Thursday, September 21, 2006

لكل حادث حديث




لقد أدهشني، كما أظن أنه سيدهشكم، التقرير الذي كتبه سعيد حلوى ونشرته جريدة الأهرام بتأريخ 14 سبتمبر 2006 والذي تضمن عرضا لما أدلى به الدكتور محمود زقزوق، وزير الأوقاف المصري خلال مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية الذي عقد في قازاخستان. فلقد صرح سعادة وزير الأوقاف المصري "أن الإسلام لا يكتفي بمجرد التعامل مع الآخر أو التعامل معه بطريقة حيادية، ولكن يأمر بالتعايش الإيجابي ومعاملته بالعدل والبر. وذلك كله من أجل قيام مجتمع إسلامي يسوده العدل والبر." فهل من شأن مثل هذا القول أن يبعث بالتفاؤل لدى كل الجاليات والأقليات الدينية المضطهدة في مصر؟

ونحن نتساءل هنا انه مادام هذا ما تؤمن بة وزارة الأوقاف المصرية، فلماذا تستمر بهضم حقوق البهائيين المصريين وتنكيد عيشهم؟ وهل ما يقوله وزير الأوقاف المصري في مؤتمر عالمي غير ما يسمح لأعضاء البرلمان المصري بالدعوة إليه، وما يجبر القضاء المصري على القيام به؟

وهل يبرر هؤلاء السادة هذا التناقض بين القول والفعل مستندين إلى القاعدة السائدة في عالمنا العربي بأن "لكل حادث حديث" ؟

ربما أنه من الحكمة أن يتذكر الذين اعتادوا إلقاء الخطابات المزدوجة أن التطور التكنولوجي يفرض الشفافية على الجميع بدون التمييز بين الوزير والفقير. فما تتداوله صفحات الانترنت لا يعرف حدود اللغة أو المكان أو الزمان، ولا تحكمه القيود التي تفرضها مخاوف الشعوب اليومية ونحن نتمنى أن تقوم الحكومة المصرية بتطبيق هذه المبادئ السامية التي عرضها وزير أوقافها على مسمع من قادة الأديان في العالم حتى ينتشر الخير والسلام في مصر وخارج حدود مصر

1 comment:

Anonymous said...

أو لكل عملة وجهان أو اكثر

أعتقد انك نسيت ان تذكري مثالا أو امثلة عن ما وصفتيه بـ"هضم حقوق البهائيين المصريين وتنكيد عيشهم" ولهذا أوجه نظر القراء الكرام الى الكتاب الذي أصدرته وزارة الأوقاف المصرية في شهر يونيه(حزيران) في هذه السنة بعنوان 'البهائية.. عقائدها، أهدافها الاستعمارية' والذي يدعو إلى "استئصال البهائيين" الذين يقدر عددهم بنحو ألفين في مصر. وأشار الكتاب لبيان أصدره الأزهر بشأن الديانة البهائية, جاء فيه: 'الأزهر يهيب بالمسئولين في جمهورية مصر العربية أن يقفوا بحزم ضد هذه الفئة الباغية على دين الله وعلى النظام العام لهذا المجتمع، وأن ينفذوا حكم الله عليها ويسنوا القانون الذي يستأصلها حماية للمواطنين جميعًا من التردي في هذه الأفكار المنحرفة عن الصراط المستقيم

http://photos1.blogger.com/blogger/2201/871/1600/IslamistBk.0.jpg

http://bahai-egypt.blogspot.com/2006/07/egyptian-bahais-defend-themselves-in.html

وهذا مثال واحد فقط لما يقال في "البيت" -(الشرق الأوسط باللغة العربية)- مقارنة بما نقوله خارج "البيت" بلساننا الآخر الذي يقطر عسلا

ولكل عملة وجهان ... على الأقل

حسام