Monday, August 07, 2006

الأزهر يقرر وشيخ الأزهر يبرر




في مقابلة أجرتها سماح المرسي لجريدة الوطني اليوم مع شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي بتاريخ 1 أغسطس 2006م، عبر فضيلة الشيخ عن رأيه فيما يتعلق بالمطالبة بإلغاء المادة (2) من الدستور المصري والتي تقر الشريعة الإسلامية كمرجعية أساسية للتشريع المصري قائلا: لا أري أي ضرورة لتلك المطالبة، لأن دستور الدولة كله قائم علي الشريعة الإسلامية منذ فترة طويلة، خاصة أن الدستور المصري يساوي بين المواطنين في الحقوق والواجبات، ولا يوجد أي ظلم لغير المسلمين يوجب إلغاء هذه المادة، فنحن كدولة إسلامية يجب أن يكون للشريعة دور أساسي في حكمها، مع مراعاة الأقباط كأقليات بالدولة، وهو ما يكفله الدستور الحالي

وحين سئل في نفس المقابلة عن راية في كيفية تطبيق بيان مجمع البحوث الإسلامية الذي طالب بتطهير مصر من البهائيين، أجاب الشيخ بأن المجمع لا يقصد التخلص منهم بالقتل أو التعسف، لكنه ومن حقه ذلك يطالب بعدم التعامل معهم علي أنهم تابعون من قريب أو من بعيد للدين الإسلامي، خاصة أنهم لا ينتسبون لأي دين سماوي من الأديان الثلاثة. واعتبر الشيخ جاد الحق في فتواه ونحن كذلك أنهم كفار، وخارجون عن الدين الإسلامي والأديان السماوية، وهذا هو ما يقصده بيان مجمع البحوث رداً علي مطالبة هؤلاء بأن يضعوا معتقدهم هذا محل الديانة بالأوراق الرسمية

يسعدنا أن الشيخ الكريم يعتقد بان المجمع لا يقصد التخلص منهم (البهائيين) بالقتل أو التعسف، ولكن هذا التبرير لا يبدو متفقا مع موقف لجنة البحوث الإسلامية التي طالبت بأن ينفذوا حكم الله عليها، ويسنوا القوانين التي يستأصلها ويهيل التراب عليها، وأن البهائيين يجب أن يختفوا من الحياة

والذي يدعو للدهشة أكثر أن هذا الشيخ الذي عرف بالذكاء والشجاعة والإنصاف يناقض نفسه حين يصرح في نفس المقالة أن الدستور المصري يساوي بين المواطنين في الحقوق والواجبات، ولا يوجد أي ظلم لغير المسلمين. أين هي المساواة يا شيخنا الكريم فيما يتعلق بحق المواطن المصري البهائي أن يختار دينه أو حتى أن يختار البقاء على دين إباءه وأجداده دون أن يطالب بالتزوير والكذب حتى يحصل على بطاقة هوية تمنحه حقه الشرعي بأن يكون مواطنا؟

ويعلن الشيخ أيضا أنه من حق الأزهر ان يطالب بعدم التعامل معهم علي أنهم تابعون من قريب أو من بعيد للدين الإسلامي. ولكن كيف يختلف هذا عما يطالب به البهائيين أنفسهم؟ فهم على حد علمنا قد أعلنوا مرارا في المحاكم والجرائد وعلى شاشات التلفزيون اتهم ليسوا مسلمين وان الدين البهائي دين مستقل له رسوله وشرائعه وأحكامه الخاصة به. وهذا ما حكمت به المحاكم المصرية منذ عام 1925م

أما اعتباره لهم بأنهم كفار فهذا رأي الشيخ الكريم الشخصي والذي يحاسبه الله عليه يوم القيامة

3 comments:

Bilo said...

A lot of it is about the preservation of ecclesiastical power and influence. Truth does not matter to them. They are blinded by the bright light....

Anonymous said...

من الغرائب:

1. - المسيحيون المتطرفون في الولايات المتحدة يساندون الأسرائيليين الذين للآن لم يعترفوا بالمسيح بعد اكثر من الفين عام بينما يكرهون الإسلام الذي جاء مصدقا لرسولهم ودينهم ...

2.- الديانات التي يعترف بها الأزهر هي الديانات التي لا تعترف بالإسلام بعد اكثر من 14 قرنا

3. - الديانة التي شن عليها الحرب الأزهر هي الديانة الوحيدة التي تعترف بالإسلام وبمصداقيته وحتى تأخذ على نفسها مهمة الدفاع عنه وتعريف الناس بمبادئه السامية في مجتمعات الغرب المتهجمة عليه

والله عجيب ياقوم ..

أو ربما لا عجب :
"فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا" (35:43 - فاطر)

غانم الفياض

Bilo said...

Very wise and to the point. Thank you Ghanem. Baha'is are indeed the ones defending Islam.