نشرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بتاريخ 29 نوفمبر بيانا بعنوان الإدارية العليا تنظر في طعن الداخلية ضد المصريين البهائيين السبت القادم 29/11/2006
وينص البيان على ما يلي
تبدأ الدائرة الأولى بالمحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة يوم السبت القادم، الموافق 2 ديسمبر 2006، في نظر الطعن المقدم من وزارة الداخلية ضد الحكم الصادر عن محكمة القضاء الإداري في 4 إبريل الماضي، والذي كان قد قضى بحق البهائيين في الحصول على شهادات ميلاد وبطاقات إثبات شخصية وغيرها من الوثائق الرسمية التي تثبت اعتناقهم للبهائية
وكانت دائرة فحص الطعون بالمحكمة الإدارية العليا قد بدأت في نظر الطعن من حيث جديته واستيفائه للشروط الشكلية في شهر مايو الماضي. وفي 15 مايو الماضي أصدرت الدائرة قراراً بالاستجابة لطلب ممثل وزارة الداخلية وقف تنفيذ الحكم المطعون فيه لحين الفصل في موضوع الطعن أمام دائرة الموضوع بالمحكمة ذاتها. وقد تمت إحالة الدعوى إلى دائرة الموضوع في 20 نوفمبر الماضي بعد ورود التقرير الاستشاري لهيئة المفوضين والذي جاء لصالح وزارة الداخلية
يذكر أن حكم محكمة القضاء الإداري صدر لصالح والدين مصريين بهائيين قامت وزارة الداخلية بمصادرة شهادات ميلاد بناتهما الثلاثة التي تثبت اعتناقهم ووالديهم للبهائية. وقد بنت المحكمة حكمها على أساس أن الشريعة الإسلامية لا تقر التمييز ضد الموطنين من غير المسلمين، وأن إثبات البهائية في السجلات الرسمية لا يعد اعترافاً بها أو إقراراً بصحتها، ، وأن من مقتضيات الصالح العام أن يتم إثبات العقيدة الحقيقية للمواطنين في أوراقهم الرسمية حتى تعرف حقوقهم وواجباتهم والقواعد القانونية التي تطبق عليهم
وتجدر الإشارة إلى أن الدعوى القائمة لا تتطرق إلى الاعتراف بالطائفة البهائية أو إلى صحة معتقداتها، وإنما ينحصر مجال الدعوى في حق المواطنين المصريين البهائيين في الحصول على أوراق رسمية تثبت معتقدهم الحقيقي أو تترك فيها خانة الديانة خالية أو توضع أمامها كلمة (أخرى)، وهو ما كان قائماً طيلة العقود الماضية قبل أن تقرر مصلحة الأحوال المدنية من تلقاء نفسها في الأعوام الأربعة الأخيرة إجبار المواطنين البهائيين على التزوير في أوراقهم الرسمية وادعاء الدخول في الإسلام أو المسيحية
ومن الجدير بالذكر أن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان لعبت دورا هاما في توصيل ونشر المعلومات الصحيحة المتعلقة بقضية البهائيين المصريين وتوعية الرأي العام المصري والعربي لانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارس ضد البهائيين في مصر. وتبنت الشبكة قضية إزالة خانة الديانة من استمارة طلب البطاقة الرسمية والسماح للبهائيين بممارسة حقهم في اختيار معتقدهم، وعدم اجبارهم على تزوير معلومات البطاقة الرسمية و تدوين ما هو ليس دينهم فيها، خاصة وأن هذا ما يضمنه لهم الدستور المصري ولوائح حقوق الإنسان التي كانت مصر من ضمن الدول التي صدقت عليها ووافقت على تطبيقها بمحض إرادتها
ننتظر قرار المحكمة غدا بفارغ الصبر واثقين من نزاهة القضاء المصري وعدالته، آملين أن لا يخيب ظننا
2 comments:
أخت نسرين
أملي أنا ايضا ان يكون الحكم بالعدالة المتوقعة وأتمنى ان لا يخيب ظنك .. ولكن .. حتى لو خاب ظنك "هذه المرة" ايضا، أرجو ان لا تنسي بأن في تاريخ كل الأديان (من دون أي استثناء) لابد وان تكون هناك معارضة قوية من قبل الناس والسلطات الدينية والحكومات .. ولكن لا تنسي ان هذه الأديان كانت ايضا على الدوام وايضا (من دون أي استثناء) تنجح في النهاية في تغيير القلوب من القساوة الى الرحمة
لهذا.. فإن كان دينكم دين حقيقي (وأنا اعتقد بأنه كذلك) .. فإن إرادة الله سوف تجري على ما يشاء عاجلا أم آجلا
مع تمنياتي لكم بكسب حقوقكم العادلة
فيصل
شكرا لك يا أخ فيصل على الملاحظة والامنيات الطيبة. أهلا بك بتعليقاتك دوما
نسرين
Post a Comment