كتبت الصحفية سحر الجعارة بتاريخ ٢٢/٦/٢٠٠٧ في جريدة المصري اليوم مقالة بعنوان ثقافة المصادرة تقارن فيها ردود فعل الغرب "للخيال المباح" وتمسكنا في الشرق بعقيدة "الاضطهاد والمؤامرة على الإسلام ونفوسنا" نستعملها حبلا نشنق به أي فكر يختلف معنا او "يُخيل" لنا أنه اختلف معنا. وتتعرض الكاتبة من خلال مقالتها إلى مصادرة الفلم التسجيلي القصير "عقيدتي البهائية" الذي أنتجه ألأستاذ أحمد عزت على نفقته الخاصة أيمانا منه بضرورة طرح قضية البهائيين المصريين بأمانه للمواطن المصري والعربي ) يمكن مشاهدة مقطع من الفلم الممنوع بالضغط هنا. وفي رأي كاتبة المقالة، الفلم الوثائقي هو: "عرضا أمينا لرأي الجانبين: جماعة البهائية التي خسرت دعوي تدوين بهائي في خانة الديانة، في مقابل المتشددين دينيا ممن ينادون بتطبيق حد الردة أو الحرابة عليهم أو نفيهم من مصر". وتستمر الأخت سحر بتحليلها الشمولي لفكرة المؤامرة وعادة التكفير وردود الفعل المتمثلة بالمصادرة والتشكيك والتخويف والتشنج وتنصيب النفس قوامة على تصرفات الغير وأفكارهم وعقائدهم وممارساتهم حتى لو كانت فردية لا تمس المجتمع من قريب أو من بعيد
وتثير الأخت سحر في مقالها العديد من الأمور الجوهرية التي تمس صلب قدرتنا كمجتمعات عربية على التعايش مع الغير. فهي ترى أن المهم هو أن نبحث في دلالات ممارساتنا بدل محاولة تبرير هذه الممارسات وعرض ما يدعم هذا التبرير. وفي محاولة من الكاتبة لتوصيل مدى خصوصية حرية الاعتقاد تقول: "من يسخر من دعاوي حقوق الإنسان التي تطالب بحرية الاعتقاد، فعليه أن يشهر سيفا ليشق به صدور ملايين من المصريين، لا نعرف شيئا عن ضمائرهم." وتوضح في مقولتها الدرامية والفعالة هذه أنه لا يمكن للآخرين أن يعرفوا أو يتحكموا بما في ضمائر وقلوب الناس، وكم محقة هي في ذلك! وفيما يلي نص المقالة الكامل
إنه فيلم.. لكنه ليس كأي فيلم.. البطل في فيلم (بروس اولميتي) يجسد صورة الله (هذا هو الكفر بعينه والعياذ بالله).. والإله حائر من تذمر البشر الذين لا يملون الطمع!!. ولذا تنازل ليوم واحد عن عنايته للأرض وما عليها لـ«إنسان» من أولئك المتذمرين (جسده جيم كاري)، لنصل في نهاية الفيلم إلي «إدراك» تجاوز الألوهية قدرات البشر المحدودة، ونقر بفكرة الإعجاز الإلهي التي تحار العقول في فهمها
في الغرب (الكافر) لم تدق أجراس الكنائس لتلعن (مورجان فريمان) لأنه جسد صورة الله، لم يتظاهر حاخامات اليهود علي أبواب دور العرض.. وقطعا التشنج العربي لم يمنع عرض الفيلم، والشركة المنتجة لم تخسر كثيرا من مقاطعته عربيا
«الخيال المباح» ليس خطرا علي الأديان السماوية، حتي الأديان «الطفيلية» التي تأخذ شكل الموضات في الغرب لا يرتعد منها إلا المسلمون
نحن من زرع عقدة الاضطهاد والمؤامرة علي الإسلام في نفوسنا، وخلقنا الخوف الهستيري ليس من الديانات السماوية فحسب، بل من أقليات محاصرة في خندق مذهبي ضيق
الخليج بأكمله لم يتضرر من كثافة الوجود الشيعي، لكننا لا نري إلا صراع السنة والشيعة في العراق، ونتمسك بسيناريو الرعب الذي أغرق لبنان في مستنقع الفتنة الطائفية، لنمارس ثقافة المصادرة علي الجميع
لا يهم الآن من الذي صادر الفيلم التسجيلي «عقيدتي البهائية»، الأهم دلالات المصادرة: هل الإسلام دين هش يسهل اختراقه بأفكار الطائفة البهائية؟.. هذا سؤال يجوز طرحه إذا كان الفيلم يروج لأفكار البهائية، لكن الفيلم التسجيلي القصير قدم في ٢٤ دقيقة، عرضا أمينا لرأي الجانبين: جماعة البهائية التي خسرت دعوي تدوين بهائي في خانة الديانة، في مقابل المتشددين دينيا ممن ينادون بتطبيق حد الردة أو الحرابة عليهم أو نفيهم من مصر
الفيلم -كما شاهدته - يوثق لحظة تهدر فيها «الحقوق المدنية» لبعض المصريين الذين خرجوا من عباءة الأديان الثلاثة، وسكنوا خانة «١٩» المقدسة في اعتقادهم. وهذه ليست بدعة من بنات أفكار «أحمد عزت»، لقد سبق أن تبارت جميع الصحف في عرض أفكار البهائية وشعائرهم وكتابهم الأقدس، كما استضافهم الزميل «وائل الإبراشي» علي قناة «دريم» وناقشهم في أفكارهم في حضور من يكفرهم بالقرآن والسنة
وهذا ما فعله الأزهر نفسه، فإذا نظرت الآن إلي المجتمع ستري نصفه يكفر النصف الآخر، بدءا من الخلاف علي صعود السيد «المسيح» أو موته صلبا، وصولا إلي روايات لا يقرأها أحد، ودعاوي حسبة تهدد كل من تجرأ وفكر!
من يسخر من دعاوي حقوق الإنسان التي تطالب بحرية الاعتقاد، فعليه أن يشهر سيفا ليشق به صدور ملايين من المصريين، لا نعرف شيئا عن ضمائرهم
لقد أصبحنا مجتمعا «مهدر الدم»، من الحكومة التي يراها أصحاب «الفكر الجهادي» كافرة لا تطبق شرع الله، إلي الطائفة البهائية التي تم تكفيرها في حيثيات حكم المحكمة
الآن من حق أي مهووس أن يقيم «الحد» علي من يراه كافرا: جارته التي لا ترتدي الحجاب، مفكرًا يسعي لتجديد الخطاب، مبدعا يوثق إشكالية وجود البهائيين، وزيرا يتجاسر ويطلق حرية بناء الكنائس، أو شيعيا أو بهائيا
لقد سقطنا في بحر الضلال حين تصورنا أن «أمن الدولة" مسؤولة حتي عن حماية العقيدة.. تري من المسؤول عن حماية "الأمن الاجتماعي» من الفتنة أو بالأدق الفوضي المقبلة؟
(جملة خاصة لقراء المصري اليوم): في محنة الفقد شعرت أنكم معي، أحسست أن لي بينكم أخوة وأخوات.. كل الامتنان لمشاعركم النبيلة
ومع إنني بهائية مهدورة الدم والحقوق حسب رأي البعض من إخوتي وأخواتي المسلمين، فأنا لا يقض مضجعي أراء هؤلاء الأخوة والأخوات ولا تؤرقني فتاوى الأزهر ومشايخه ولكنني بالعكس أشفق عليهم من سوء فهمهم لحقيقية ما أراده الله تعالى من إرسال رسله وتعاليمه للبشر لتهذيب وصقل النفوس وتطهيرها من كل ما لا يليق بها. أنا في الحقيقة لا استوعب كيف انه من الممكن أن يعيش إنسان ما مع كل هذا الحقد والبغض لإنسان آخر إلى درجة تدفعه إلى منطَقة وتبرير إهدار دم الآخر لمجرد انه يختلف معه في طريقة عبادته للخالق، او لان هذا الآخر يدعى انه على علم برسالة جديدة من الخالق لم تصل سمعهم أو يشكون بصحتها! ما يدهشني فعلا أن الغرور وصل بالبعض إلى درجة اعتقادهم بأنهم بحقدهم يحمون الله ودينه حتى مما يدور في عقل وقلب وخيال وأحلام الآخرين. فأي مستقبل نأمل به في وطن يرى الفرد خلاصَه في التخلص ممن يختلف عنه، في وطن تصادر فيه الأشعار والأفكار والأحلام وصفحات المدونين؟
12 comments:
العزيزة نسرين
افتقدت كثيرا كتاباتك مرحبا بعودتك للتدوين مرة اخرى
مروى
لا عليك عزبزتي فالمسلون قد اهدروا دم العالم كله و المشكلة في جوهر الاسلام الدي يعتبر الاخر الغير كسلم كافر يجب اهانته وتمريغ كرامته بالتراب ...وقتله ايضا.. رغم انني اجهل كل شيء عن البهائية لكن اي اله ارحم بكنير من الله الاسلامي
تحياتي
شكرا لك يا مروى واحر التهاني على المدونة الجديدة. هي فعلا رائعة
مع كل حبي لك وللعائلة
نسرين
أهلا بك يا أخ يوبا. أعجبني أختيارك لكاريكاتير ناجي العلي "أنا أفكر، إذن انا موجود" رمزا لمدونتك فهذه الصورة في رأيي وللأسف تعبر بصدق عن مصير الكثير من الذين يفكرون في عالمنا العربي
إسمح لي أن أختلف معك فيما يخص الاسلام وأتفق معك على أن تفسير وتطبيق البعض للاسلام هو الخاطيء وليس الدين نفسه. فأنا أعتقد بأننا لو بحثنا جميعا بصدق في حقيقة أدياننا، لرأينا أن الله واحد يأمرنا جميعا بالمحبة والسلام كما أمرنا السيد المسيح عليه السلام
مع أعطر تحياتي
نسرين
السيدة الفاضلة
احببت ان ادخل عندك واقرا المقالات الشيقة التي تكتبينها
انا من البهائيين المصريين الذين يريدون ان يعيشوا في سلام في مجتمهم كما كانوا في السابق
وشكرا لك
http://thelightway.wordpress.com/
دعواتنا ان تشرق على العالم شمس الحقيقة وتسطع انوار السلام
http://thelightway.wordpress.com/
شكرا لك يا طريق النور، انا مثلك أرجو أن تسطع أنوار السلام. ربما يبدو الطريق معتما الآن، ولكننا كبهائيين نؤمن بإنسانية الانسان وقدرته على تخطي المرحلة الراهنة وبناء غد افضل
مع أطيب تمنياتي
نسرين
أهلا بكم في مدونة القاضي العربي Fabulass
مدونة بها الجديد دائماً من المواضيع المتنوعة التي ستنال إعجابكم بإذن الله .
http://fabulassworld.blogspot.com
من حق كل انسان ان يعتنق او لايعتنق اى دين او مذهب . اذا كان الدين الاسلامى لايرى سوى نفسة فسوف تكون هذه نهايته فالعالم كله فى دار الكفر ضد المؤمنييين المسلميين والعلم كله فى جهنم والمسلمون فى الجنة والعالم كله على الباطل والمسلمون على صواب والعالم كله يتآمر ضد الاسلام ..... المسلم انانى ولايرضى الا بنفسه وحتى على المستوى الشخصى فلايجوز ان تتزوج المسلمة من غير المسلم لاانه ينتمى الى دين ادنى منها وسوف تنجب منه ابنائا غير مسلميين ... اتوقع ان هذا الفكر سيجلب على نفسه الفناء اجلا ام عاجلا .....
شكرا يا ليثال على تعليقك. أنا أتفق معك على أن النهج الذي يتبعه بعض المسلمين في عدم التعايش مع الآخر سيؤدي بطريقة أو بآخر إلى تهميش هذا النوع من الإسلام وجعله غير ملائما لواقع الحياة. للأسف هذه الطريقة في التفكير لا تقتصر على المسلمين وإنما تتعادهم لتشمل غيرهم من إتباع الديانات الأخرى الذين يروا أن الجنة "مطوبه لهم" وان جهنم لنا جميعا. أنا شخصيا لا يزعجني هذا وأراه قصر نظر من قبل من يفكر بهذه الطريقة، فأنا لا أرى جهنم أو الجنة مساحة مادية تحرق فيها أجسادنا وتتعرض لشتى أنواع العذاب الهمجي، ثم تعاد حية لتتعذب من جديد، وإنما هي حالة معنوية تعتمد على ما جنته الروح في هذا العالم المادي مما يؤدي إلى قربها أو بعدها عن الله تعالى وبالتي سعادتها (وجودها في جنة الفرح والسعادة) او حزنها (وجودها في جهنم الألم والبعد عن الله) وضمن هذا المفهوم المعنوي للجنة والنار، هناك متسع للجميع بغض النظر عن قنعاتهم الدينية. للأسف يا ليثال، إن الدين كما ذكرت يصبح في بعض الحالات سببا للتفرقة بدل أن يخدم هدفه الرئيسي، كآداة للوحدة والتعايش والمحبة والسلام
مع تحياتي
نسرين
تراث التعصب يرضعه ابناؤنا فى كتب الدين المدرسية وفى الاعلام والخطاب الدينى وفى الفكر القبلى الذى يسيطر على التعامل ين افراد المجتمع فانا فلان ابن فلان من قبيلة فلان وانا مواطن اصلى وهذا مجنس وانا سنى وذاك شيعى خارج الملة او بهائى كافر وهذا مسيحى او يهودى قد حرف فى ديانتة وهذا سيخ وذاك هندوسى نجس والمسلم السنى هو افضل الخلق وماعداه فهو نكره لايستحق الحياة بل ولن يحظى بجنة الله فى الدار الاخرة وكانهم قد امضوا صكا مع الله لحجز الجنة لهم دون سائر البشر والاخطر من هذا كله ان يتم ترجمة فكر التعصب الى واقع يتم فيه تقسيم البشر الى فئتين فقط المؤمن والكافر والمؤمن هو من يتبع مذهبى فقط وماعداه حتى لو كان مسلما فهو كافر يستحق القتل وليس هذا فحسب ولكن تم انشاء محاكم تفتيش باسم الحسبة يتم فيها توجيه تهم الكفر على اصحاب الفكر والادهى من ذلك ان يتم ذلك بدعم من الحكومات حتى اصبح التعصب سمة الحكومة والرعايا واصبح الفكر مضهدا كالكفر واصبح صاحب الفكر الحر يخشى الموت وفرق الموت التى انتشرت فشملت المجتمع كله الذى رضع التعصب فى الاسرة والمدرسة والمسجد والغريب انهم جميعا يظنون انهم بذلك يطبقون الدين ويرضون رب العالمين .....رب العالمين الذى علمنا ان سنته فى خلقه هى الاختلاف .." ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة " ... " انك لن تهدى من احببت " والمخاطب هنا هو رسول الله وليس احد المغالين باسم الله وباسم الدين ..بالله عليكم من منكم اختار دينه ... هل لمجرد ضربة حظ ليس لى فيها اى اختيار يتم تصنيفى مؤمنا او كافرا .....هل لمجرد اننى ولدت من ابويين مسلميين سنيين وهابيين فأنا المؤمن وماسواى كافر.... ماهذا المنطق المتعصب والساذج ايضا.....ثم اين هى حرية الاختيار التى الغيتموها تماما بقتل المرتد بعد استتابته... هل فى الاستتابة اختيار ام مزيدا من القهر والاجبار وسلب حرية الفرد فى الاختيار وهى الحرية التى وهبها الله لعبادة ..... والغريب والشاذ فى حد الردة رغم اجماع علماء المسلمين سنة وشيعة علية انه لم يرد فيه نصا فى القران والحديث القائل " من بدل دينه فاقتلوة " يحتاج الى فهم معاصر واعمال العقل وعدم اخراجة من سياقه الزمانى والمكانى يجب الالمام بالاسباب والاحداث التى قيل فيها من قبيل اسباب النزول التى نتعاطاها فى النص المقدس فالقران لايمكن فهمه بدون استيعاب اسباب النزول وكذلك الناسخ والمنسوخ ..فاذا كان اجماع المسلمون قد سكتوا عن حديث ارضاع الكبير فلماذا يتمسكون بحديث الردة هل هى مسالة هوى او انتقاء .... ولماذا يسكتون عن آيات محكمات تدعو الى ملك اليمين والرق...نحن فى امس الحاجة الى فكر دينى وخطاب دينى ومنهج دراسى دينى عاقل وموضوعى وعقلانى ومتسامح يؤمن بالحرية التى هى اساس اى عقيدة ويؤمن بحق الاخر فى اختيارة لعقيدتة وممارستها فالدين ليس حكرا على طائفة من البشر دون العالمين ... افيقوا ايها المتعصبين فقد فات الاوان فعلا والعالم كله قد استعد بكل مايملك للثأر منكم ... ارجعوا الى جوهر الدين وستجدون ان حرية الاختيار والتسامح والحب والحياة لكل البشر هم جوهر الدين .... اذا كنتم تريدون الانتحار وترويع البشر باسم الجهاد فلا يكون ذلك باسم الدين .... دعوا حفظ الدين لله فهو كفيل بذلك .... ودعوا الخلق وشانهم فهكذا اراد الله
تحياتي يا ليثال وشكرا على الخطاب الواعي الذي اتحفتنا به. أوافقك الرأي بأن الله تعالى بريء من ما يفعله البعض تحت رايته وباسمه. كما ذكرت، المشكلة إلى حد كبير في الخطاب الديني وما يفرزه في كثير من الأحيان من كره وفتنة، لا علاقة لله أو الدين، أي كان، به. أعتقد أنه حين نستوعب مبدأ الوحدة (وحدة الله، وحدة البشر، ووحدة الديانات) ونعرف أن الله الذي يعبده كل منا واحد لا يتجزأ ولا يتعدد حسب الشعوب والملل، وأننا أبناء جنس واحد "لا فرق بين عربي أو أعجمي إلا بالتقوى"، وأننا خلقنا "ممللا وقبائلا لنتعارف ونتعايش" وكل هذا العبارات التي نعرفها ولكننا نادرا ما نعي معناها، ونستوعب وحدة الديانات، حيث أن مصدرها الله سبحانه وتعالى يكمل بها رسالته للبشرية ووعده بأن يكون معهم إلى أبد الدهر من خلال كلمته التي لا تنفذ، عندها قد نترك التعصب ونعرف كيف نتعايش بآمان. لم اقصد أن أسترسل بإعادة مفاهيم نتفق عليها ولكنني استغرب كيف يمكن للناس أن يغلقوا أعينهم ويصموا آذانهم عن رؤية الحق وسماعه؟ هل هي مطامع السلطة والسيادة والحكم؟ إذا كانوا يؤمنون بالله وبالآخرة (بغض النظر عن اختلافهم حول تفاصيلها) ألا يدركون أن حياتهم قد تنتهي في أية لحظة ولن يأخذوا شيئا معهم سوى أعمالهم "من يفعل مثقال ذرة خير يرى، ومن يفعل مثقال ذرة شرا يرى"؟
ربما إذا استمرينا برفع أصواتنا،عاليا، سيصل صداها للذين غطى التعصب عيونهم فيعودوا قادرين على رؤية الحقائق دون تشويه وزيف.
مع تحياتي وشكري لمرورك بالمدونة، وليبقى صوتك عاليا ما فيه خير انسانيتنا
Post a Comment