استهل بيت العدل الأعظم، الهيئة الإدارية العالمية للمجتمع البهائي، رسالة السلام العالمي وعد حق والتي وجهها عام 1985م إلى كل شعوب وقيادات العالم بما نصه: "إنَّ الخيار الذي يواجه سكّان الأرض أجمع هو خيار بين الوصول إلى السّلام بعد تجارب لا يمكن تخيُّلها من الرُّعْب والهَلَع نتيجة تشبُّث البشريّة العنيد بأنماطٍ من السّلوك تَقادَم عليها الزّمن، أو الوصول إليه الآن بِفعْلِ الإرادة المنبثقة عن التّشاور والحوار. فعند هذا المنعطَف الخطير في مصير البشر، وقد صارت المعضلات المستعصية التي تواجه الأمم المختلفة هَمّاً واحداً مشتركاً يواجه العالم بأسره – عند هذا المنعطف يصبح الإخفاق في القضاء على موجة الصّراع والاضطراب مخالفاً لكلّ ما يُمليه الضّمير وتقصيراً في تحمُّل المسؤوليّات". مضمون الرسالة
ونحن نرى بأن هذا الخيار مازال قائما اليوم، وانه رغم تشبُّث قسم من البشريّة العنيد "بأنماطٍ من السّلوك تَقادَم عليها الزّمن"، كما نرى حاليا في الموقف الذي تتخذه بعض الجهات فيما يتعلق بالبهائيين كوضع الجامعة البهائية في مصر و الاضطهاد والممارسة غير الإنسانية التي تتعرض لها الجامعة البهائية في إيران وما يتعرض له العديد من أفراد المجتمع الإنساني للقمع والتعسف، إلا أنّ الجامعة البهائيّة تؤمن "بأنَّ في استطاعة الإنسانيّة مواجهةَ هذه التّجربة الخارقة بثقةٍ ويقينٍ من النّتائج في نهاية الأمر". فهي على يقين بأن "التّغييرات العنيفة التي تندفع نحوها الإنسانيّة بسرعةٍ متزايدة لا تشير أبداً إلى نهاية الحضارة الإنسانيّة، وإنَّما من شأنها أن تُطلِق القُدُرات الكامنة في مقام الإنسان"، وتُظهِر "سُمُوّ ما قُدّر له على هذه الأرض" وتَكْشِف عن "ما فُطِرَ عليه من نفيس الجوهر". وأن البشر قادرين على العمل سوية لإحلال هذا السلام
وأنا كواحدة من أفراد هذا المجتمع آمل أن يستمر الحوار والتشاور للتوصل إلى الحلول التي تضمن لكل أفراد للبشرية العيش الكريم الآمن باذلين كل الجهد لمحو جميع أنواع التعصب والعنصرية من قلوبنا
فهذا هو وقت الفلاح، وكما قال الفيتوري: وأجمل النجوم ذلك الذي يضيء درب القافلة حين يغطى الحزن ذكرياتنا وتصرخ المأساة في البيوت