصدار القانون رقم 263 لسنة 1960 بحل جميع المحافل البهائية ومراكزها الموجودة في البلاد ، والتي قضت المحكمة الدستورية العليا بعدم مخالفته للدستور

وانتهت المحكمة إلى انه لما كانت البهائية لا تعد ديانة، فانه لا يجوز لمصلحة الأحوال المدنية إثباتها أمام خانة الديانة في جميع المستندات والوثائق التي تصدرها كشهادات الميلاد وبطاقات شخصية وغيرها ، كما لا يجوز أثباتها في أي مستندات رسمية أخرى تصدرها أي من الجهات الرسمية بالدولة ويكون ضمن بيانتها البيان الخاص بالديانة ، وبحسبان أن النصوص القانونية المنظمة لهذه القواعد جميعها تعتبر من النظام العام فلا يجوز إثبات ما يخالفه ويتعارض معه في بلد يقوم أصله وأساسه على الشريعة الإسلامية

صدر الحكم برئاسة المستشار / السيد نوفل رئيس مجلس الدولة ورئيس المحكمة وعضوية المستشارين / عصام عبد العزيز ومصطفى حنفي وعبد الحليم القاضي واحمد عبود نواب رئيس مجلس الدولة وبحضور المستشار عبد القادر قنديل مفوض الدولة وبأمانة سر كمال نجيب .

تصريح الجامعة البهائية العالمية


في ما يلي نص التصريح الذي اصدرتة الجامعة البهائية اليوم ردا على القرار القضاء المصري بحق البهائيين المصريين
مسبقة صحفية
الجامعة البهائية العالمية
التاريخ: 16 ديسمبر ‏2006‏‏


للحصول على معلومات اضافية اتصل بـ : باني دوغال في نيويورك . تلفون (+1 -212-803-2500 ) موبايل: (+1 -914-329-3020)

أو دايان علائي في جنيفا ، تلفون: (+41 -22 -798-5400 ) موبايل: أو +41 -78 -60-40-100 .. موبايل)

أو قم بزيارة الموقع :
http://news.bahai.org/


محكمة مصرية تحكم ضد البهائيين ، داعمة بذلك الممارسات التمييزية للحكومة

القاهرة – في قضية اثارت الانتباه واصبحت مركزا للنقاش والجدال في انحاء مصر فيما يخص حرية الدين والعقيدة ، حكمت المحكمة الادارية العليا اليوم ضد حق البهائيين في تعريف انفسهم على نحو صحيح في الاوراق الحكومية الرسمية.

ويدعم هذا القرار الممارسات الحكومية الحالية التي تفرض على البهائيين الاختيار بين الكذب في ذكر عقيدتهم أو التخلي عن اوراق الهوية الشخصية . وكان تطبيق هذه السياسة التمييزية قد ادى فعلياً الى حرمان البهائيين المصرييين من التمتع باغلب حقوق المواطنة ، ومن ضمنها الالتحاق بالمدارس، واجراء المعاملات المالية ، وحتى الحصول على العناية الصحية.

"نحن نأسى قرار المحكمة في هذه القضية ، والذي هو مخالف للقوانين العالمية لحقوق الانسان وحرية العقيدة التي كانت مصر مساندة لها منذ فترة طويلة" هذا ما قالته باني دوغال ، الممثلة العامة للجامعة البهائية العالمية في الامم المتحدة.

وقالت السيدة دوغال :"بما ان هذا كان آخر سبيل للاستئناف في هذه القضية بالذات ، فإن قضاء المحكمة يهدد ان ينزع حق المواطنة من اعضاء جمعية دينية باكملها ، استنادا على اعتبارات دينية فحسب" .

وأضافت السيدة دوغال "املنا الآن ان الحوار العمومي حول هذا الموضوع سيدفع الحكومة المصرية الى تصحيح ممارساتها التمييزية ، وهذا سيتحقق من خلال السماح للبهائيين إما ان يذكروا دينهم في الوثائق الحكومية ، أو شطب خانة الديانة في هذه الوثائق ، أو ترك المجال لذكر كلمة ’أخرى‘ لتكون مشمولة بصورة رسمية في وثائق الدولة ".


وكانت هذه القضية قد نشأت من دعوى قضائية رفعها الزوجان حسام عزت موسى ورانيا عنايت رشدي ضد الحكومة بعد ماصادرت الحكومة بطاقات الرقم القومي وجوازات السفر منهما عند طلبهما اضافة اسماء بنتيهما الى جوازاتهما التي كان مذكور فيها ديانتهما البهائية.

تتطلب الدولة المصرية ان يذكر كل المواطنين انتماءهم الديني في بطاقات التعريف (الرقم القومي) والوثائق الرسمية الاخرى ولكن سياسة الدولة الحالية تتطلب الاختيار من بين الاديان الثلاثة المعترف بها رسميا ً فقط وهي الاسلام والمسيحية واليهودية .

وكان قد قضت احدى المحاكم الادارية في شهر ابريل 2006 في صالح الزوجين ذاكرة بان الدولة يجب ان تصدر لهما بطاقات تعريف يعرّف فيها دينهم بصورة صحيحة . كما ان ذلك القضاء قد ذكر بأن حتى ولو كانت الدولة غير معترفة بالدين البهائي ، فان اتباع هذا الدين يجب ان يسمح لهم بذكر دينهم في الوثائق الرسمية .

أثار هذا الحكم ضجيج المتطرّفين في المجتمع المصري ، الذين اعترضوا على ذكر اي دين بصورة رسمية غير الاديان الثلاثة المذكورة في القرآن ، مما ادى الى فتح حوار وجدال حماسي حول مواضيع حرية العقيدة والتسامح .

ومنذ شهر ابريل الماضي صدر اكثر من 400 مقالة وتعليق في وسائل الإعلام المصرية خاصة (وفي الكثير من الدول العربية الاخرى) وشملت هذه مقابلات تلفزيونية وإذاعية عن هذه القضية والنتائج المتعلقة بها ، وتابعها ايضا العديد من مؤسسات حقوق الإنسان هنا وفي الخارج بإهتمام شديد.

وفي شهر مايو قامت وزارة الداخلية بطعن حكم المحكمة الإدارية طالبة وقف التنفيذ مما رفع القضية الى المحكمة الإدارية العليا.

في الثاني من ديسمبر عقدت جلسة قضائية طلب فيها محامو البهائيين ان ترفض المحكمة طعن الحكومة لقرار المحكمة الادارية السابق مستندون في ذلك على ان ذاك الحكم هو مطابق للدستور المصري . وعينت المحكمة يومنا هذا لإصدار الحكم النهائي.

حكمت المحكمة ضد البهائيين


ألف شكرا للذين ذهبوا اليوم إلى المحكمة للوقوف بجانب البهائيين المصريين لمطالبتهم بحقهم في المواطنة. في الحقيقة لا أدري ما أقول! فلأنني أعرف حيثيات القضية فانا أستغرب قضاء المحكمة. كان توقعي بأن المحكمة سوف تحكم لصالح البهائيين، وكنت على ثقة من نزاهة القضاء المصري الذي طالما تصدى الصدارة في عدله ودعمه للحق، ولكن يبدو أن حقوق الإنسان المصري في مصر أسوء حالا مما ظننت. يا للخسارة! ما لا أستطيع فهمه هو المنطق الذي اعتمدت عليه المحكمة لتبرير قرارها بقبول طعن الدولة بالقرار الذي يمنح البهائيين الحق بتدوين ديانتهم في خانة الديانة في البطاقة الشخصية. هل يكفي أن تكون الدولة صاحبة الطعن ليكون الحكم بصالحها؟ ماذا حل بنزاهة القضاء المصري واستقلالية السلطات الثلاث التي درسنا عنها في كليات الحقوق من كتب كتبها المصريون أنفسهم؟ كان بودي أن يقف القضاء وقفة أكثر شجاعة من ذلك، ولكن فليبرر القضاء المصري والحكومة المصرية والبرلمانيين المصريين للعالم موقفهم الآن. أما للمتطرفين الذين صرخوا "الله أكبر" حين صدور القرار ضد البهائيين، فأقول "الله أكبر"، والله براء من حقدهم

سوف ننتظر ردود فعل العالم، وتبرير القضاء المصري لحكمه. وكان الله مع البهائيين المصريين ومعاناتهم في وطنهم

فيما يلي نص البيان الذي أصدرته المبادرة المصرية للحقوق الشخصية

المبادرة المصرية للحقوق الشخصية
برنامج الحق في الخصوصية
بيان صحفي- 16 ديسمبر 2006

إلغاء حكم إثبات البهائية في الأوراق الرسمية ورطة للحكومة قبل أن تكون للبهائيين

قالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إن قرار المحكمة الإدارية العليا اليوم بعدم جواز إثبات البهائية في الأوراق الرسمية يضع الحكومة في مأزق حيال وضع المواطنين البهائيين العاجزين عن استخراج شهادات ميلاد أو بطاقات شخصية أو حتى شهادات وفاة

وصرح حسام بهجت، مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية: "إن هذا الحكم المؤسف يلقي بالكرة في ملعب الحكومة ويجبرها على إيجاد حل تنظيمي لإنهاء معاناة مواطنين قررت الحكومة فجأة ودون سند تشريعي أن تجردهم من مستندات إثبات هويتهم، رغم أن الحكومة نفسها ظلت على مدى العقود الخمسة الماضية تسجل البهائية في هذه المستندات."

وأضافت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إن البيان الصحفي الذي أصدره رئيس المحكمة عقب النطق بالحكم لم يتطرق إلى الرد على أي من الدفوع القانونية التي قدمها محامو المبادرة المصرية إلى المحكمة، وإنما انحصر في تفنيد معتقدات البهائية وهي المسألة التي تخرج عن نطاق الدعوى المقامة أمام المحكمة والمنحصرة في مدى قانونية إجبار المصريين البهائيين على ادعاء اعتناق الإسلام أو المسيحية زوراً من أجل الحصول على الأوراق اللازمة لممارسة حياتهم اليومية

يذكر أن حكم اليوم يعد ردة عن آخر حكم للمحكمة الإدارية العليا ذاتها والصادر في 1983 مقراً بحق البهائيين في إثبات معتقدهم في السجلات الرسمية دون أن يعني ذلك الاعتراف بالبهائية كديانة. وسينتظر فريق الدفاع صدور أسباب الحكم والاطلاع عليها قبل تحديد الإستراتيجية القانونية المتبعة في الفترة المقبلة للدفاع عن حق المصريين البهائيين في المواطنة

Wednesday, December 13, 2006

المدونات المصرية وقضية البهائيين


قام أصحاب المدونات المصرية بدور جوهري في نشر وفتح المجال لمناقشة قضية البهائيين منذ بداية ظهورها على الساحة العامة. فنشرت "النديميات" "وطي المتصل" و"منال وعلاء" وغيرهم مقالات تعرض فيها القضية البهائية وتنادي بحق كل المصريين باختيار عقيدتهم والتمتع بالحريات التي يمنحها لهم الدستور المصري وروجت ما نشرته الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان من بيانات بهذا الخصوص. ولقد خلقت هذه المحاور الجديدة التي وفرها رواد الصحافة العربية الالكترونية الحرة منابر أمكن من خلالها مناقشة موضوع البهائية وربطها بواقع المجتمع المصري وقناعاته ورؤيته ومفاهيمه فيما يتعلق بالحريات الشخصية والتعايش مع الاخريين حرصا منهم على مصلحة المجتمع المصري ونوعية الحياة التي يوفرها لكل مواطنيه

وأنا أؤمن بأن هذا الموقف المشرف لرواد الصحافة الالكترونية المصرية أثر بشكل واضح على سير الأحداث فيما يتعلق بقضية البهائيين في مصر وردود الفعل تجاهها. ولقد أدى استمرار هذه المدونات الطليعة في التحقيق في ونشر معلومات متعلقة بقضية البهائيين إلى توسيع ساحة بحث القضية البهائية على الشبكة الالكترونية. وبدأت مدونات أخري بالمشاركة في البحث ومناقشة حقيقة البهائية بعيدا عن الادعاءات الباطلة التي كانت تشكل أغلبية ما هو توفر للقاري العربي نتيجة الرقابة الصحفية التي فرضتها الجهات المعنية والحملات الإعلامية المنهجية واسعة النطاق التي قادتها العناصر الإسلامية المتطرفة ضد البهائيين وقضاياهم، وسمحت لوجهات النظر المؤيدة والمعارضة لحق البهائيين بأن تُناقش وتُطرح من دون قيود

وواكب هذا الاهتمام بقضية البهائيين ظهور مواقع بهائية باللغة العربية والتي وفرت للقاري مجالا للاطلاع على حقيقة ما يؤمن ويدعو له البهائيين. فبالإضافة إلى موقع البهائيين الرسمي، ومكتبة المراجع البهائية وموقع أسلام والدين البهائي، قام أفراد بهائيين بإيجاد المواقع الجديدة التالية: مقدمة عن الدين البهائي، حقائق وردود، ادعية وتأملات في الاثار البهائية، ومواضيع بهائية، وهناك مواقع أخرى تحت الإنشاء. ولحق ظهور المواقع البهائية الجديدة ظهور المدونات البهائية العربية التي تطرح تعليقا على مقالات نشرت ضد البهائيين وجهات نظر بهائية، ومقالات بهائية و رأي البهائيين المصريين، خاصة فيما يتعلق بقضية البهائيين المصريين الحالية . ونشرت بعض وسائل الإعلام العربي والمصري أيضا مقالات تشرح قضية البهائيين، وكذلك قام العديد من الاخوان الاقباط بالدفاع عن حقوق البهائيين على مواقعهم ومن خلال مقالات نشروها في مواقع أخري مثل موقع الحوار المتمدن. ولقد سمحت حرية المعلومات والتواصل التي توفرها الشبكة الالكترونية بتبادل الآراء وتقريب وجهات النظر بين البهائيين وخاصة المصريين منهم وأصحاب المدونات المهتمين بالحريات الشخصية ومن ضمنها حرية البهائيين المصريين

وبلغ الدور الذي يلعبه أصحاب هذه المدونات بُعدا جديدا حين قامت مدونة طي المتصل ونورا يونس في 12 ديسمبر الحالي بنشر دعوة صريحة في مدوناتهم لدعم قضية البهائيين المصريين ودعوا زوارهم للتواجد في المحكمة خلال جلسة الحكم في قضية البهائيين المقرر عقدها يوم ديسمبر 16. وأنا اعتقد أن مجرد الدعوة إلى هذا الدعم يعتبر حدثا هاما في تبلور الدور الذي تلعبه المدونات المصرية الالكترونية في التعبير عن أراء شريحة واعية من المواطنين المصريين التي وجدت صوتها وصارت تبني لنفسها سواعد قوية سوف تساعد على توطيد سيادة مصر ونزاهة قضائها وحقوق كل مواطنيها

فإلى كل هذه العقول النيرة والقلوب الشجاعة ألف شكر وتقدير

ملاحظة: اللافتة المدرجة في هذا المقال من تصميم أحمد غربية

اضغط هنا للاطلاع على ما نُشر في طي المتصل
اضغط هنا للاطلاع على ما نشر في مدونة نورا يونس
اضغط هنا للاطلاع على ما نشر في مدونة منال وعلاء
اضغط هنا للاطلاع على ما نشر في مدونة ما بدا لي
اضغط هنا للاطلاع على نشر في مدونة عبد الله النديم من تعليقات مختلفة
اضغط هنا للوصول الى وتوقيع العريضة التي تدعو لعدم التمييز ضد البهائيين المصريين
اضغط هنا للوصول الى بيان المبادرة المصرية للحقوق الشخصية
اضغط هنا للاطلاع على ما نشرته الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان
اضغط هنا لقراءة المزيد من التغطيات الاعلامية لقضية البهائيين المصريين
اضغط هنا لقراءة مقال رائع بعنوان "خرافة الاعتراف" كتبه عمرو عزت في مدونة ما بدا لي

Monday, December 11, 2006

عادل حمودة في معبد البهائيين في الهند




نشرت جريدة الفجر في عددها الصادر يوم الأحد الموافق 11 ديسمبر 2006 مقالا كتبه رئيس التحرير والصحفي المعروف عادل حموده بعنوان أول تحقيق صحفي مصور عن معبد البهائيين في الهند، وتضمن وصفا للمعبد ورواده وملخص مقابلة أجراها الأستاذ حمودة مع العاملين هناك تتضمن تاريخ الدين البهائي وأهدافه. ولقد وصف الأستاذ حمودة تجربته بأمانة صحفية ودون ما رأته عيناه وما سمعته أذناه بدل أن يلجأ إلى نسخ ما تدونه الصحافة الصفراء من ادعاءات باطلة ضد البهائيين ومعتقداتهم. ومن الجدير بالإعجاب أن هذا الصحفي البارز قد اختار أن يتحقق بنفسه من أمر البهائية، وكعادته قدم للقارئ المصري مقالا صحفيا يمثل حقيقة ما قام بالتحقيق فيه، وهو ممارسات الجامعة البهائية في بلد غير عربي -الهند. ولم يرى حمودة الصحفي المحنك المعروف بالجراءة البالغة في إبداء الرأي بغض النظر عن عواقب هذه الصراحة الصحفية، اي دليل يثبت الإدعاءات الباطلة التي ترددها بعض وسائل الإعلام المصري بهدف أثارة الرأي العام ضد البهائيين وقضيتهم الحالية في مصر

ومن الجدير بالذكر أن عادل حمودة ليس أول المشاهير الذين زاروا المعبد البهائي في الهند فلقد زارته زوجة حاكم جزر الفيجي السيدة ليبا قراصي في 10 أكتوبر 2005 وحضرت جلسة الدعاء التي أقيمت في المعبد والتي ضمت أدعية من الكتب المقدسة البهائية والكتب المقدسة لبعض الديانات الاخرى. وفي نهاية زيارتها دونت ما يلي في كتاب الزوار: "أنا اشعر بالسلام. المجد لله! إن زيارة المعبد تجربة رائعة. فليحفظ الله تعالى الدين البهائي". لمزيد من المعلومات عن الزيارة اضغط هنا

وكانت ولية عهد رومانيا، الأميرة مارغريت وزوجها الأمير قد زاروا مع الوفد المرافق لهم المعبد وحضروا جلسة دعاء أقيمت بتاريخ 13 ديسمبر 2004. وبعد ذلك قام الوفد بزيارة مركز المعلومات التابع للمعبد والذي يضم معرضا عن تاريخ الدين البهائي. وأبدت الأميرة فرحها عندما شاهدت أن المعرض يحتوي صورة والدة جدتها الملكة ماريا التي عاشت ما بين 1876-1836، ونسخة عن الرسالة التي أعلنت فيها إيمانها بالدين البهائي وتعاليمه. فلقد كانت الملكة ماريا أول حاكمة دولة تعتنق الدين البهائي. وفي نهاية الزيارة، قامت ولية عهد رومانيا بتدوين ما يلي في كتاب الزوار بخصوص زيارتها: "كانت التجربة رائعة ومثيرة للمشاعر". ان الزيارة جعلت "التواصل بين الأجيال، كقوس قزح من الأمل، والمشاعر، والسلام، والحب، والإيمان." وأضافت ولية عهد رومانيا: "أن أرى هنا صورة والدة جدتي الملكة ماريا – ملكة رومانيا، ,أن أحس بروحها معنا، نعمة من الله تعالى." لمزيد من المعلومات عن الزيارة اضغط هنا

لقد زار معبد البهائيين في الهند مند إنشاءه عام 1986 العديد من الرؤساء والسفراء والأعيان وحكام الدول ومن بينهم الرئيس الهندي ورئيس وزراء الترويج وسريلانكا، والرئيس الأيرلندي، ونائب رئيس الاورغواي، والدالي لاما وغيرهم. لمزيد من المعلومات اضغط هنا

ونحن نشكر الأستاذ حمودة على المقال المنصف ونأمل ان يحذو حذوه باقي الصحفيين الشرفاء الذين يحرصون على توصيل الحقيقة للقارئ المصري . فكما صرح الأستاذ حمودة واصفا تجربته في المعبد البهائي في الهند
: "وبينما كنت أقرأ الفاتحة، كان هناك من يتمتم في سره بكلمات غير مسموعة، وكان هناك من يرسم علامة الصليب، كان هناك من ينحني واضعا رأسه بين ركبتيه".. إن أماكن العبادة البهائية مفتوحة وترحب بالجميع ليدعو ربهم بالطريقة التي تتفق مع معتقداتهم.. إن ما دونه عادل حمودة لا يختلف عن تجربتي الشخصية حين زرت المعبد البهائي في نفس المكان قبل بضع سنوات وكان لي شرف التعرف على المهندس المعماري الشهير فريبرز صهبا الذي صممه، وبناه، وأشرف على العمل بكل جزئياته. وإننا ندعوكم لزيارة المعابد البهائية حيثما وجدت للتمتع بالجو الروحي الذي توفره لكل زوارها بغض النظر عن دياناتهم أو معتقداتهم، فلقد بناها البهائيون لهذا الغرض. لمزيد من الصور والمقالات اضغط هنا

Monday, December 04, 2006

قضية البهائيين: مصرية حتى النخاع


لقد تم تأجيل القضية المتعلقة بحق البهائيين المصريين بتدوين ديانتهم في البطاقة الرسمية حتى تأريخ 16 ديسمبر من هذا العام. وكان ذلك بناء على مستندات قدمها محامي البهائيين الأستاذ لبيب معوض. وتمت إجراءات الجلسة في جو يعمه الهدوء نتيجة حزم القاضي وإمساكه بزمام الأمور

وتستمر قضية البهائيين المصريين باحتلال قسط وافر من الاهتمام في الصحافة المصرية والإعلام العربي. فلقد نشرت جريدة إيلاف يوم الأحد الموافق 3 ديسمبر مقالا مفصلا كتبه الأستاذ نبيل شرف الدين يتعلق بالقضية بعنوان الحكم في قضية إثبات البهائية 16 ديسمبر. وتأتي هذه المقالة ضمن العديد مما كتب عن البهائية في مصر في الآونة الأخيرة بين معارض وموافق في ما يتعلق بحقوقهم كمواطنين مصريين. وكانت إيلاف من أول الجرائد المصرية التي تطرقت لقضية البهائيين في مصر ونشرت معلومات موضوعية وصحيحة في ما يتعلق بمعتقداتهم وقضيتهم وغطت ردود فعلهم خلال الاحدات اللبنانية الاسرائيلية الاخيرة

ومن الجدير بالذكر أن البهائيين المصريين يرون في معاناتهم الحالية على يد من يحالوا طمس معالم الدين البهائي في مصر انتصار وسببا في نشر دينهم وتعريف العامة به وبمبادئه. فلقد نشر بهائي مصري في مدونته مقالا بعنوان "تسلم أيديكم" جاء فيه ما يلي

في محاولة لمعرفة مدى تأثير هذه القضية الأخيرة على مستخدمي الانترنت مثلا قمت باستخدام "جوجل ترندز" لأجد هذه النتيجة للبحث عن كلمة “البهائية” بالعربية. طفرة رهيبة خلال شهور ابريل ومايو ويونيو. مصر في قمة البلاد بحثا عن هذه الكلمة. ردود الفعل عن البرامج التليفزيونية على دريم وأوربيت والتليفزيون المصري كلها تتبنى نفس الشعور: تعاطف مع البهائيين في مواجهة من يعتقدون انهم يمثلون بغوغائيتهم الدين الإسلامي الجميل البعيد كل البعد عن عصبيتهم. تكتسب قضية البهائيون وحقوقهم في الحصول على أوراقهم الثبوتية يوميا مناصرين جدد من مختلف الاتجاهات، الكل يطالب بالمساواة والحرية والإخاء والتسامح والحقوق لجميع المصريين دون تمييز على أساس العقيدة. أليست هذه أهم مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة التي هي المصدر الرئيسي لتشريع بلادنا؟

إلى كل من امسك شعلة وأضرم النار في جسد المجتمع البهائي المصري. لقد جعلت منه منارا لهذا الدين. تسلم يدك

وكما تروا أعزائي القراء فأن قضية البهائيين المصريين قضية مصرية بحثه وجزء من وعي الشعب المصري ومطالبته بحقوقه وحقوق أقلياته، فهذه سمات الدول المتحضرة. فكما هو واضح فان محامي البهائيين ليس أمريكيا وإنما مصري أصيل عُرف بالنزاهة والدفاع عن الحق وحريات المصرين الشخصية، والصحفي الذي يعرض قضية البهائيين مصري تهمه نزاهة الصحافة المصرية وتوصيل المعلومة الصحيحة للقاري المصري فهذه مسئولية وطنية ودينية، ولجنة الحقوق الشخصية لجنة مصرية يهمها حقوق كل المصريين بغض النظر عن عرقهم ودينهم. ومن الجدير بالذكر أن أول من دافع عن حقوق البهائيين على شبكة الانترنت لم يكن البهائيون أنفسهم، وإنما أصحاب المدونات المصرية الشجعان الذي رأوا في الدفاع عن حقوق البهائيين دفاعا عن مصر وحرية المصريين جميعا

أن الادعاءات البطالة عن علاقة البهائيين بدول الغرب التي تدعم قضيتهم للقضاء على الإسلام والمسلمين بدأت تفقد رونقها. فهي من الأساس مخالفة تماما لما يؤمن به البهائيين في جميع دول العالم الشرقية والغربية وغيرها والذين يكنون الاحترام و التبجيل للإسلام ويعتبرون رسوله (ص) صاحب شريعة من الله تعالى. فانا اقترح على الذين يستمرون في نشر الادعاءات الباطلة التي تتهم البهائيين بالعمالة والكفر والإباحية أن يكفوا عن ذلك حرصا على سمعتهم ومصداقيتهم – "فحبل الكذب قصير" ولقد صار اقصر نتيجة الشفافية التي يفرضها الواقع الجديد الذي خلقته سهولة تبادل المعلومات في إطار التكنولوجيا الحديثة


وضمن هذا الواقع الذي خلقته الارادة المصرية بكل اطرافها، أرى انه ما علينا الآن إلا أن ننتظر إرادة الشعب المصري. وكما قال الشابي: فلا بد لليل أن ينجلي، ولا بد للقيد أن ينكسر

Saturday, December 02, 2006

الجلسة الحالية للطعن بحق البهائيين


يتم حاليا النظر في موضوع حق البهائيين في الحصول على أوراق رسمية دون الاضطرار إلى ادعاء الدخول في الإسلام أو المسيحية. وكان السيد حسام بهجت المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية قد وجه الدعوة لدعم قضية البهائيين خلال المحاكمة وذلك لتخوفه من تكرار الغوغائية التي تهدف إلى التأثير على نزاهة القضاء ومنع سير إجراءات القضية بشكل عادل كما حصل خلال الجلسة الماضية. وفيما يلي نص الدعوة التي قدمها السيد حسام لأعضاء مصريون ضد التمييز الديني والتي يوضح فيها ما جرى خلال الجلسة الماضية وتخوفاته بخصوص الجلسة الحالية

السادة أعضاء مصريون ضد التمييز الديني

لعلكم ربما تعلمون أن المحكمة الإدارية العليا ستنظر يوم السبت القادم 2 ديسمبر في موضوع حق البهائيين في الحصول على أوراق رسمية دون الاضطرار إلى ادعاء الدخول في الإسلام أو المسيحية. ولا أجد حاجة للتأكيد على أهمية الموضوع أو الدعوى أو الجلسة التي يتم فيها أقرار مبدأ نهائي غير قابل للطعن عليه قد يظل معنا لسنين طويلة قادمة. كما أن الأسئلة المطروحة على المحكمة والمبادئ التي تحاول وزارة الداخلية إقرارها من خلال هذا الطعن تتجاوز في تأثيرها جماعة البهائيين الصغيرة لتؤثر على الوضع القانوني لحرية العقيدة وتطبيق المادة الثانية من الدستور بشكل يمس جميع المصريين بشكل عام

في الجلسات الماضية أمام دائرة فحص الطعون كانت المحكمة تحتشد بالمحامين والمواطنين المتشددين الذين كانوا يشيعون جواً من الإرهاب في المحكمة ضد المحامين والقضاة والصحفيين بمنتهى الغوغائية. كنا في العادة نقف فردين أو ثلاثة أمام حوالي خمسين من الطرف الآخر ونحارب باستماتة لنتمكن من مخاطبة المنصة. في جلسة السبت من المهم للغاية أن تحتشد قاعة المحكمة بأكبر عدد ممكن من المصريين المناهضين للتمييز على أساس العقيدة وأن يتقدموا إلى المنصة عند بدء مناقشة قضيتنا. لذلك فإننا نحتاج بشدة لحضور أكبر عدد من أعضاء مصريون ضد التمييز الديني، خاصة السادة أعضاء اللجنة القانونية. آسف لضيق الوقت ولكن الجلسة تحدد موعدها فجأة منذ بضعة أيام

الجلسة موعدها العاشرة صباحاً بمجلس الدولة في الدقي بجوار شيراتون القاهرة
مع خالص الشكر
حسام بهجت


Egyptian Initiative for Personal Rights
eipr@eipr.org
www.eipr.org


نتمنى أن تكون هذه الجلسة اكثر تماشيا مع اجراءات سير الدعوة والمحافظة على النظام خلال المحاكمة لضمان حق البهائيين في محاكمة عادلة

Friday, December 01, 2006

حكم المحكمة المرتقب بحق البهائيين المصريين


نشرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بتاريخ 29 نوفمبر بيانا بعنوان الإدارية العليا تنظر في طعن الداخلية ضد المصريين البهائيين السبت القادم 29/11/2006

وينص البيان على ما يلي

تبدأ الدائرة الأولى بالمحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة يوم السبت القادم، الموافق 2 ديسمبر 2006، في نظر الطعن المقدم من وزارة الداخلية ضد الحكم الصادر عن محكمة القضاء الإداري في 4 إبريل الماضي، والذي كان قد قضى بحق البهائيين في الحصول على شهادات ميلاد وبطاقات إثبات شخصية وغيرها من الوثائق الرسمية التي تثبت اعتناقهم للبهائية

وكانت دائرة فحص الطعون بالمحكمة الإدارية العليا قد بدأت في نظر الطعن من حيث جديته واستيفائه للشروط الشكلية في شهر مايو الماضي. وفي 15 مايو الماضي أصدرت الدائرة قراراً بالاستجابة لطلب ممثل وزارة الداخلية وقف تنفيذ الحكم المطعون فيه لحين الفصل في موضوع الطعن أمام دائرة الموضوع بالمحكمة ذاتها. وقد تمت إحالة الدعوى إلى دائرة الموضوع في 20 نوفمبر الماضي بعد ورود التقرير الاستشاري لهيئة المفوضين والذي جاء لصالح وزارة الداخلية

يذكر أن حكم محكمة القضاء الإداري صدر لصالح والدين مصريين بهائيين قامت وزارة الداخلية بمصادرة شهادات ميلاد بناتهما الثلاثة التي تثبت اعتناقهم ووالديهم للبهائية. وقد بنت المحكمة حكمها على أساس أن الشريعة الإسلامية لا تقر التمييز ضد الموطنين من غير المسلمين، وأن إثبات البهائية في السجلات الرسمية لا يعد اعترافاً بها أو إقراراً بصحتها، ، وأن من مقتضيات الصالح العام أن يتم إثبات العقيدة الحقيقية للمواطنين في أوراقهم الرسمية حتى تعرف حقوقهم وواجباتهم والقواعد القانونية التي تطبق عليهم

وتجدر الإشارة إلى أن الدعوى القائمة لا تتطرق إلى الاعتراف بالطائفة البهائية أو إلى صحة معتقداتها، وإنما ينحصر مجال الدعوى في حق المواطنين المصريين البهائيين في الحصول على أوراق رسمية تثبت معتقدهم الحقيقي أو تترك فيها خانة الديانة خالية أو توضع أمامها كلمة (أخرى)، وهو ما كان قائماً طيلة العقود الماضية قبل أن تقرر مصلحة الأحوال المدنية من تلقاء نفسها في الأعوام الأربعة الأخيرة إجبار المواطنين البهائيين على التزوير في أوراقهم الرسمية وادعاء الدخول في الإسلام أو المسيحية

ومن الجدير بالذكر أن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان لعبت دورا هاما في توصيل ونشر المعلومات الصحيحة المتعلقة بقضية البهائيين المصريين وتوعية الرأي العام المصري والعربي لانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارس ضد البهائيين في مصر. وتبنت الشبكة قضية إزالة خانة الديانة من استمارة طلب البطاقة الرسمية والسماح للبهائيين بممارسة حقهم في اختيار معتقدهم، وعدم اجبارهم على تزوير معلومات البطاقة الرسمية و تدوين ما هو ليس دينهم فيها، خاصة وأن هذا ما يضمنه لهم الدستور المصري ولوائح حقوق الإنسان التي كانت مصر من ضمن الدول التي صدقت عليها ووافقت على تطبيقها بمحض إرادتها

ننتظر قرار المحكمة غدا بفارغ الصبر واثقين من نزاهة القضاء المصري وعدالته، آملين أن لا يخيب ظننا