Wednesday, December 13, 2006

المدونات المصرية وقضية البهائيين


قام أصحاب المدونات المصرية بدور جوهري في نشر وفتح المجال لمناقشة قضية البهائيين منذ بداية ظهورها على الساحة العامة. فنشرت "النديميات" "وطي المتصل" و"منال وعلاء" وغيرهم مقالات تعرض فيها القضية البهائية وتنادي بحق كل المصريين باختيار عقيدتهم والتمتع بالحريات التي يمنحها لهم الدستور المصري وروجت ما نشرته الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان من بيانات بهذا الخصوص. ولقد خلقت هذه المحاور الجديدة التي وفرها رواد الصحافة العربية الالكترونية الحرة منابر أمكن من خلالها مناقشة موضوع البهائية وربطها بواقع المجتمع المصري وقناعاته ورؤيته ومفاهيمه فيما يتعلق بالحريات الشخصية والتعايش مع الاخريين حرصا منهم على مصلحة المجتمع المصري ونوعية الحياة التي يوفرها لكل مواطنيه

وأنا أؤمن بأن هذا الموقف المشرف لرواد الصحافة الالكترونية المصرية أثر بشكل واضح على سير الأحداث فيما يتعلق بقضية البهائيين في مصر وردود الفعل تجاهها. ولقد أدى استمرار هذه المدونات الطليعة في التحقيق في ونشر معلومات متعلقة بقضية البهائيين إلى توسيع ساحة بحث القضية البهائية على الشبكة الالكترونية. وبدأت مدونات أخري بالمشاركة في البحث ومناقشة حقيقة البهائية بعيدا عن الادعاءات الباطلة التي كانت تشكل أغلبية ما هو توفر للقاري العربي نتيجة الرقابة الصحفية التي فرضتها الجهات المعنية والحملات الإعلامية المنهجية واسعة النطاق التي قادتها العناصر الإسلامية المتطرفة ضد البهائيين وقضاياهم، وسمحت لوجهات النظر المؤيدة والمعارضة لحق البهائيين بأن تُناقش وتُطرح من دون قيود

وواكب هذا الاهتمام بقضية البهائيين ظهور مواقع بهائية باللغة العربية والتي وفرت للقاري مجالا للاطلاع على حقيقة ما يؤمن ويدعو له البهائيين. فبالإضافة إلى موقع البهائيين الرسمي، ومكتبة المراجع البهائية وموقع أسلام والدين البهائي، قام أفراد بهائيين بإيجاد المواقع الجديدة التالية: مقدمة عن الدين البهائي، حقائق وردود، ادعية وتأملات في الاثار البهائية، ومواضيع بهائية، وهناك مواقع أخرى تحت الإنشاء. ولحق ظهور المواقع البهائية الجديدة ظهور المدونات البهائية العربية التي تطرح تعليقا على مقالات نشرت ضد البهائيين وجهات نظر بهائية، ومقالات بهائية و رأي البهائيين المصريين، خاصة فيما يتعلق بقضية البهائيين المصريين الحالية . ونشرت بعض وسائل الإعلام العربي والمصري أيضا مقالات تشرح قضية البهائيين، وكذلك قام العديد من الاخوان الاقباط بالدفاع عن حقوق البهائيين على مواقعهم ومن خلال مقالات نشروها في مواقع أخري مثل موقع الحوار المتمدن. ولقد سمحت حرية المعلومات والتواصل التي توفرها الشبكة الالكترونية بتبادل الآراء وتقريب وجهات النظر بين البهائيين وخاصة المصريين منهم وأصحاب المدونات المهتمين بالحريات الشخصية ومن ضمنها حرية البهائيين المصريين

وبلغ الدور الذي يلعبه أصحاب هذه المدونات بُعدا جديدا حين قامت مدونة طي المتصل ونورا يونس في 12 ديسمبر الحالي بنشر دعوة صريحة في مدوناتهم لدعم قضية البهائيين المصريين ودعوا زوارهم للتواجد في المحكمة خلال جلسة الحكم في قضية البهائيين المقرر عقدها يوم ديسمبر 16. وأنا اعتقد أن مجرد الدعوة إلى هذا الدعم يعتبر حدثا هاما في تبلور الدور الذي تلعبه المدونات المصرية الالكترونية في التعبير عن أراء شريحة واعية من المواطنين المصريين التي وجدت صوتها وصارت تبني لنفسها سواعد قوية سوف تساعد على توطيد سيادة مصر ونزاهة قضائها وحقوق كل مواطنيها

فإلى كل هذه العقول النيرة والقلوب الشجاعة ألف شكر وتقدير

ملاحظة: اللافتة المدرجة في هذا المقال من تصميم أحمد غربية

اضغط هنا للاطلاع على ما نُشر في طي المتصل
اضغط هنا للاطلاع على ما نشر في مدونة نورا يونس
اضغط هنا للاطلاع على ما نشر في مدونة منال وعلاء
اضغط هنا للاطلاع على ما نشر في مدونة ما بدا لي
اضغط هنا للاطلاع على نشر في مدونة عبد الله النديم من تعليقات مختلفة
اضغط هنا للوصول الى وتوقيع العريضة التي تدعو لعدم التمييز ضد البهائيين المصريين
اضغط هنا للوصول الى بيان المبادرة المصرية للحقوق الشخصية
اضغط هنا للاطلاع على ما نشرته الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان
اضغط هنا لقراءة المزيد من التغطيات الاعلامية لقضية البهائيين المصريين
اضغط هنا لقراءة مقال رائع بعنوان "خرافة الاعتراف" كتبه عمرو عزت في مدونة ما بدا لي

9 comments:

Anonymous said...

نسرين وبيلو !! انتوا عاملين ازاي تكتبوا عن نفس المواضيع ؟؟!! خلوها مدونة واحدة وريحو نفسكم شوية

:)

معلش انا باهزر شوية

بس بجد . فيه احصائيات عن عدد اللي يقرأوا المدونات دي بمجموعها؟ تفتكروا حتعمل فرق بالمسألة؟ عايزيني اساعدكم؟

:)

المرة دي بجد بجد .. تقديري لصمودكم في الكتابة والله يديكم على قدر قناعتكم

جهان

Nesreen Akhtarkhavari said...

تسلمي يا جهان ومية مرحبا بيك

انا عندي ايمان تام بانها حتعمل فرق في القضية، على القل فيما يتعلق بالرأي العام. ما عندي فكرة مححدة عن عدد القُراء ولكن من الردود والمناقشات أعتقد انها من اكتر المدونات الهادفة رواجا. يا ريت تساعدينا فانصاف الحق في زمن النفاق بحاجة لاصوات عالية

شكرا على تقديرك، صدقيني الاستمرار في الكتابة مش سهل في بعض الاحيان خاصة مع مسئوليات العمل والعائلة والارتباطات والمسئوليات الاخرى. يعني خلينا الالتزامات الاجتماعية والترفيهية على جنب هذه الايام

Anonymous said...

فيه مقال عظيم عن خرافة الاعتراف كاتبه عمرو عزت صاحب ما بدا لي
http://mabadali.blogspot.com/2006/05/blog-post_15.html

Nesreen Akhtarkhavari said...
This comment has been removed by a blog administrator.
Nesreen Akhtarkhavari said...

ملاحظة: لقد أزلت التعليق لأنه كان يحتوي على أخطاء إملائية تغير بعض المضمون. آسفة ولكنني لم اعرف كيف أصححها بدون أن أزيله. فيما يلي نفس التعليق مصحح

تحياتي يا دكتور أحمد وشكرا على الوصلة

فعلا مقالة الأخ عمر رائعة. إن التفسيرات المنطقية التي يقدمها والاستدلال من منطلق الشريعة الإسلامية والدستور يوفر براهين واضحة تبين صحة ما يطرحه من وجوب السماح بحرية الاعتقاد، شرعا ودستورا. لقد استمتعت فعلا بمتابعة منطقه وتسلسل أفكاره. إن ما يجلب الانتباه وقد يدل على أهمية الموضوع وصلته باهتمامات القارئ العربي هو العدد الكبير من الردود والملاحظات والتعليقات على المقالة والتي بلغت 167 تعليق. أظن أن هذه بادرة خير

في الحقيقة إن هذا النوع من المنطقية واتساع أفق التفكير الذي يطرحه عمرو عزت والف وعبد الله النديم ونورا يونس ومنال وعلاء وغيرهم يدعونا للتفاؤل وتوخي الخير لعالمنا العربي. اعتقد أنهم يخلقون نضالا من نوع جديد. ربما سوف تساعد مثل هذه المدونات الحرة على تطوير تفكير الجاهلية الذي ما زال يعشش في عقول بعض الزوار

شكرا مرة أخرى على الوصلة وأهلا بك وبتعليقاتك دائما

نسرين

Anonymous said...

Gihan,
Thank you for your comment and support. Actually, Nesreen and I have not communicated regarding our simultaneous posts...it just happened that we were on the same page, just like many others who have been posting recently on this matter.

Anonymous said...

ما هو أكيد طبعا من حقهم
لكن مين واخد حقه فالبلد دي ! للأسف مافيش أي حد

Nesreen Akhtarkhavari said...

والله البلد لِسى فيها خير ما دام فيها ناس زيك يا صاحب الكراكيب " قلبه .. ملأن جدعنه و حنان، وعقله للعدل .. ميزان". إن دعمكم ووقوفكم معنا هو نصرنا بغض النظر عما ستحكمه المحكمة. فشكرا

Anonymous said...

هههههههههههههههههههه
انا كنت عاوز اتكلم عن الصورة الحلوة اللي انت حاطنها بتاعت اكبر عدد من الزوار كان منيين ال وايه الخريطة مليانة نقط حمرة كبيرة وصغيرة واللي زاد وغطا دايلي ابديت (تحديث يومي)ههههههههههههههههه
متهيالي لو كان موقعكم زي ما انت عاوزنا نفهم يبقا المفروض اللينك ده تكون الخريطة كلها حمرة بنقطة كبيررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررة
انا هسبكم تشوفو اللينكه وتحكمو بنفسكم
http://clustrmaps.com/counter/maps.php?url=http://www.google.com/