كتب أمين الريحاني، الأديب اللبناني الشهير، أبرز الادباء والمفكرين العرب، الذي عاش بين عام 1876-1940 في وصيته التي دونها في عام 1931 ما يلي
إني مؤمن بالله، وبالعلم الكشاف لأسرار الوجود، الممهد للسبل البشرية والكونية إلى الإدراك الأعلى. إني مؤمن بالسر الذي يغدو اكتشافا فيذلل عقبة من عقبات الحياة او اختراعا فيشعل في جاداتها نورا جديدا
أوصيكم بتعهد كل نور جديد. واعلموا أن قلبا كثير الأنوار خير من عقل كثير العرفان. أن في كل دين من أديان العالم نورا يضيء إلى حين – قد يبلغ الحين ثلاثة، أربعة، أو خمسة آلاف سنة – ولكنه لا ينطفئ نور قبل أن يسطع نور آخر مكانه
إن أنوار العالم القديمة على وشك الانطفاء كلها. فتيقظوا وراقبوا المصابيح الجديدة. وسيروا في مقدمة المستنيرين من أنوارها
إني من الموحدين، وإن في مرآة توحيدي لتنعكس وجوه الرسل والأنبياء أجمعين – كنفوشيوس وبوذا وزرادشت وسقراط وموسى ويسوع ومحمد وبهاء الله وماري بيكر ادي وما بينهم غيرهم كثيرون – إنهم كلهم لمن ينبوع واحد. وإن وجوههم كلها لتتآلف وتتمازج ثم تنعكس وجها واحدا هو الرمز المقدس لوجه الله." مقتطف من كتاب وصيتي لأمين الريحاني. المؤسسة العربية للدراسات والنشر. بيروت 1983 ص 24-25. للتعريف بأمين الريحاني اضغط هنا
فياليتنا نعمل معا بوصية الريحاني وننشر رسالة السلام والتفاهم والوحدة بدل الكرة والضغينة والحروب في هذا العالم المتعب المحتاج إلى السلام. هذه هي رسالة البهائية
1 comment:
نسرين
لا تعلمى كم أمتعتينى بهذ المقتطف من وصية الكاتب العظيم أمين الريحانى، كل كلمة فيها جعلتنى أنتشى من السعادة، فكم كان رائعاً فى توحيده، لم أجد جملة فقط بعينها أقول أنها أسعدتنى ،ولكن كل كلماته أسعدتنى واطربتنى ، رحمه العلى القدير، ورحم العالم أجمع وهدانا جميعاً إلى طلب السلام العالمى عملاً قبل أن يكون قولاً،وجعل قلوب العالم قلباً واحداً يشع الأنوار. وليعش كل واحد منا فى سلام مع نفسه لكى يجد السلام مع من حوله ثم مع العالم أجمع. لك منى كل الشكر والتقدير لعرضك هذه الوصية وهذا المقتطف الرائع.
راندا الحمامصى
Post a Comment