أظن انه من المجدي أن نبدأ بحثنا لموضوع الاختلاف في الآراء المؤيدة والمعارضة للبهائية بالنظر إلى ما يراه غير البهائيين أسبابا تدفع البعض للتهجم على البهائيين ووصفهم بما ليس فيهم
في تحليل لما يدفع البعض لنشر الادعاءات الباطلة ضد البهائيين، كتب هاني طاهر، الكاتب الفلسطيني الذي لا يدعم البهائية على الإطلاق بل يرى أنها فرقة باطلة، في مقالة له بعنوان المحذرون من البهائية همُّهم الشُهرة، والذي نشر على موقع الحوار المتمدن في العدد 1052 بتاريخ 19 كانون الثاني عام 2004م معلنا انه "يكثر بين ظهرانينا من يسعى إلى الشهرة. ويرى بعض هؤلاء أن خير وسيلة لذلك هي اختراع عدوٍّ للدين، ثم تضخيم هذا العدو، ثم مهاجمته بألفاظ قبيحة.. فيظهر هؤلاء أنهم حماة الدين، فيلتفّ حولهم العوامّ.. وبهذا يحققون غايتهم". فهاني طاهر يرى ان هدف هؤلاء الافراد هو دعم غاياتهم وزيادة عدد مؤيديهم
ورغم إن هاني طاهر يتهم البهائية بأنها فرقة ضالة، وهذا رأيه الشخصي الذي لا اتفق معه، إلا انه يطرح نقاط تستحق التأمل والمناقشة. فهو يرى "إن هؤلاء الذين يهاجمون الفرق الباطلة يقعون في أخطاء كثيرة، أهمها: المبالغة والتهويل من خطرهم على الإسلام والمسلمين، وفي هذا التهويل سلبيّتان؛ أولاهما: الرفع من شأن هذه الفرق الداحضة، وثانيتهما: البعد عن الأخطار الحقيقية في المجتمع، والمتمثلة بفساد الأنظمة الحاكمة، وبفساد الشعوب أخلاقيًّا ومهنيًّا وإداريًّا، وبُعد الشعوب والأنظمة عن روح الإسلام وجوهره.. وغير ذلك من السلبيات الحقيقية التي بحاجة إلى بحث وعلاج". ومع إنني اتفق مع الأستاذ هاني على أن المبالغة في التهويل تدفع بعض العامة الى التحقيق في أمر المتهمين، ولكنني أرى أن ما يرفع من شأن البهائيين هو ما يطرحونه من مبادئ روحانية وأخلاقية واجتماعية تتفق مع العقل والروح على حد سواء وتعرض حلولا جذرية، لو اتبعت سوف تؤدي الى سعادة البشرية وتقدمها
ويضيف السيد هاني طاهر "إن الافتراء على الفرق الضالة والتهويل من شأنها ظلمٌ، ثم هو كذبٌ، ثم هو لمصلحة هؤلاء الضالين، ثم يؤدي إلى فشل في تفنيدهم، ثم هو مُلْهٍ عن درء الأخطار الحقيقية. فمتى يعي أصحابُ الأقلام الساعين وراء الشهرة ذلك؟! ولا أدري كيف يتجرأ هؤلاء الكَذَبة على الآخرين ويصفونهم بما ليس فيهم من غير تثبت! والظاهر أنهم يبيحون لأنفسهم الافتراء على من يرونهم كَفَرة، ولسان حالهم يقول: ليس بعد الكفر تشويه، فمن كفر فلا ضيْر في تشويهه من خلال وصفه بأي شيء. ومثالهم في ذلك أنه لا يضر الشاةَ سلخُها بعد ذبحها." ورغم إنني لا اتفق مع هاني طاهر في تعميمه بأن الفرق التي يشير إليها ضالة، إلا أنني مثله لا أدري كيف يجيز هؤلاء الأفراد، وخاصة أولئك الذي ائتمنوا على مصالح الناس، أن يبيحوا لأنفسهم تشويه الحقائق والكذب ووصف الآخرين بما ليس فيهم؟
ويختم الأستاذ هاني طاهر مقالته قائلا: " إذا سمع أحدُنا تهمةً من شخص عن شخص آخر أو عن جماعة أخرى، فلا يجوز له أن يمرّ عليها من غير تمحيص. بل عليه أن يطالبه بسند هذه العبارة، أي من الذي رواها له، ومن الذي روى لمن روى له، وهكذا حتى نصل المصدر؛ ذلك أننا في بيئة يكذب فيها الكلّ على الكلِّ. وإذا استعمل كثيرٌ منا سلاحَ التثبت، فإن الكَذَبة يفقدون شهرَتَهم ومناصبَهم ورزقَهم. (ولا بأس لو انقطع رزقُ من كان ممن جعلوا رزقهم أنهم يكذبون)!" وأتمنى لو يتبع الجميع هذه النصيحة الثمينة ويتحروا حقيقة البهائية وغيرها بأنفسهم
في تحليل لما يدفع البعض لنشر الادعاءات الباطلة ضد البهائيين، كتب هاني طاهر، الكاتب الفلسطيني الذي لا يدعم البهائية على الإطلاق بل يرى أنها فرقة باطلة، في مقالة له بعنوان المحذرون من البهائية همُّهم الشُهرة، والذي نشر على موقع الحوار المتمدن في العدد 1052 بتاريخ 19 كانون الثاني عام 2004م معلنا انه "يكثر بين ظهرانينا من يسعى إلى الشهرة. ويرى بعض هؤلاء أن خير وسيلة لذلك هي اختراع عدوٍّ للدين، ثم تضخيم هذا العدو، ثم مهاجمته بألفاظ قبيحة.. فيظهر هؤلاء أنهم حماة الدين، فيلتفّ حولهم العوامّ.. وبهذا يحققون غايتهم". فهاني طاهر يرى ان هدف هؤلاء الافراد هو دعم غاياتهم وزيادة عدد مؤيديهم
ورغم إن هاني طاهر يتهم البهائية بأنها فرقة ضالة، وهذا رأيه الشخصي الذي لا اتفق معه، إلا انه يطرح نقاط تستحق التأمل والمناقشة. فهو يرى "إن هؤلاء الذين يهاجمون الفرق الباطلة يقعون في أخطاء كثيرة، أهمها: المبالغة والتهويل من خطرهم على الإسلام والمسلمين، وفي هذا التهويل سلبيّتان؛ أولاهما: الرفع من شأن هذه الفرق الداحضة، وثانيتهما: البعد عن الأخطار الحقيقية في المجتمع، والمتمثلة بفساد الأنظمة الحاكمة، وبفساد الشعوب أخلاقيًّا ومهنيًّا وإداريًّا، وبُعد الشعوب والأنظمة عن روح الإسلام وجوهره.. وغير ذلك من السلبيات الحقيقية التي بحاجة إلى بحث وعلاج". ومع إنني اتفق مع الأستاذ هاني على أن المبالغة في التهويل تدفع بعض العامة الى التحقيق في أمر المتهمين، ولكنني أرى أن ما يرفع من شأن البهائيين هو ما يطرحونه من مبادئ روحانية وأخلاقية واجتماعية تتفق مع العقل والروح على حد سواء وتعرض حلولا جذرية، لو اتبعت سوف تؤدي الى سعادة البشرية وتقدمها
ويضيف السيد هاني طاهر "إن الافتراء على الفرق الضالة والتهويل من شأنها ظلمٌ، ثم هو كذبٌ، ثم هو لمصلحة هؤلاء الضالين، ثم يؤدي إلى فشل في تفنيدهم، ثم هو مُلْهٍ عن درء الأخطار الحقيقية. فمتى يعي أصحابُ الأقلام الساعين وراء الشهرة ذلك؟! ولا أدري كيف يتجرأ هؤلاء الكَذَبة على الآخرين ويصفونهم بما ليس فيهم من غير تثبت! والظاهر أنهم يبيحون لأنفسهم الافتراء على من يرونهم كَفَرة، ولسان حالهم يقول: ليس بعد الكفر تشويه، فمن كفر فلا ضيْر في تشويهه من خلال وصفه بأي شيء. ومثالهم في ذلك أنه لا يضر الشاةَ سلخُها بعد ذبحها." ورغم إنني لا اتفق مع هاني طاهر في تعميمه بأن الفرق التي يشير إليها ضالة، إلا أنني مثله لا أدري كيف يجيز هؤلاء الأفراد، وخاصة أولئك الذي ائتمنوا على مصالح الناس، أن يبيحوا لأنفسهم تشويه الحقائق والكذب ووصف الآخرين بما ليس فيهم؟
ويختم الأستاذ هاني طاهر مقالته قائلا: " إذا سمع أحدُنا تهمةً من شخص عن شخص آخر أو عن جماعة أخرى، فلا يجوز له أن يمرّ عليها من غير تمحيص. بل عليه أن يطالبه بسند هذه العبارة، أي من الذي رواها له، ومن الذي روى لمن روى له، وهكذا حتى نصل المصدر؛ ذلك أننا في بيئة يكذب فيها الكلّ على الكلِّ. وإذا استعمل كثيرٌ منا سلاحَ التثبت، فإن الكَذَبة يفقدون شهرَتَهم ومناصبَهم ورزقَهم. (ولا بأس لو انقطع رزقُ من كان ممن جعلوا رزقهم أنهم يكذبون)!" وأتمنى لو يتبع الجميع هذه النصيحة الثمينة ويتحروا حقيقة البهائية وغيرها بأنفسهم
2 comments:
ولو اني شخصيا اضع هاني طاهر وغيره (مثل د أحمد صبحي منصور) في إطار "مشابه" لما يتهم الآخرين به من حيث اتخاذه قضية البهائيين ومبدأ الدفاع عن حقوق الإنسان مدخلا للدفاع بنفس الطريقة عن حقوق الأحمدية القاديانيين (أو أحمد منصور عن القرآنيين في مصر) .. إلا ان المهم هنا هو إني اوافقك الرأي أخت نسرين على إن النصيحة في تحري الحقيقة هي نصيحة نبيلة وموافقة لما ينصحنا القرآن الكريم به في أن نتبين : "فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" 6 - (الحجرات)
احمد الجراح
شكرا يا أخ أحمد على مشاركتك وآسفة على التأخر بالرد
رغم إصرار هاني طاهر انه ليس هناك أي بهائيين عرب، وكون سبب بحثه في أمر البهائيين رغبته في الدفاع عن محمود عباس وإثبات أنه ليس بهائيا وتعميم الدعوة إلى النظر بموضوعية لجميع الديانات والفرق من ضمنها اللأحمدية التي ينتمي إليها، ورغم استفادة أحمد منصور من الانتشار الواسع الذي حققته مقالاته عن البهائية لطرح قضية القرانين ومحاربة الازهر، فأنا اعتقد بأنه ما دام هؤلاء الأشخاص يؤمنون بحرية الاعتقاد لهم وللآخرين، ويطالبون بعدم الافتراء على الغير ووصفهم بما ليس فيهم فأنا اقدر لهم هذا الموقف
والسؤال هنا هو، هل سيسمحون للآخرين بممارية حرياتهم الدينية إذا هم وصلوا إلى السلطة وامسكوا بزمام الأمور، أم هم "يقولون ما لا يفعلون"؟ الأيام والمواقف المقبلة ما سيبين لنا قناعاتهم الحقيقة ونواياهم
Post a Comment