نشر مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان البيان التالي تعليقا على قرار المحكمة الادارية بخصوص قضية البهائيين المصريين. ونص البيان على ما يلي
إنكار حقوق البهائيين تكريسًا للتمييز على أساس الدين والمعتقد 17/12/2006
استقبل مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان قرار المحكمة الإدارية العليا الصادر أمس، بعدم جواز إثبات البهائية في الأوراق الرسمية، بقلق شديد باعتباره تراجعاً عما أرسته المحكمة الإدارية العليا ذاتها عام 1983، حيث أكدت حق البهائيين في إثبات معتقدهم في السجلات الرسمية، وأكد مركز القاهرة أنه من المؤسف أن يقتصر الجدال الذي أثير خلال الأزمة على محاكمة عقائدية للبهائية، والإصرار على تجاهل جوهر القضية والمتعلق بحق كل مواطن في أن يدين ويعتقد فيما يشاء دون تمييز من جانب أي جهة كانت في المجتمع، بما في ذلك حق تبني قناعات خاصة بدينه (الإسلام أو المسيحية) قد تختلف عما تتبناه المؤسسات الدينية الرسمية، الإسلامية أو المسيحية.و أضاف المركز أن عدم قدرة القضاء المصري على إنصاف ضحايا هذا التمييز يجعل هؤلاء المواطنين بلا حماية، وعرضه لمزيد من التحريض والانتهاكات سواء من جانب السلطات الرسمية، أو من الأطراف المتطرفة والمتعصبة في المجتمع، فضلا عن كونه انتهاكاً لأبسط مبادئ المواطنة والمساواة بين المواطنين، التي كفلها الدستور المصري والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، ومؤشرًا إضافيًا على تدهور المناخ السياسي والثقافي السائد في مصر، والذي يتجه نحو المزيد من إحكام الوصاية الدينية والأمنية على ضمائر ومعتقدات الأفراد.إن إنكار حقوق البهائيين - وهم مواطنون مصريون لهم ذات الحقوق والواجبات – يعد مؤشرًا إضافيًا على التوسع في أنماط التمييز الديني والتضييق على حرية العقيدة بشكل عام في مصر، وذلك عبر التحرش الأمني والحملات الإعلامية ضد معتنقي المذهب الشيعي، أو الانتقاص من حقوق الأقباط، أو استمرار التحرش الأمني والفكري بالكتاب والمفكرين لمجرد اختلافهم مع التفسير السائد للنصوص الدينية
إن الدعم الذي تقدمة المنظمات المدنية المصرية لقضية البهائيين يثبت بشكل قاطع مستوى الوعي الاجتماعي الذي بلغته هذه المنظمات وقدرتها على التأثير على تطور الاحداث في المجتمع المصري. وأننا على ثقة كاملة بأن الأحداث الراهنة أثرت وسوف تؤثرعلى الحريات الشخصية لكل المصريين وتبلور أهمية الدور الدي تلعبه المؤسسات المدنية المصرية بهذا الخصوص
إنكار حقوق البهائيين تكريسًا للتمييز على أساس الدين والمعتقد 17/12/2006
استقبل مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان قرار المحكمة الإدارية العليا الصادر أمس، بعدم جواز إثبات البهائية في الأوراق الرسمية، بقلق شديد باعتباره تراجعاً عما أرسته المحكمة الإدارية العليا ذاتها عام 1983، حيث أكدت حق البهائيين في إثبات معتقدهم في السجلات الرسمية، وأكد مركز القاهرة أنه من المؤسف أن يقتصر الجدال الذي أثير خلال الأزمة على محاكمة عقائدية للبهائية، والإصرار على تجاهل جوهر القضية والمتعلق بحق كل مواطن في أن يدين ويعتقد فيما يشاء دون تمييز من جانب أي جهة كانت في المجتمع، بما في ذلك حق تبني قناعات خاصة بدينه (الإسلام أو المسيحية) قد تختلف عما تتبناه المؤسسات الدينية الرسمية، الإسلامية أو المسيحية.و أضاف المركز أن عدم قدرة القضاء المصري على إنصاف ضحايا هذا التمييز يجعل هؤلاء المواطنين بلا حماية، وعرضه لمزيد من التحريض والانتهاكات سواء من جانب السلطات الرسمية، أو من الأطراف المتطرفة والمتعصبة في المجتمع، فضلا عن كونه انتهاكاً لأبسط مبادئ المواطنة والمساواة بين المواطنين، التي كفلها الدستور المصري والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، ومؤشرًا إضافيًا على تدهور المناخ السياسي والثقافي السائد في مصر، والذي يتجه نحو المزيد من إحكام الوصاية الدينية والأمنية على ضمائر ومعتقدات الأفراد.إن إنكار حقوق البهائيين - وهم مواطنون مصريون لهم ذات الحقوق والواجبات – يعد مؤشرًا إضافيًا على التوسع في أنماط التمييز الديني والتضييق على حرية العقيدة بشكل عام في مصر، وذلك عبر التحرش الأمني والحملات الإعلامية ضد معتنقي المذهب الشيعي، أو الانتقاص من حقوق الأقباط، أو استمرار التحرش الأمني والفكري بالكتاب والمفكرين لمجرد اختلافهم مع التفسير السائد للنصوص الدينية
إن الدعم الذي تقدمة المنظمات المدنية المصرية لقضية البهائيين يثبت بشكل قاطع مستوى الوعي الاجتماعي الذي بلغته هذه المنظمات وقدرتها على التأثير على تطور الاحداث في المجتمع المصري. وأننا على ثقة كاملة بأن الأحداث الراهنة أثرت وسوف تؤثرعلى الحريات الشخصية لكل المصريين وتبلور أهمية الدور الدي تلعبه المؤسسات المدنية المصرية بهذا الخصوص
6 comments:
سيدتي الكريمة
من المؤسف جدا أن أخبرك أني قد تهجمت على البهائيين باعتبار ما يدينونن به مجرد خرافة و منه لم يسلموا من السب
لذا أدعوك إلى حوار رزين للمناقشة على صفحات مدونتي المتواضعة
مع محبتي /يس
http://sinox.jeeran.com/archive/2006/12/133738.html
تحياتي يا أخ يس وشكرا على مبادرتك الطيبة
لقد حاولت أن أزور مدونتك ولكن لم تكن الوصلة متوفرة عن طريق الاسم او العنوان، ربما كان هذا العطل مؤقتا. سأحاول مرةأخرى
نسرين
سيدتي لقد تم الرد على تعليقك الأخير بمونة رفيق القلم قبل موعد أغلاق المدونة المحدد في يومه الخميس المقبل
تقبلي احتراماتي
من المؤسف أن أري هذا يحدث في بلد عريق الضرب في الإسلام كمصر
علي كل حال لا اعتبر قرار المحكمة الإدارية العليا بإلغاء الديانة أو العقيدة البهائيية خطأ بل هو صحيح وذلك لأن الدستور المصري لا يعترف سوي بالأديان السماوية فحسب
والعقيدة البهائية ليست دين سماوي بأي حال من الأحوال
لقد اطلعت علي الدعوى البهائية في قلب الجامعة البهائية وأطلعت علي شريعتهم وكل مايختص بهم قبل كتابة هذا التعليق
وللأسف رأيت ما هالني ، ورأيت الكذب والإفتراء
لكل من يري هذا التعليق أرجو أن ينتبه لكذب هؤلاء البهائيين وإدعئاتهم
فإن كنت يهوديا أو مسيحيا فأسلم بالله العلي القدير وأشهد أنه لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
أو ابقي علي ديانتك ولا تدخل في البهائية الكاذبة
علي الأقل ديانتك سماوية صحيحة
وأنا مستعد لمناقشة أي شخص بأي لغة في العالم
email: mmf100@gmail.com
نخن لا نسألك أو نسأل غيرك أن تترك دينك وتؤمن بالبهائية فنحن نؤمن بأن "لا إكراه في الدين" او المعتقد أو القناعات. السؤال هنا يتعلق بالحقوق المدنية. هل يحق للمصري أن يفكر ويقرر أم ان هذا الحق يمكن ممارسته فقط اذا قرر المصري أن يعتنق الاسلام. أما إذا قرر أن يكون المصري مسيحيا أو يهوديا او بوذيا او لا دينيا او بهائيا فهو أما متبع لكتاب سماوي محرف، او كافر، او مرتد أو زنديق أو ما غير ذلك من أوصاف مشابهة. ببساطة هل في رأيك أن مصر يجب أن تطهر من غير المسلمين لانهم كفرة وأنجاس!!! أن مثل هذا التفكير في إعتقادي لم يكن أبدا جزء من الشريعة الاسلامية السمحة أو من المثال الذي تركه رسولها الكريم في قوله وفعله. ما دام البعض يصرون على تصوير الاسلام بانه عقيدة ترفض الغير والتعايش معه فصدقني هم يضرون بالاسلام أكثر مما يحافظون عليه. هل تعتقد بان اقتراحك على الآخرين أن لا يدخلون البهائية ووصفها بالكذب هو طريقة فعالة لحماية الاسلام والمسلمين؟
أن "الدين" كما يقول اسلامك هو "المعاملة"، هو المحبة، هو تقبل الغير. إذا كنت تريد لنا الأسلام فأدعو الله أن يهدينا ويهديكم لما فيه الحق وأترك الأمر له، فهو قادر على حماية دينه وهداية عباده. أليس من الافضل أن نمضي حياتنا في خدمة الأخرين ومساعدة المحتاجين بدل أن نقضي هذا العمر الفاني في نشر العداوة والبغضاء والكرة والقتل والدمار والتشريد. فها أنت ترى الذين يختارون طريقة التكفير لا يتوقفون عند تكفير البهائيين وانما يكفرون ويقاتلون ويقتلون بعضهم البعض كما هي الحال في العراق وغيرها. لترى نتائح الحقد الطائفي ما عليك الا قراءة ما يقولة الشيعة عن السنة والسنة عن الشيعة على مواقع الانترنت. بصراحة أنا لست ههتمة في مناقشتك او مناقشة غيرك لانني لا أرى أن من واجبي هدايتك، فإن كنت مسلما وقانعا بإسلامك فأنا لا أكفرك بل أقول هنيئا لك، وإن شئت أن تبحث في حقائق الاديان والقناعات الأخرى بموضوعية فهذا شأنك وأنا أعتقد بأن لك الحق بأن تؤمن بما تشاء. مع تحياتي
نسرين
Post a Comment