اللواء عصام الدين بهجت مساعد وزير الداخلية لقطاع الأحوال المدنية أعلن في الماضي في مقالة نشرتها صحيفة المصري اليوم بتاريخ فبراير 2006 عن حرصه وحرص وزارة الداخلية على إتمام عملية حصول كل المصريين على البطاقة الرقم القومي مع نهاية عام 2006 فلقد أكد اللواء عصام بهجت ذلك خلال المؤتمر الذي عقد في المصلحة بالعباسية، حين أعلن أنه لا يريد أن يحدد موعداً لإنهاء العمل بالبطاقات الورقية، حني لا نجد مواطناً بلا هوية، مؤكداً أن نهاية عام 2006 ستشهد نهاية العمل بالبطاقات الورقية بتعاون المواطنين، وأن إصدار البطاقات الورقية توقف نهائياً، لكن سيتم إصدارها في حالات خاصة جداً، كما يتم إصدار بطاقات الرقم القومي للعاجزين عن الحركة في منازلهم للوصول بنهائية العام إلي نسبة ١٠٠% في نسبة استخراج البطاقات للفئات المستهدفة
ولقد أعلن مساعد الوزير في مقال نشر بتاريخ 28 فبراير 2006 في جريدة أخبار اليوم عن التيسرات الجديدة التي تدرجها الوزارة لاستخراج بطاقات الرقم القومي "لجميع المواطنين" وعدد مساعد الوزير في إجابته للأسئلة التي طرحها المحرر النجاح الذي تم تحقيقه في هذا المجال. وعندما سئل مساعد الوزير عن حالات التزوير المتعلقة بالبطاقة أجاب: أن الوزارة سوف تتصدى لأي من عمليات التزوير فيما يتعلق بالحصول على بطاقة الرقم القومي وتقوم بكل لإجراءات التي تضمن مواجهة أية محاولة للتزوير. وعند سؤاله عن "إدعاء" بعض منظمات حقوق الإنسان وجود صعوبات تواجه بعض المصريين فيما يتعلق بخانة الديانة، أجاب مساعد الوزير: "أود التأكيد أنه لا توجد صعوبات أمام المواطنين في استخراج الرقم القومي، و الفئة التي أثارت هذه المشكلة هم من يطلقون على أنفسهم البهائيين" مصرا على أن طلب البهائيين هذا يخالف القانون المصري الذي يعترف بديانات سماوية ثلاث، وأن البهائية ليست من ضمنها، أضاف أنه يستند في قوله هذا على أحكام المحكمة القضائية
وإجابة على السؤال عن "كيف يتم التعامل مع هذه الفئة فيما يخص الديانة؟" أجاب مساعد الوزير: "نقوم بإثبات ديانة الأب سواء كان مسيحيا أو مسلما في خانة الديانة الخاصة بالبهائي، وفي حال رفضه ذلك، لا نقوم باستخراج البطاقة، وعليه أن يتحمل تبعات ذلك" . اضغط هنا لقراءة نص المقالة التي تتضمن رد مساعد الوزير
في الحقيقة لقد قرأت تصريحات مساعد الوزير أكثر من مرة للتأكد في أنني فهمت معنى ما صرح به، فلقد بدا لي التصريح أشبه بنص مسرحي سيء يفتقد المنطقية من كونه تصريحا رسميا يتعلق بحياة مصريين يناشدون الدولة أن توفر لهم الظروف اللازمة لتطبيق إجراءات شرعتها الدولة نفسها. فاللواء مساعد الوزير يصر في المقابلة على أن الحكومة سوف تعاقب الدين يزورون البيانات الرسمية من جهة، ويقترح تزوير بيانات خانة الديانة المتعلقة بالبهائي من جهة أخرى. وما أثار دهشتي أكثر هو التصريح بأن الوزارة سوف تقرر ديانة البهائي المصري بإدراج ديانة والده في بطاقته بغض النظر عما يدين به هو! ولان مثل هذا الحل يفرض احتمالات لا يقبلها العقل والمنطق، سوف أكتفي بالسؤال هنا، هل هناك مصادر شرعية حللت التزوير أذا كان موظف الحكومة المسئول هو المزورة؟ وإذا كان التزوير ممنوعا ويعاقب عليه القانون، من سيكون مسئولا عن منع تطبيق مثل هذا التزوير؟
أنا أشيد برغبة الحكومة نجاح المشروع الوطني باستخراج بطاقات رقم قومي مستندة على "قاعدة معلومات آلية عملاقة" لكل المواطنين المصريين. فربما كان هذا التنظيم وتبويب المعلومات الآلي من المعايير التي تقاس بها درجة مواكبة الدول والحكومات لتطور العصر الحالي! ولكن هل ترى الحكومة المصرية أنه من التحضر أن تصر على تزوير المعلومات المتعلقة بمعتقدات بعض مواطنيها (بغض النظر عن قلة أو كثرة عددهم) وتقرير ديانتهم لهم في بطاقاتهم القومية بغض النظر عما يؤمنون ويشهرون إيمانهم به، لكي تعلن هذا الانجاز الحضاري؟ وهل من العدالة أن يصير البهائيين كبش الفداء على مسرح إنجازات الدولة؟ إن تحضّر الدول في كل عصر وزمان يُقاس بقدرتها على توفير الحياة الكريمة لكل مواطنيها وتشريع قوانين عادلة تطبق على جميع أفراد الوطن الواحد
عذراً يا سعادة اللواء! لو فكرنا قليلا، أظن أننا سنتفق، بدون الحاجة للإسهاب في الشرح، بأن ما طرحته ليس حلا يقبله العقل أو المنطق. المشكلة هنا ليست في كون البهائيين بهائيين. المشكلة في أصدار إجراءات يمكن أن تطبق في نطاق الدستور والتشريع والقوانين والمعاهدات الدولية التي صدقتها الدولة فأصبحت ملزمة بها. والحقيقة أن ما صرحت به يا سعادة اللواء "ما كان على البال والخاطر". ماذا سوف تدون لو كان أب البهائي بهائيا، أو مندائيا، او زارادشتيا؟ هل حقا ستختار له أنت، أو من تنيبه عنك، احدى الديانات التي تعتبرها سماوية، مع الملاحظة انك أدرجت في تصريحك الإسلام والمسيحية، ونسيت اليهودية سهوا! أنا لا أعرف لماذا كل هذه التعقيدات؟ فهناك العديد من الحلول المطروحة التي تُخرج البهائيين والدولة من المأزق الحالي، كإزالة خانة الديانة أو إستبدالها بشرطة أو تركها فارغة. بغض النظر عن الحل، كما خلقت الحكومة المصرية هذه المشكلة، وأعتقد ان عليها إيجاد الحل، على أن يكون حلا منطقيا لا يتم من خلاله إكراه البهائيين على إدراج غير ما يؤمنون به . فهذا هو بيت القصيد
ولقد أعلن مساعد الوزير في مقال نشر بتاريخ 28 فبراير 2006 في جريدة أخبار اليوم عن التيسرات الجديدة التي تدرجها الوزارة لاستخراج بطاقات الرقم القومي "لجميع المواطنين" وعدد مساعد الوزير في إجابته للأسئلة التي طرحها المحرر النجاح الذي تم تحقيقه في هذا المجال. وعندما سئل مساعد الوزير عن حالات التزوير المتعلقة بالبطاقة أجاب: أن الوزارة سوف تتصدى لأي من عمليات التزوير فيما يتعلق بالحصول على بطاقة الرقم القومي وتقوم بكل لإجراءات التي تضمن مواجهة أية محاولة للتزوير. وعند سؤاله عن "إدعاء" بعض منظمات حقوق الإنسان وجود صعوبات تواجه بعض المصريين فيما يتعلق بخانة الديانة، أجاب مساعد الوزير: "أود التأكيد أنه لا توجد صعوبات أمام المواطنين في استخراج الرقم القومي، و الفئة التي أثارت هذه المشكلة هم من يطلقون على أنفسهم البهائيين" مصرا على أن طلب البهائيين هذا يخالف القانون المصري الذي يعترف بديانات سماوية ثلاث، وأن البهائية ليست من ضمنها، أضاف أنه يستند في قوله هذا على أحكام المحكمة القضائية
وإجابة على السؤال عن "كيف يتم التعامل مع هذه الفئة فيما يخص الديانة؟" أجاب مساعد الوزير: "نقوم بإثبات ديانة الأب سواء كان مسيحيا أو مسلما في خانة الديانة الخاصة بالبهائي، وفي حال رفضه ذلك، لا نقوم باستخراج البطاقة، وعليه أن يتحمل تبعات ذلك" . اضغط هنا لقراءة نص المقالة التي تتضمن رد مساعد الوزير
في الحقيقة لقد قرأت تصريحات مساعد الوزير أكثر من مرة للتأكد في أنني فهمت معنى ما صرح به، فلقد بدا لي التصريح أشبه بنص مسرحي سيء يفتقد المنطقية من كونه تصريحا رسميا يتعلق بحياة مصريين يناشدون الدولة أن توفر لهم الظروف اللازمة لتطبيق إجراءات شرعتها الدولة نفسها. فاللواء مساعد الوزير يصر في المقابلة على أن الحكومة سوف تعاقب الدين يزورون البيانات الرسمية من جهة، ويقترح تزوير بيانات خانة الديانة المتعلقة بالبهائي من جهة أخرى. وما أثار دهشتي أكثر هو التصريح بأن الوزارة سوف تقرر ديانة البهائي المصري بإدراج ديانة والده في بطاقته بغض النظر عما يدين به هو! ولان مثل هذا الحل يفرض احتمالات لا يقبلها العقل والمنطق، سوف أكتفي بالسؤال هنا، هل هناك مصادر شرعية حللت التزوير أذا كان موظف الحكومة المسئول هو المزورة؟ وإذا كان التزوير ممنوعا ويعاقب عليه القانون، من سيكون مسئولا عن منع تطبيق مثل هذا التزوير؟
أنا أشيد برغبة الحكومة نجاح المشروع الوطني باستخراج بطاقات رقم قومي مستندة على "قاعدة معلومات آلية عملاقة" لكل المواطنين المصريين. فربما كان هذا التنظيم وتبويب المعلومات الآلي من المعايير التي تقاس بها درجة مواكبة الدول والحكومات لتطور العصر الحالي! ولكن هل ترى الحكومة المصرية أنه من التحضر أن تصر على تزوير المعلومات المتعلقة بمعتقدات بعض مواطنيها (بغض النظر عن قلة أو كثرة عددهم) وتقرير ديانتهم لهم في بطاقاتهم القومية بغض النظر عما يؤمنون ويشهرون إيمانهم به، لكي تعلن هذا الانجاز الحضاري؟ وهل من العدالة أن يصير البهائيين كبش الفداء على مسرح إنجازات الدولة؟ إن تحضّر الدول في كل عصر وزمان يُقاس بقدرتها على توفير الحياة الكريمة لكل مواطنيها وتشريع قوانين عادلة تطبق على جميع أفراد الوطن الواحد
عذراً يا سعادة اللواء! لو فكرنا قليلا، أظن أننا سنتفق، بدون الحاجة للإسهاب في الشرح، بأن ما طرحته ليس حلا يقبله العقل أو المنطق. المشكلة هنا ليست في كون البهائيين بهائيين. المشكلة في أصدار إجراءات يمكن أن تطبق في نطاق الدستور والتشريع والقوانين والمعاهدات الدولية التي صدقتها الدولة فأصبحت ملزمة بها. والحقيقة أن ما صرحت به يا سعادة اللواء "ما كان على البال والخاطر". ماذا سوف تدون لو كان أب البهائي بهائيا، أو مندائيا، او زارادشتيا؟ هل حقا ستختار له أنت، أو من تنيبه عنك، احدى الديانات التي تعتبرها سماوية، مع الملاحظة انك أدرجت في تصريحك الإسلام والمسيحية، ونسيت اليهودية سهوا! أنا لا أعرف لماذا كل هذه التعقيدات؟ فهناك العديد من الحلول المطروحة التي تُخرج البهائيين والدولة من المأزق الحالي، كإزالة خانة الديانة أو إستبدالها بشرطة أو تركها فارغة. بغض النظر عن الحل، كما خلقت الحكومة المصرية هذه المشكلة، وأعتقد ان عليها إيجاد الحل، على أن يكون حلا منطقيا لا يتم من خلاله إكراه البهائيين على إدراج غير ما يؤمنون به . فهذا هو بيت القصيد
8 comments:
والله معك كل الحق ياسيدتي، النظام الحاكم مش عارف يحدد بالضبط إذا كانت مصر دولة مدنية حديثة ولا دولة دينية إسلامية. كل تصرفاته مناقضة لبعضها منتهى التناقض.
يعني لما الموضوع يكون متعلق بالبهائية والأقليات غير المسلمة، يقولك ان مصر دولة إسلامية ولا تعترف إلا بالأديان السماوية وبيطبق ده في حالات زي حالة كريم عامر المدون أو في القبض على الشباب اللي بيزهزه روحه وعايش حياته بالطول والعرض شرب وجنس وحاجات كتير.
ولما الموضوع يبقى متعلق بالإخوان المسلمين تبقى مصر دولة مدنية حديثة وماينفعش ان الدين يكون مرجعيتها الأساسية وبالتالي القانون يجيز بقى فتح النوادي الليلية بشارع الهرم وغيره والبارات والخمارات ومصانع الخمور والبيرةويتبنى بقى أشكال زي سعد الصغير وبعرور وهيفاء هانم وهبي.
منتهى الإزدواجية اللي الواحد مش عارف إمتى ولا ازاي حاتنتهي والمدهش ان النخبة المثقفة - أو اللي بتسمي نفسها كده - بيقعوا كل يوم في نفس المحظور ده. اللعب عالحبلين والكيل بمكيالين.
صحيح انا باحمد ربنا على نعمة الإسلام، بس باكره ازدواجية المعايير طول عمري.
يعني بالذمة فيه حكومة في الدنيا أو نظام سياسي يطلب من مواطنيه انهم يكذبوا في الأوراق الرسمية ويضللوا الناس والناس بتقاوم؟ فيه حاجة كده في الدنيا؟ بلاش، هوه فيه حاجة كده في الدين الإسلامي نفسه؟ هل ممكن إن ديننا الحنيف يطالب فئة زي البهائيين انهم يدعوا رسمياً بإنهم مسلمين بالكذب، عشان البطاقة الرسمية للتعريف بالشخصية تفقد مصداقيتها وأي معنى لها، ولما يتقدم عريس لبنتي ماابقاش عارف اذا كان مسلم ولا بهائي؟
بالذمة ده كلام؟
تحياتي ايها الصقر العربي
كما ذكرت في ملاحظتك ليس هناك تعارض بين الإسلام والإنصاف. على العكس من ذلك إن أي دين مُنزل من عند الله تعالى، كالإسلام، يحث الناس على الخير والعدل والإنصاف. الازدواجية في تطبيق القانون من صنع السياسات التي تحاول أن تطبق مفهومها للدين بما يخدم مصالح القوى السياسية والدينية المسيطرة عليها في إطار هش يحاول أن يعرضها كدولة مدنية، فنراها كما ذكرت، تتخبط ولا تعرف على إي شاطئ ترسي. هنا لا بد أن تلعب المنظمات المدنية والتيارات الشعبية دورا في إعادة التوازن والمنطق لما يتعرض له أفراد المجتمع، خاصة الضعفاء منهم
ونتمنى أن تستمر أصوات المدونين العرب حرة لتعبر عن واقع ما يحسه ويفكر به مواطننا العربي. وشكرا لك على ما تقدمه من أصوات وصور في هذا المجال
مع تمنياتي لك بالاستمرار بالعطاء وأهلا بك وبملاحظاتك في مدونتي
هناك إزدواجية أخرى فى قضية البهائيين ولكنها صادرة هذه المرة من الشعب المصرى عامة والأخوان المسلمون خاصة وهى كيف يكون كل هذا الأعتراض على قانون منع المسلمات من مجرد الدخول إلى المدارس الحكومية فى فرنسا ذات الأغلبية المسيحية وفى نفس الوقت يعترضون على مجرد الإعتراف بمواطنون مخالفون لهم فى العقيدة ..وبعد ذلك يقولون أن الأسلام دين التسامح؟؟؟
تحياتي يا أخ مصطفى
شكرا على التعليق. لقد قرأت مقالك الرائع المنشور على مدونتك بخصوص اوجه التشابة في العلاقة بين البهائية والاسلام من جهة والاسلام والمسيحية من جهة أخرى فيما يخص قبول الدين السابق دينا لاحقا له. هذا ما حاولنا ان نطرحة مرارا، ولكن "لا حياة لمن تنادي". للأسف لم تصل العديد من الاتجاهات الاسلامية، وخصوصا بعض الاتجاهات المعاصرة إلى فهم مبدأ التعايش السلمي مع الأخر الذي قبلت به العديد من الاتجاهات المسيحية نتيجة التجارب التاريخية التي مرت بها. ربما هناك أمل في المستقبل! ولكن للأسف يبدو أن المواطن البهائي المصري الغلبان هو الذي يدفع الثمن حاليا. السؤال هو إلى متى؟
شكرا على الرد وا ستأذنك فى اقتباس توقيعك من على المدونة لاستخدامه فى بعض المنتديات ...أيضا أتمنى أن يتغير الوضع قريبا قبل أن نتعرض لتجارب تاريخية أيضا فالعاقل من اتعظ بغيره...؟
ممكن مواقع تتكلم عن التشريعات البهائية يعنى ما هو مسموح وما هو ممنوع "لأن هناك كلام كثير ربما ينسب إليكم من غير أن يكون فيكم "اليوم يقول الشيخ مثلا فى صلاة الجمعة أن البهائيين يسمحون للشخص بالزواج من اخته أريد أن أعرف فقط موقع أرجع إليه فى مثل هذه الأشياء للتأكد من صحة ذلك ...من المضحك أن الشيخ اليوم أيض يقول أن البهائية من المذاهب الشيعية؟؟
شكرا على أمنياتك، وكثر الله من أمثالك
لقد نشرت الملاحظة الاولى قبل قراءة سؤالك الذي وصل تقريبا في نفس الوقت الذي كتبت فيه الرد على تعليقك الاول
شكرا على سؤالك الثاني. من المؤسف أن الشيخ يردد مثل هذه الاباطيل في حرم مسجد قد خصص لعبادة الله تعالى ونشر الاسلام والسلام! فالحقيقة هي ان البهائية تحرم زواج المحارم واضافة الى ذلك تحرم الزواج من زوجة الاب (وتختلف بذلك مع الشريعة الاسلامية التي تحلله تحت ضروف معينة). فالباحت في المجتمعات البهائية في جميع انحاء العالم وفي تاريخ البهائية الماضي والحاضر لن يجد واقعة واحدة تم فيها زواج بهائي من أمه او أخته، فهذا مرفوض بديهيا من قبل البهائيين ولن يجد الباحت نصا واحدا في التعاليم البهائية ينص على غير ذلك. فمثل هذا الادعاء لا وجود له سوى في مخيلة بعض الشيوخ الذين يستمرون في نشر الاباطيل عن البهائية والبهائيين خالقين الفتنة والبغض في قلوب الناس دون ان يخافوا الله
وتركت التعاليم البهائية أمر تحديد أية امور اخرى متعلقة بالزواج غير ما ذكر سابقا (عدم جواز زواج الاقارب المحارم وزوجة الاب) لبيت العدل الاعظم اذا راي ضرورة ذلك . فحسب التشريع البهائي، يملك بيت العدل الاعظم صلاحية تبين مثل هذه الامور واية أمور تشريعية اخرى عند الحاجة الى ذلك شرط ان لا يخالف ذلك ما هو مشروع او مبين اصلا. فعلى سبيل المثال، نحن نرى في الوقت الحالي أن ما يتعلق بالزواج من ابناء وبنات العم والعمة او ابناء وبنات الخال والخالة يطبق حسب العادات المتبعة في الدول المختلفة فترى البهائي من أصل عربي يتزوج من ابنة خاله او عمه بينما لا يفكر البهائي من أصل غربي بمثل هذا الزواج فالعادات الاجتماعية وقوانين بعض الدول الغربية تحرم ذلك.
شكرا على الاقتراح، نحن بصدد انشاء موقع مخصص لاحكام البهائيين لتبين وايضاح وتبويب جميع الاحكام البهائية باللغة العربية، وسوف ادرج الوصلة له حال الانتهاء من انشاءه. للحصول على معلومات عن نمط الحياة البهائية والارشادات المتعلقة بالزواج يمكن مراجعة الحياة البهائية
ويمكن ايضا الاطلاع على الملخص المذكور في كتاب الدين البهائي بحث ودراسة
أم فيما يتعلق بذكر الشيخ بأن البهائية فرقة من فرق الشيعية فذلك تمهيدا لما يتبع عادة من الصاق بعض ممارسات هذه الفرق بالديانه البهائية على سبيل المثال الادعاء ان البهائيين يتبعون مبدأ التقية، أو يمارسون زواج المتعة الى غير ذلك مما تحرمة الديانة البهائية صراحة. والغرض من كل ذلك اقناع المستمع ان البهائية والبهائيين خطر على المجتمع الاسلامي ووجودهم يمس بالمصلحة العامة وذلك حتى يصير بالامكان تحريض العامة ضد المواطن البهائي المصري، وتبرير انتهاك حقوقه المشروعة. ولكن "يد الله فوق ايديهم" وهو المنصف والعادل
Post a Comment