Sunday, March 18, 2007

الخيار الآخر: بهائية بالعمل

أرسل لي أحد الأصدقاء الأمريكان اليوم صورة الدكتورة سوزن مودي (وهي الثانية الجالسة من اليمين) مع بعض البهائيين الإيرانيين خلال فترة إقامتها في إيران، وكنت في نفس الوقت أقرأ بعض ما أصدرته الجرائد المصرية بخصوص استنكار وزير الخارجية المصري، أحمد ابو الغيط ومهاجمته لما جاء في تقرير الخارجية الأمريكية حول حالة حقوق الإنسان في مصر ووصفه لها بأنها إدعاءات كاذبة رغم أن الصحافة العالمية تتداول قرار المحكمة فيما يتعلق بقضية البهائيين، وقرار حبس المدون "كريم" بكل تفاصيلها! ولم استطع ان امنع نفسي عن التساؤل: الى متى ستقوم الجهات المسئولة في حكومات كالحكومة الإيرانية والمصرية وغيرها بتجاهل حقيقة عالمية المعلومة الصحيحة التي صارت الشاهد الأول الذي يصعب حبسه او إجباره على الكذب، وتستمر في محاولة تبرير أفعال قررت الإنسانية عدم إنسانيتها ؟

وحين حاولت تحميل المقال الذي يتعلق بتصريح الوزير وإنكاره للحقائق للتعليق عليه في مدونتي بدأت اشعر بالاكتئاب. وفي لحظة ما، تمنيت لو نكف جميعا عن الجدل والحوار ونمضي وقتنا كما فعلت سوزن مودي، بمساعدة الآخرين وتحسين ظروف معيشتهم، فما اشد عالمنا حاجة الى ذلك وإخواننا وأخواتنا يموتون بالآلاف كل يوم في دار فور وأفريقيا وغيرها وبناتنا ونساءنا يتعرضن لشتى أنواع الإرهاب المادي والعاطفي التي تفرضه علبهم مجتمعاتنا التي تفضل أن تخفي الآم أبنائها على ان تعترف بوجود هذه الآلام وتداويها. ولان البحث في أسباب مثل هذه يتعبني حتى الإرهاق، فكرت أن أكتب بدل ذلك عن سوزن مودي

ذهبت الدكتورة سوزن مودي ، أمريكية الجنسية، والمولودة عام 1851 من مدينة شيكاغو الي إيران حين كانت تبلغ من العمر ما يناهز ستين عاما لتعمل جنبا الى جنب مع البهائيين الإيرانيين على توفير الخدمات الصحية والتعليمية للبهائيين وغيرهم وخاصة النساء والأطفال منهم دون أن يحيل تقدمها في السن أو صعوبة ظروف المعيشة القاسية والاضطهاد الذي كانت تتعرض له الجامعة البهائية في إيران في ذلك الوقت من أجرائها ما اعتبرته واجبا إنسانيا تفرضه عليها قناعاتها ومبادئ دينها

ولقد عرف عن سوزن مودي إجادتها للفن والتعليم والطب وكانت قد قررت أن تتفرغ لممارسة الطب عند بلوغها سن الخمسين، حيت أكملت دراستها في هذا المجال وفتحت عيادة في مدينة شيكاغو. اعتنقت مودي الديانة البهائية عام 1903 نتيجة بحث ودراسة وصارت عضوه نشطة في المجتمع البهائي الأمريكي. وشاءت الظروف ان تتعرف على طالب طب بهائي إيراني تعلمت منه مبادئ اللغة الفارسية وبعض من ثقافة الإيرانيين. قررت مودي عام 1909 الالتحاق بعدد من الأطباء الإيرانيين الذين أنشئو مستشفى في طهران وكانوا بأمس الحاجة إلى طبيبة لمعالجة النساء. و لم تكتفي سوزن مودي بمعالجة المرضى بل قامت على العمل على استئصال أسباب المرض بتقديم التعليم والتدريب الصحي للنساء. وحين رأت أن العديد من المشاكل التي يعاني منها النساء والأطفال ناشئة عن الجهل، قامت بإنشاء أول مدرسة بهائية خاصة لتعليم البنات لتقضي على الجهل من جذوره وعملت جاهدة على نشر الوعي ورفع مكانة المرأة الإيرانية التي كانت في ذلك الوقت تعاني في معظم الحالات من الأمية والاضطهاد الاجتماعي. أحبت سوزن مودي المجتمع الإيراني الذي صار وطنها الثاني واختارت أن تموت وتدفن هناك. توفيت سوزن مودي عام 1934 وشيعها المجتمع الذي أحبته وأخلصت في خدمته أحسن تشيع . اضغط هنا للحصول على المزيد من المعلومات باللغة الانجليرية عن سوزن مودي وغيرها

لم تذهب سوزن مودي الى ايران عن عمر يناهز الستين عاما لتعمل جاسوسة لصالح الحكومة البريطانية أو الروسية أو الأمريكية، وانما ذهبت يملؤها حبها للبشرية ورغبتها العارمة بخدمة أخواتها وإخوانها في الدين والإنسانية. وفي رأيي ورأي العديد من الباحثين، تعتبر الدكتورة سوزن مودي مثالا على تحدي الروابط والعلاقات الإنسانية حدود العمر والجنس واللغة والتفافة، وشاهدا على قدرتنا كبشر على ممارسة إنسانيتنا

فيا ليتنا نمضي وقتنا كما فعلت سوزن مودي، بنشر العدالة الاجتماعية عن طريق التوعية والتعليم وكفالة حقوق الطفل والمرأة والفقير والمريض والعاجز والمسن، بدل الجدال والخصام والنزاع، ونترك أمر ما في القلوب لله. وما أحوج عالمنا العربي إلى ذلك

Friday, March 02, 2007

هل ترفع ممارسات إيران ضد البهائيين من شأن الإسلام؟



نشرت العربية بتاريخ 1 مارس، نقلا عن رويترز، مقالاَ بعنوان قالوا إن طهران تغض الطرف عن ذلك: البهائيون يتهمون إيران بالتمييز لطردها طلبتهم من الجامعات عرضت خلاله بعض المعلومات المتعلقة بوضع الطلاب البهائيين في إيران وسياسة التمييز التي تمارسها الحكومة الايرانية بهذا الصدد. وتضمن التقرير أيضا ردود فعل الجهات الرسمية الايرانية لهذا النباء ومعلومات موجزة عن وضع البهائيين الايرانين وسياسة التمييز المنهجية التي تمارسها السلطات ضدهم. واعتمد التقرير على ما أوردته نشرة اخبار العالم البهائي يخصوص التمييز ضد الطلبة البهائيين الايرانيين. وفي ما يلي ترجمة لنص النشرة

أخبار العالم البهائي
إنكار الحقوق: آخر تطورات الخبر

البهائيون الإيرانيون يواجهون تمييزاً مستمراً في المعاملة في مجال التعليم العالي

نيويورك - تزايد عدد البهائيين الذين قُبلوا في الجامعات الإيرانية ثم فصلوا منها. هذا دليل حاسم على أن الطلاب البهائيين في إيران لا زالوا يواجهون تمييزاً صارخا في المعاملة وتقيدا لخيارهم في الحصول على التعليم العالي

بعد أكثر من خمسة وعشرين عاماً على حرمان البهائيين الإيرانيين الصريح من الالتحاق بالجامعات العامة والخاصة في إيران، تم قبول (178) طالباً بهائياً في الخريف الماضي بمختلف الجامعات في أنحاء البلاد، وذلك بعد أن عدّلت الحكومة الإيرانية من سياساتها نتيجة للضغوط الدولية، وأزالت خانة الديانة من أوراق امتحان القبول. و لكن، منذ منتصف شهر فبراير/ شباط، فُصل (70) طالباً بهائيا بعد أن اتضح لجامعاتهم بأنهم بهائيون

حسب تصريح ديان علائي ممثلة الجامعة البهائية العالمية في هيئة الأمم المتحدة في جنيف، ."إن نسبة المفصولين العالية، والناتجة بكل وضوح عن كونهم بهائيين، تبين أن الحكومة، في أفضل الاعتبارات، تغضّ الطرف عن التمييز في المعاملة في التعليم العالي، و في أسوئها، تمارس مجرد لعبة مع الطلاب البهائيين

وقالت الآنسة علائي: "بينما نحن سعداء، أنه للمرة الأولى منذ عام 1980، تمكن عدد لا بأس به من الشباب البهائي في إيران من الالتحاق بالجامعات طبقاً لاختيارهم، فإن تاريخ الحكومة الطويل في ممارستها الاضطهاد المنهجي ضد البهائيين يثير تساؤلات بالتأكيد حول نزاهة السياسات الجديدة." وذكرت على سبيل المثال أن (191) طالباً قد ممن اجتازوا الامتحانات المطلوبة للقبول في الكليات في الصيف الماضي، لم يتمكنوا من الالتحاق بالجامعة هذا العام، إما لما عُزي لمحدودية العدد في الفصل الذي اختاروه أو لأسباب أخرى لم تبين لهم

وأوضحت الآنسة علائي، "إن القانون الدولي ينص على أن توفير فرص التعليم من حقوق الإنسان الأساسية، وليس للجامعات الإيرانية أي عذر في حرمان الطلاب الذين اجتازوا فحص القبول بنجاح من حقهم في الإلحاق بالجامعات لمجرد كونهم بهائيين." وأضافت: "طالما أن هناك أي بهائي يحرم ظلماً من الالتحاق بالتعليم العالي، يمكننا القول بأن سنوات الاضطهاد والتمييز المنهجي ضد الطلاب البهائيين لم تنته بعد، ومن واجبنا أن ندعو إلى معالجة هذا الظلم

إن البهائيين من جميع الأعمار، وهم أكبر الأقليات الدينية في إيران، قد وقعوا فريسة الاضطهاد الديني المنهجي منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979. فلقد قُتل أكثر من مائتي بهائي، وسجن المئات، وصودرت أموال وممتلكات الألوف، وتم الاستيلاء على مصالحهم التجارية، أو فصلوا من وظائفهم، أو حرموا من عائداتهم التقاعدية

وطبقاً لما جاء في مذكرة حكومية سرية صدرت عام 1991 " يجب فصل البهائيين من الجامعات، أكان ذلك في مرحلة القبول، أم خلال فترة دراستهم، بمجرد معرفة كونهم بهائيين." إن إحدى الوسائل الرئيسة التي انتهجتها الحكومة في تطبيقها لهذه السياسة، هي أن تطلب من كل مَن يتقدم لفحص القبول الجامعي الذي تشرف عليه الدولة أن يثبت ديانته في طلب التسجيل للفحص. ويتم رفض الطلب الذي يذكر فيه الدين " بهائي" أو تترك فيه خانة الديانة فارغة

وفي عام 2004، أزالت الحكومة الإيرانية البيانات المتعلقة بالديانة، ويبدو أن ذلك تم استجابة للضغوط الدولية المتواصلة بهذا الشأن. وعليه تقدم حوالي (1000) طالب بهائي مؤهل لامتحان القبول في ذلك العام، ونجح منهم المئات، وحصل الكثير منهم على علامات عالية جدا. ومع ذلك، في أواخر نفس العام، وفي إجراء اعتبرته مندوبة الجامعة البهائية العالمية "خدعة"ً، أعيدت نتائج الامتحان للطلاب البهائيين مكتوب عليها كلمة "مسلم"، مع علم هذه الجهات الرسمية بأنه البهائيين لن يقبلوا بهذا، وبناء على مبادئهم الدينية لن ينكروا ديانتهم

حاولت السلطات تبرير حجتها بأنه طالما أن البهائيين قد اختاروا أن يجيبوا على مجموعة الأسئلة المتعلقة بالإسلام في قسم الدراسات الدينية، فيجب أن يتم إدراجهم كمسلمين. اعترض البهائيون على هذا الإجراء، ولكن اعتراضاتهم رُفضت، وعليه لم يلتحق أي طالب بهائي بالجامعة في ذلك العام

وتكرر هذا الحدث عام 2005، حيث تقدّم مئات البهائيين للامتحان العام، وبعد نجاحهم، تبين لهم انه تم تصنيفهم "مسلمين". اعترض البهائيون مرة أخرى على هذا الإجراء، ولكن لم يتم تصحيح الأمر، وعليه لم يتم تسجيل أي طالب بهائي في عام 2005 أيضا

وفي صيف العام الماضي، تقدم مئات البهائيين مرة أخرى للامتحان العام، وفي هذه المرة، نجح مئات من الطلبة البهائيين، وقُبل (178) طالباً في الجامعات. وخلال فترة الخريف، صدرت تقارير عن إيران تفيد بأن الكثير ممن قُبِلوا رُفِضوا أو فُصلوا عندما علمت الجامعات بأنهم بهائيون، وبحلول فبراير/ شباط تأكد فصل (70) طالباً بهائياً

وتقول الآنسة علائي: "البيانات التي تلقيناها من الذين فُصلوا أو مُنعوا من الالتحاق بالجامعات التي اختاروها، تبين بشكل واضح أن للمسألة علاقة مباشرة بهويتهم البهائية". وتضيف: "فعلى سبيل المثال، تلقى طالب بهائي مكالمة هاتفية من جامعة بيام نور في 18 أكتوبر/ تشرين الأول سئل خلالها عما أذا كان بهائيا، وعندما رد على ذلك بالإيجاب، أخبر بأنه لا يستطيع التسجيل". "وحين قام الطالب بمراجعة جامعته، أخبر بأن الجامعة تلقت نشرة دورية من المنظمة التعليمية القومية للقياس والتقييم والتي تشرف على عملية امتحان القبول للجامعات الإيرانية، يفيد بأن المنظمة لن تحرم البهائيين من المضي في إجراءات التسجيل، إلا أنه يجب أن يتم فصلهم بعد تسجيلهم

وقالت الآنسة علائي: "إن طالبا بهائيا آخر في الجامعة نفسها، أخبر بأن الطلاب الذين لا يذكرون ديانتهم في طلبات التسجيل سيعدّون غير مؤهلين للاستمرار في دراستهم في الجامعة." وأضافت "أن هذا الأمر، يثير تخوفا شديدا بأن الطلاب البهائيين أل (191) الذين اجتازوا امتحاناتهم في هذا العام ورفض قبولهم، هم في الواقع ضحايا التمييز في المعاملة

وقالت الآنسة علائي: "إننا نطالب المجتمع الدولي أن يستمر في مراقبة الحالة عن قرب، كما نطالب الأساتذة والإداريين الجامعيين حول العالم الذين ساهموا في حملة احتجاج على المعاملة التي يلقاها الطلاب البهائيون في إيران، أن يستمروا في جهودهم تلك

انتهى


من الجدير بالذكر أن هذا ما هو إلا استمرار لسياسة إيران المنهجية التعسفية ضد العديد من معتنقي الديانات الأخرى والذين يخالفون الحزب الايراني الحاكم قناعاته ومعتقداته. وهذه السياسة التعسفية ليست جديدة على البهائيين الايرانيين الذي دون التاريخ العالمي وقائع الاضطهاد أللإنساني الذي واجهوه منذ نشأت ديانتهم في إيران. ويمكن الاطلاع على البعض من سياسة القمع والإرهاب التي اتبعتها الحكومة الإيرانية مند نشوء الثورة الإسلامية في إيران ضد البهائيين الإيرانيين بمراجعة التقرير المدرج على موقع البهائيين الرسمي بهذا الخصوص وردود فعل الأمم المتحدة بالنسبة لهذه الممارسات والاضطهادات. ويمكن الاطلاع على التقرير المفصل عن حرمان البهائيين من التعليم في ايران بالضغط هنا. وكذلك يمكن الإطلاع على صورة البيان السري الذي أصدرته الحكومة الإيرانية للتحريض ضد البهائيين عام 1991، و نص هذا البيان باللغة الانجليزية

ويرى البهائيون هذه المرحلة من الاضطهاد جزءا من طبيعة انتشار اي دين جديد كما كان عليه الحال في بداية نشوء الديانات الاخرى كالمسيحية والاسلام. وبما أن البهائيين لا يؤمنون بالجهاد وتفرض عليهم ديانتهم التعايش السلمي مع الآخر واحترام قوانين الدولة التي يعيشون فيها، نرى أنهم يلجئون بدل العنف إلى الطرق السلمية لحل قضاياهم ولفت النظر لما يعانيه أتباعهم من الظلم والتمييز. وهذا يتفق بشكل واضح مع الطريقة التي يستخدمها البهائيون المصريون للتعريف بسياسة التمييز التي يواجهونها حاليا في مصر. لمزيد من المعلومات عن السياسة المنهجية التي إتبعتها حكومة إيران ضد البهائيين الإيرانيين وانتهاكات حقوق الانسان الناجمة عن هذه السياسة، يمكن الضغط على الوصلة التالية

كان السبب الرئيسي للقتل والنهب والحرق والتدمير الذي تعرضت وتتعرض له الجالية البهائية في إيران هو نشر الجهات المعنية الأكاذيب والإدعاءات الباطلة ضد البهائيين في مجتمع وظروف غابت فيها الموضوعية وانتشرت الأمية والظلم وأحادية التفكير. فصار قتل الغير واجبا دينيا أفتى به الذين يمسكون بزمام الأمور في إيران تحت غطاء شرعية دينية وصار قتل البهائيين يعد عملا حسنا يُثاب عليه، وتحولت الجماهير الشعبية غير الواعية إلى أداة قتل وتدمير في يد رجال وأصحاب المصالح التي كان همهم سبي أموال البهائيين والاستيلاء على مواردهم المادية والعقارية تحت ستار الدين والإسلام، فعادت إيران الى عصر الجهل والهمجية ولم تستطع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف كبح لجام الكراهية التي ملئت بها القيادات الدينية صدور أتباعها

والسؤال هنا هل تدل هذه الممارسات على حقيقة البهائيين، أم هي إثباتا جازما على أنه ما زال ممكنا في هذا العصر، ورغم ما وصلت له البشرية من تقدم مادي وحضاري أن تُشعل نار الكراهية والحقد والتعصب الأعمى في النفوس الضعيفة التي لا تعرف المعنى الحقيقي للدين، والتي لم تصقل للتواصل مع حقيقة وجوهر الإنسان الذي خلقه الله لينشر الحب والسلام

ملاحظة: يمكن مشاهدت الفلم الوثائقي الذي عرضه برنامج 20\20 الامريكي عام 1984 عن وضع البهائيين الإيرانين في إيران والانتهاك الصريح لحرياتهم من قبل الحكومة الإيرانية. ومن المؤسف أن حقيقة موقف الحكومة الإيرانية الحالي من البهائيين لم تختلف كثيرا عن موقفها منهم قبل 27 عاما. لمشاهدت العرض الكامل للبرنامج اضغط هنا