قرأت اليوم مقالا للناشط اليمني الشاب حميد منصور القطواني، المنسق العام لميثاق الثورة الشبابية (كما يصف نفسه في المقال) بعنوان البهائيين في اليمن بين ثالوث الاضطهاد وأمل الثورة الشبابية بتاريخ 8 يناير 3013 يعرض فيه كاتب المقال وصفا منصفا للبهائية والبهائيين ويقوم بعد ذلك بعرض "حقيقة اضطهاد أتباع الدين البهائي في اليمن..." على أنها "حقيقة مرة وواقع اليم لابد من اعتراف به والسعي الجدي والصادق من الجميع دون استثناء لرفع معاناتهم ... بما يكفل نيل حقوقهم المسلوبة." ويضيف الكاتب بأنه اختار الحديث عن واقع "الاضطهاد على أتباع الدين البهائي في اليمن خاصة لكون قضيتهم الوحيدة الغائبة عن الكل والتي لم يتطرق إليها أحد، رغم أبعادها الإنسانية المعقدة" ويلخص معانات البهائيين في اليمن بالنقاط الثلاث التالية
"أولا/ تجريد أتباع الدين البهائي من الشخصية القانونية التي تضمن صون حقوقهم الإنسانية وتكفل حرياتهم المشروعة وذلك برفض القوى السياسية الحاكمة في البلاد الاعتراف القانوني بوجود الدين البهائي وهذا يجعل الانتماء لهذا الدين جريمة تستوجب العقاب في نظر القانون وقد هدفت الحكومات قبل الثورة الشبابية وخلالها من هذا الموقف المستبد والمتعنت الرافض بالاعتراف بوجودهم قانونيا إلى إقصاء أتباع الدين البهائي من حقهم في المشاركة في الحياة السياسية وجعلهم تحت رحمت سيفها المسلط على رقابهم تشهره الحكومة متى ما رأت معارضتهم لها وأيضا لابتزازهم بانتزاع موقف مؤيده .
ثانيا /قامت الجماعات الدينية المتطرفة بدورها الموجه بإقصاء أتباع الدين البهائي من حقهم في المشاركة في الحياة الدينية وذلك بإرهابهم و نشر فتاوى تحريضية ضدهم تبيح سفك دمائهم ونهب أمولاهم و اخذ أولادهم ونسائهم مستغلةٍ استضعاف الحكومة لهذه الطائفة وعدم القيام بواجبها لحمايتهم من إرهاب تلك الجماعات الدينية المتطرفة لا تباع الدين البهائي وباقي الأقليات ..
ثالثا/ تم توظيف القبيلة وتسخير الجامعات الحكومية والنوادي الثقافية في شن حرب اجتماعية وثقافية ضد أتباع الدين البهائي وباقي الأقليات الإثنية لصالح منظومة الثالوث السياسي الحكم والجماعات الدينية المتطرفة و المشيخية القبلية تحت مبرر الغيرة على العادات والتقاليد تحت مبرر الغيرة على العادات والتقاليد وذلك لإتمام دائرة إقصاءهم من المشاركة في الحياة بشكل عام بإقصاء تلك الأقليات من حقهم في المشاركة في الحياة الاجتماعية والثقافية وذلك من خلال ترويج الإشاعات والافتراءات والأكاذيب التي تستهدف الجانب الأخلاقي عند أتباع تلك الأقليات وخاصة أتباع الدين البهائي وخلق صورة لهم تستثير وتستفز عدوانية المجتمع اليمني تجاههم ..عقابا لمن اختار الانتماء لذلك الدين وإرهاب وردعا لمن يستحسنه ويفكر في الانتماء إليه..."
"أولا/ تجريد أتباع الدين البهائي من الشخصية القانونية التي تضمن صون حقوقهم الإنسانية وتكفل حرياتهم المشروعة وذلك برفض القوى السياسية الحاكمة في البلاد الاعتراف القانوني بوجود الدين البهائي وهذا يجعل الانتماء لهذا الدين جريمة تستوجب العقاب في نظر القانون وقد هدفت الحكومات قبل الثورة الشبابية وخلالها من هذا الموقف المستبد والمتعنت الرافض بالاعتراف بوجودهم قانونيا إلى إقصاء أتباع الدين البهائي من حقهم في المشاركة في الحياة السياسية وجعلهم تحت رحمت سيفها المسلط على رقابهم تشهره الحكومة متى ما رأت معارضتهم لها وأيضا لابتزازهم بانتزاع موقف مؤيده .
ثانيا /قامت الجماعات الدينية المتطرفة بدورها الموجه بإقصاء أتباع الدين البهائي من حقهم في المشاركة في الحياة الدينية وذلك بإرهابهم و نشر فتاوى تحريضية ضدهم تبيح سفك دمائهم ونهب أمولاهم و اخذ أولادهم ونسائهم مستغلةٍ استضعاف الحكومة لهذه الطائفة وعدم القيام بواجبها لحمايتهم من إرهاب تلك الجماعات الدينية المتطرفة لا تباع الدين البهائي وباقي الأقليات ..
ثالثا/ تم توظيف القبيلة وتسخير الجامعات الحكومية والنوادي الثقافية في شن حرب اجتماعية وثقافية ضد أتباع الدين البهائي وباقي الأقليات الإثنية لصالح منظومة الثالوث السياسي الحكم والجماعات الدينية المتطرفة و المشيخية القبلية تحت مبرر الغيرة على العادات والتقاليد تحت مبرر الغيرة على العادات والتقاليد وذلك لإتمام دائرة إقصاءهم من المشاركة في الحياة بشكل عام بإقصاء تلك الأقليات من حقهم في المشاركة في الحياة الاجتماعية والثقافية وذلك من خلال ترويج الإشاعات والافتراءات والأكاذيب التي تستهدف الجانب الأخلاقي عند أتباع تلك الأقليات وخاصة أتباع الدين البهائي وخلق صورة لهم تستثير وتستفز عدوانية المجتمع اليمني تجاههم ..عقابا لمن اختار الانتماء لذلك الدين وإرهاب وردعا لمن يستحسنه ويفكر في الانتماء إليه..."
ويؤكد حميد منصور القطواني أن الثورة الشبابية جاءت لتزيل الظلم بغض النظر عن نوع هذا الظلم وأن صعوبة المرحلة لا تعطي مبررا لتجاهل حق الأقليات لذلك يرى أنه انطلاقا من واجبه كونه "المنسق العام لميثاق شرف الثورة والذي تضمن العهد من شباب الثورة بمعالجة كل القضايا" بأن يدعو "شباب الثورة بكل مكوناتهم الثورية والقوى السياسية بكل توجهاتها ومنظمات المجتمع المدني لتحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه هذه القضية الوجودية والإنسانية وطرحها على طاولة الحوار الوطني" أضافة إلى ذلك طالب القطواني "اللجنة الفنية للحوار الوطني بالمبادرة في إشراك ممثلين عن الأقليات وخاصة الطائفة البهائية المستضعفة في الحوار الوطني القادم إظهارا لحسن نية الأغلبية المجتمعية تجاه الأقلية الاثنية ومدى الاستعداد الجدي في معالجة قضيتهم المصيرية ." وهذا الطلب المنصف أكثر بكثير مما تأمل به الجامعة البهائية اليمنية في الوقت الحاضر وعيا منها بحساسية المرحلة، ولكنها تأمل أن يتم تم رفع الظلم الذي لحقها خاصة خلال السنوات الماضية بما في ابعاد بعض أفراد الطائفة عن البلد، وحبس وتعذيب السيد حامد بن حيدرة البهائي اليمني حبسا تعسفيا، حسب ما ذكرته زوجته وبعض الصحف المحلية والعالمية، و التهديد الضمني والصريح الذي تعرضت له الجالية وبقية أفرادها من قبل أفراد في سلك المخابرات وتعسف من بعض المسئولين وحتى القضاة
لقد أثبت اليمنيون البهائيون خلال سنوات طويلة ولائهم لليمن وحرصهم على خدمته وصلاحة، وكانوا ومازالوا جماعات مسالمة تؤمن بالتعددية والتغير عن طريق إصلاح البنية التحتية للمجتمع بتوفيرالتعليم والخدمات المدنية وتعاضد أبناء المجتمع الواحد في العمل على ما فيه خير الجميع. وهم لا شك سيكونون، رغم عددهم الذي لا يزيد في اليمن عن ألف شخص، رسل محبة وتفاهم وسلام في مجتمع تعب من الحروب والسياسة وتاق ليعود يمنا سعيدا كما عُرف عنه مدى عصور كان فيها قبلة للعلم والعدل والرفاة. وكل الأمل في الشبيبة اليمنية وعزمهم وتفتحهم وإيمانيهم بإنسانية الإنسان وحقه في المواطنة الحرة الكريمة
ملاحظة 1: كتب الناشط اليمني الشاب حميد منصور القطواني مقالا آخر في 16 يناير 2013 تعقيبا على مقاله الأول تحت عنوان: استحقاقات المرحلة وضمان حرية الأقليات في الحوار الوطني أكد فيه على ما ذكره في مقاله السابق ونشر المقال على موقع شباب الشرق الأوسط وهي "شبكة إقليمية إلكترونية مفتوحة تدعم الحريات، حقوق الإنسان، حقوق الاعتقاد الديني، والأقليات" حسب ما يذكره الموقع نفسه
ملاحظة 2: أن قضية البهائيين في اليمن تعود إلى ما قبل عام 2008 حين أعرب (فيده) موقع منظمة حقوق إنسان حول العالم في مقالة نشرت في الموقع بتاريخ 8 آب 2008 تحت عنوان مخاوف من تعرض المعتقلين البهائيين فى اليمن للتعذيب عند إعادتهم قسريا لبلدانهم حيث أكدت المقالة أن "الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ومنظمة منتدى الأخوات العرب باليمن - وهي احدي المنظمات العضوة في الفدرالية- عن بالغ قلقهما تجاه استمرار الاعتقال التعسفي لأربع رجال يعتنقون الدين البهائي اليمن - ثلاثة منهم من أصول إيرانية والرابع عراقي الجنسية." وكانت "تخشي المنظمتان أن تقوم السلطات اليمنية بترحيل هؤلاء المعتقلين إلي خارج اليمن وإعادتهم قسريا إلي بلادهم حيث يلاقون تهديدا حقيقيا بالتعذيب وذلك ينطبق بالأخص علي حاملي الجنسية الإيرانية منهم " وما يحدث اليوم ما هو إلا إستمرارا لهذه الإجراءات التعسفية وإمعانا فيها.
No comments:
Post a Comment